الرابح الأكبر
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الرابح الأكبر

المغرب اليوم -

الرابح الأكبر

بقلم : توفيق بو عشرين

لم يزعجني كثيرا دفن زعيم جبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، في بئر لحلو وسط المنطقة العازلة بين المغرب والجزائر. هو مغربي في النهاية، ومن حقه أن يدفن في تراب مغربي، ولو كان منطقة عازلة، ولو كان الكفن جزائريا، والحضور والمعزون مليشيات عسكرية… لكن ما يزعج المرء هي التصريحات الجزائرية التي تتهم المغرب بالمشاركة في مؤامرة دولية مع فرنسا لزعزعة استقرار الجزائر وتقسيمها، وأن رحيل عبد العزيز يجب أن يكون دافعا للشعب الصحراوي لكي ليواصل الكفاح من أجل الاستقلال إلى أن يحقق النصر، كما قال رمطان لعمامرة في تشييعه للراحل بتندوف.
أي نصر سيحققه خليفة محمد عبد العزيز بعدما عجز هذا الأخير عن تحقيق أي شيء منذ 40 سنة غير تعطيل مسيرة المغرب العربي، وضياع 5.1 من نسبة النمو في البلدان المغاربية الخمسة كل سنة، وصرف المليارات من الدولارات على التسلح، وإضعاف المغرب والجزائر في المجتمع الدولي، وإطالة أمد معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف؟
وحدها الصدفة جعلت اسمين صحراويين يحضران في مشهدنا الإعلامي في يوم واحد؛ محمد عبد العزيز الذي أجر بندقيته للجزائر، وباع قضيته للعسكر هناك مقابل جمهورية وهمية، ومحمد باهي الذي رفض عرض الرئيس الجزائري، هواري بومدين، يوم وضع أمامه رئاسة جمهورية صحراوية في قصر المرادية، فرد عليه برسالة من باريس تحت عنوان: «لا تجعلوا لينين موظفا عند فرانكو»، قال فيها للرئيس الجزائري صانع الوهم الصحراوي: «اذهب أنت وربك فقاتلا إننا هاهنا قاعدون». باهي الذي رفض جمهورية على طبق من ذهب وسلاح وخيانة في الجزائر، لم يكن مواليا آنذاك للنظام، ولم يكن معجبا بحكم الحسن الثاني، ولا كان مستفيدا من شيء، وربما كانت معارضته أقوى للقصر من محمد عبد العزيز آنذاك، لكن «عروة الزمان باهي» كان يعرف الفرق بين معارضة الحكم وموالاة الوطن، بين الخلاف بين أهل الدار والتآمر مع الأجنبي ضدهم. لقد صرخ باهي في وجه جبهة البوليساريو قائلا: «الصحراء ليست بؤرة ثورية.. إنها بئر للثروة، فلا تسقطوا في هذا الفخ».
أن نسمع نعي العدو الأول للمغرب في قناة العيون التلفزية غير مصحوب بقاموس الحرب ولا كليشيهات السبعينات والثمانينات، دليل على أن العقل المغربي استوعب الدرس. الصحراويون أبناء هذا الوطن حتى وإن جار بعضهم عليه، وإن حقوق الصحراويين في إدارة إقليمهم تحت الراية المغربية مكفولة، والوطن غفور رحيم. في المقابل، لم نسمع في تندوف غير دق طبول الحرب، وتسخين الجبهة بالخطابات النارية التي ليس من وظيفتها إلا تنشيط الآلة الدعائية الجزائرية ضد المغرب، لأهداف داخلية أكثر من أي شيء آخر، فرمطان العمامرة دبلوماسي محترف، وهو يعرف أن أحدا لن يخرج منتصرا من هذا المأزق التاريخي، لا المغرب ولا الجزائر ولا البوليساريو. تحكي النكتة المراكشية أن زبونا دخل إلى مقهى مكتظ بالزبائن المتسمرين أمام التلفاز يتابعون الكلاسيكو بين البارصا والريال، فسأل زبونا آخر يبدو غير مهتم برحى هذه المعركة: «من الرابح من الفريقين؟»، فأجاب المراكشي: «إن الرابح هو صاحب المقهى».
أصحاب المقهى اليوم، في مواجهة المغرب والجزائر والبوليساريو، هم الأمريكيون والفرنسيون، وكل القوى التي يهمها أن يبقى الجرح مفتوحا في الجسد المغاربي، وأن تبقى الفرقة والشقاق الذي يدخلون منه لإبقاء المنطقة رهينة لأطماعهم وحساباتهم وخططهم… هذا هو النصر المؤكد الذي لم يتحدث عنه وزير خارجية الجارة البعيدة عن المغرب وعن منطق العصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرابح الأكبر الرابح الأكبر



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib