ايران والخيار الكوري الشمالي
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

ايران والخيار الكوري الشمالي

المغرب اليوم -

ايران والخيار الكوري الشمالي

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ثمّة اشارات عدّة تشير الى ان "الجمهوريّة الإسلاميّة" الإيرانية اعتمدت الخيار الكوري الشمالي. مختصر هذا الخيار أن نظاما قمعيا مرفوضا من شعبه يستطيع الاحتماء خلف السلاح النووي من اجل ضمان بقائه.تحتاج ايران الى الوقت كي تفرض واقعا جديدا يتمثّل في امتلاك السلاح النووي. من هذا المنطلق، يمكن فهم التأخير في العودة الى التفاوض في شأن الملفّ النووي على الرغم من الرغبة الأميركية في ذلك. قدمت إدارة جو بايدن كلّ التسهيلات المطلوبة من اجل العودة بطريقة او باخرى الى الاتفاق الذي وقّعته ايران صيف العام مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا. صحيح انّ الإدارة الاميركيّة مصرّة على بعض التعديلات على نص الاتفاق الذي مزّقه دونالد ترامب في أيّار – مايو 2018، لكنّ الصحيح أيضا انّ مجرّد إصرار "الجمهوريّة الاسلاميّة" على التمسك بشروطها دليل على انّها مهتمة قبل كلّ شيء بكسب الوقت. تحتاج الى الوقت من اجل تطوير السلاح النووي وتحويله الى امر واقع في المنطقة التي سيكون عليها التعايش مع ايران النوويّة.

هناك خيار آخر امام ايران، هو خيار التحوّل الى دولة طبيعيّة، خصوصا انّ كوريا الشمالية نفسها، بقيادة كيم جونغ اون، تعيد النظر في نظامها الفاشل. هذا النظام الذي وضع اسسه جده كيم ايل سونغ. تبحث كوريا الشماليّة حاليا عن كيفية الخروج من اسر النظام الستاليني الذي قيّدها، بغية الانفتاح على العالم... وإن نسبيا وضمن حدود معيّنة.

الى ايّ حد ستذهب ايران في خيارها الذي تحاول فرضه على المنطقة والعالم؟ من الواضح انّ لا حدود لما يمكن ان تذهب اليه مستعينة بأوراقها الاقليميّة. تستعين ايران بالعراق ولبنان واليمن وسوريا حيث اوجدت واقعا جديدا على الارض يتمثّل في تغيير التركيبة السكانيّة لـ"الجمهوريّة العربيّة السوريّة"، من منطلق مذهبي. ثمّة تركيبة سكّانيّة مختلفة في هذا البلد الواقع تحت خمسة احتلالات.

تصعّد ايران في كلّ الاتجاهات وتعمل في الوقت ذاته على الاستحواذ على السلاح النووي. سيكون السؤال الذي سيطرح نفسه يوميا في المرحلة المقبلة مرتبطا بافق السياسة الإيرانية التي لم تؤد الى اليوم سوى الى تفريغ البلد من افضل الناس فيه. الإيرانيون من أصحاب الكفاءات والفكر المنفتح هاجروا من ايران بعد رفضهم العيش في ظلّ النظام الذي أسس له آية الله الخميني الذي فرض نظريّة "الوليّ الفقيه" التي تجعل من "المرشد" صاحب كلّ السلطات في البلد والقائد المعصوم.

لا افق للسياسة الإيرانية، لا في ايران نفسها ولا في المنطقة. لا يستطيع السلاح النووي إيجاد افق جديد يكون بديلا من اقتصاد قابل للحياة. كلّ ما في الامر أنّ هناك نظاما يعتقد ان تصدير ازماته الى خارج حدوده يضمن بقاءه في السلطة... بحماية القنبلة النووية.

نجح النظام الإيراني في البقاء حيّا منذ العام 1979 بمساعدة اميركيّة. بلغت هذه المساعدة ذروتها في عهد جورج بوش الابن الذي سلّم العراق الى ايران على صحن من فضّة في العام 2003. أعطت إدارة بوش الابن دفعا للمشروع التوسّعي الإيراني انطلاق من العراق الذي صمد في الحرب الطويلة التي استمرّت بين 1980 و1988، وهي حرب كلّفت المنطقة الكثير.

لا يوجد في واشنطن في الوقت الراهن من يدرك خطورة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، خصوصا اذا صارت هناك قنبلة نوويّة تحميه. هناك إدارة ترفض الاعتراف بانّ اخطر ما حصل منذ العام 2015، لدى توقيع الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني بين "الجمهوريّة الاسلاميّة" ومجموعة البلدان الخمسة زائدا واحدا، يتمثّل في تطوير ايران لعدائيتها لمحيطها المباشر وغير المباشر من جهة وتطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة من جهة أخرى.

في حال بقي الضياع متحكّما بالإدارة الأميركية، ليس مستبعدا ان تشهد المنطقة مزيدا من الخراب والدمار والبؤس في ظلّ "الجمهورية الاسلاميّة" النوويّة. فكلّما مرّ يوم يزداد الشعور بانّ إدارة بايدن لا تريد السماع بالشرق الأوسط والخليج. على دول المنطقة تدبّر امرها بنفسها في مرحلة الغياب والضياع الأميركيين. يجسد الغياب والضياع الموقف من اليمن حيث يحقّق الحوثيون، أي ايران، تقدّما على جبهة الحديدة. يعني ذلك بكلّ بساطة ان الإدارة الاميركيّة مستعدة للاعتراف بان ايران موجودة على البحر الأحمر وان الامر لا يقتصر على السماح بتحول اليمن الشمالي قاعدة صواريخ ايرانيّة ومصدر تهديد يومي للأمن السعودي والخليجي...

ما الذي تريده الإدارة الأميركية التي تبدو مستعدة للذهاب في مسايرة ايران الى ابعد حدود من منطلق انّ لديها هموما أخرى من بينها الوضع الداخلي والتحدي الذي تمثّله الصين؟

ثمّة ما يدعو الى القلق الشديد في ضوء انسحاب اميركا من أفغانستان بالطريقة التي انسحبت بها غير آبهة بمصير المواطنين الأفغان الذين اعادتهم "طالبان" الى العيش في ظلّ نظام لا علاقة له من قريب او بعيد بايّ قيم حضاريّة في هذا العالم. يبدو مصير المواطن الافغاني آخر همّ لدى الإدارة الاميركيّة. ما ينطبق على المواطن الافغاني ينطبق أيضا على المواطن الإيراني نفسه وعلى المواطن العراقي والسوري واللبناني... واليمني الذي يعيش في ظلّ ما يفرضه الحوثيون من قيم بالية وبائسة على مساحة واسعة من اليمن، بما في ذلك مدينة ذات تاريخ عريق اسمها صنعاء!

يبقى ان الخيار الكوري الشمالي ليس خيارا قابلا للحياة في المستقبل البعيد المدى. هذا عائد الى سببين. الاوّل ان حصول ايران على السلاح النووي سيعني دخول المنطقة سباقا في هذا المجال. ماذا ستفعل تركيا؟ ماذا ستفعل مصر؟ ماذا ستفعل المملكة العربيّة السعوديّة؟ ماذا ستفعل دول أخرى ستشعر بمزيد من التهديد الإيراني؟

امّا السبب الثاني، فهو كامن في انّ القنبلة النوويّة لا تبني اقتصادا. لو كانت القنبلة النووية والصواريخ، بكل أنواعها، تبني مثل هذا الاقتصاد المتطور، لما انهار الاتحاد السوفياتي...

هل في ايران من يريد ان يتعلّم من تجارب الآخرين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران والخيار الكوري الشمالي ايران والخيار الكوري الشمالي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib