السعودية الجديدة من يريد أخذ العلم
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

السعودية الجديدة.. من يريد أخذ العلم؟

المغرب اليوم -

السعودية الجديدة من يريد أخذ العلم

بقلم - خيرالله خيرالله

هناك مملكة عربية سعودية جديدة بكلّ مقياس من المقاييس. هذا ما يغيب عن كثيرين يرفضون رؤية ما يحصل في المملكة. هل من يريد أخذ العلم بذلك؟

لم تكن الجولة الآسيوية للملك سلمان بن عبدالعزيز التعبير الوحيد عن وجود هذه السعودية الجديدة فحسب، بل جاء أيضا اجتماع الأمير محمّد بن سلمان وليّ وليّ العهد السعودي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليؤكّد أن تغييرات عميقة كثيرة طرأت على المملكة. وهذا يعني بكلّ بساطة أن لا بدّ من إعادة اكتشاف السعودية من جهة، والتخلي عن أفكار قديمة راسخة في ذهن بعض الناس، بما في ذلك جهات عربية معروفة، من جهة أخرى.

يعتبر تحرّك الملك سلمان تجاه آسيا الأوّل من نوعه إذا أخذنا في الاعتبار طول الجولة وعدد الدول التي زارها العاهل السعودي، فضلا عن طبيعة هذه الدول التي اختيرت كلّ منها بعناية فائقة ولأسباب محدّدة. جمع هذا التحرّك، الذي تمثله الجولة الطويلة للعاهل السعودي، بين دول ذات أكثرية إسلامية حققت نجاحات اقتصادية وأعطت صورة مشرقة عن الإسلام وبين ثاني وثالث أكبر اقتصاديْن عالميين هما الصين واليابان (تمثل الصين 14 في المئة من اقتصاد العالم واليابان أقلّ بقليل من ستة في المئة منه).

جمع العاهل السعودي بين مجموعة من الدول الإسلامية الناجحة مثل ماليزيا وإندونيسيا، ودول متقدّمة اقتصاديا وتكنولوجيا كالصين واليابان، وذلك بهدف واضح كلّ الوضوح. يتمثّل هذا الهدف في أن المملكة العربية السعـودية قادرة على التعاطي مع التغييرات التي يشهدها العالم، بما في ذلك الثقل الآسيوي الذي باتت تمثّله دولة مثل الصين تطمح إلى لعـب دور أكبر في محيطها، فيما لا تزال اليابان من بين أكثر دول العالم تقدّما من الناحية التكنولوجية، إضافة إلى أنّ لديها قصة نجاح خاصة بها.

ليس سرّا أن اليابان التي لا تمتلك ثروات طبيعية والتي خرجت مدمّرة من الحرب العالمية الثانية والتي تعرضت لإلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي، استطاعت النهوض. نهضت من دون عقد ومن دون شعارات مرتبطة بالسيادة والاستقلال والقيود التي فرضتها عليها الهزيمة. نهضت اليابان لأنهّا اعتمدت على الإنسان وعلى قيم راسخة في المجتمع الياباني في مقدّمها تقديس فكرة العمل الجدّي في ظلّ الانضباط. نهضت اليابان لأنّها استفادت من تجارب الماضي، بما في ذلك ما مرت به في الحرب العالمية الثانية.

لدى اليابان التي تحتاج إلى الطاقة، مثلها مثل الصين، مصالح مشتركة مع المملكة العربية السعودية. أين المشكلة في تطوير هذه المصالح وفي جعلها تخدم البلدين بطريقة أفضل؟

كشفت جولة الملك سلمان أنّ هناك هوامش كثيرة للتحرّك السعودي على الصعيد العالمي، وأنّ المملكة لاعب في الساحة الدولية، خصوصا أنّها تعي مواقع ضعفها كما تعي مواقع قوتها. تعي خصوصا أنّ الجمود لم يعد مقبولا وأنّ لا بدّ من سعودية جديدة تتعاطى مع عالم جديد يتكوّن. من أبرز عناوين هذا العالم الجديد الصعود الآسيوي والتراجع الأوروبي في ظلّ الأزمات الكبيرة التي تعاني منها دول القارة القديمة والتهديدات التي يتعرّض لها الاتحاد الأوروبي المتصدّع الذي لم يعد مضمونا استمراره، في ظلّ صعود اليمين المتطرّف في غير بلد من بلدان الاتحاد.

كان الملك سلمان في طوكيو عندما استقبل ترامب محمّد بن سلمان في البيت الأبيض. لا حاجة إلى وصف أجواء اللقاء. الصور كانت أكثر من معبّرة عن التغيير الذي طرأ على جوّ العلاقات السعودية ـ الأميركية في ضوء انتهاء عهد باراك أوباما.من كان لديه أدنى شكّ في وجود سعودية جديدة، يستطيع التمعّن في التصريحات التي صدرت عن أحد مستشاري وليّ وليّ العهد السعودي، الأمير فيصل الفرحان، الذي لم يستخدم اللغة الملتوية للتعبير عن الموقف السعودي. وهذا مغزى الوضوح في الرسالة التي عبر عنها محمد بن سلمان أمام ترامب.

توجّه محمّد بن سلمان، استنادا إلى مستشاره، بكلام مباشر إلى الرئيس الأميركي، فالاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني “سيء وخطير” وإيران تدعم كلّ أنواع التطرّف بما في ذلك “القاعدة” و“داعش”. الأهمّ من ذلك كلّه أن السعودية مستعدة للمساهمة بالرجال في الحرب على الإرهاب.

أدت زيارة محمد بن سلمان لواشنطن إلى تغيير كبير في الموقف الأميركي، أو على الأصحّ، سمحت الزيارة بالتأكد من حصول التغيير الكبير في السياسة الأميركية التي بدأت تعي خطورة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة وعلاقة إيران بكلّ أنواع التطرّف أكان شيعيا أو سنّيا. هذا ليس عائدا، فقط، إلى أنّ الإدارة الأميـركية الجـديدة مختلفـة. بل الأمـر عائد أصلا إلى أن السعـودية قامت بمـا يجـب أن تقوم به ولم تكتف بالتفرّج على مـا يـدور في محيطها. ليس سرّا أن إيران تشّن حربا على المملكة. ليس سرّا أن السعودية لم تدفن رأسها في الرمال، بل قالت الأمور كما هي من دون مواربة. ترافق كلامها مع الأفعال المحدّدة. استكشفت المملكة ما إذا كان هناك تغيير في لبنان في ضوء انتخاب رئيس للجمهـورية هـو الجنرال ميشال عون. سيكون على لبنان تنفيذ ما تعهّده الرئيس اللبناني خلال وجوده في الرياض في حال كان راغبا في الخروج من تحت الهيمنة الإيرانية… وإقامة علاقات طبيعية مع الخليج العربي. لم تكتف السعودية بالتفرّج على ما يدور في العراق. أرسلت وزير الخارجية عادل الجبير لجس نبض الحكومة العراقية، واستكشاف إلى أي حدّ يمكن أن تخرج حكومة حيدر العبادي من تحت سيطرة الميليشيات المذهبية.

وفي اليمن، أكدّت السعودية أنها لا تحارب الشعب اليمني، بل إن “عاصفة الحزم” تستهدف تأكيد رفضها تحوّل هذا البلد المهمّ شوكة إيرانية أخرى في خاصرتها وخاصرة دول مجلس التعاون الخليجي عموما.

يبقى أنّه بالنسبة إلى سوريا، سيكون للسعودية خصوصا وللعرب عموما دور في قيام “المناطق الآمنة”. المرجح أن تكون “المنطقة الآمنة” الأولى في منطقة الحدود الأردنية – السورية. هناك علاقة أخذ وردّ مع أميركا وليس مجرّد تقديم طلبات عربية وإطلاق تمنيات إلى الإدارة في واشنطن. لا بدّ من تخليص الشعب السوري من هذا النظام الأقلّوي الذي استعبده منذ العام 1970. لا بدّ من خطوات عملية تصبّ في البحث الجدّي عن تسوية سياسية من شروطها رحيل بشّار الأسد ونظامه المتورط في دعم الإرهاب إلى ما فوق أذنيه.

يخطئ بين العرب وغير العرب من يتعاطى مع السعودية من دون أخذ في الاعتبار لما تغيّر فيها جذريا، خصوصا بعد طرح “رؤية 2030”. الماضي مضى. من كان يتصوّر أن الكلام الجريء سيحل مكان الصمت، وأنّ ما كان صالحا في التعامل مع المملكة لم يعد له فائدة تذكر الآن. اللغة السعودية الجديدة هي لغة الأرقام والمصالح المشتركة والحسابات الدقيقة لا أكثر ولا أقلّ، ولكن من دون أن يعني ذلك انتفاء الحاجة إلى إصلاحات في العمق في الداخل السعودي. إنّها إصلاحات على صعيد بناء الإنسان بعيدا عن ثقافة التطرّف والتزمّت في ظلّ برامج تربوية مرتبطة بالعصر والانفتاح ونشر ثقافة العمل لساعات طويلة يوميا…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية الجديدة من يريد أخذ العلم السعودية الجديدة من يريد أخذ العلم



GMT 06:28 2021 الجمعة ,03 كانون الأول / ديسمبر

«البوليفارد» مسرح التغيير الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib