ايران تستغبي العالم
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ايران تستغبي العالم

المغرب اليوم -

ايران تستغبي العالم

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

تشير تصرفات ايران في فيينا الى رغبة واضحة في استغباء العالم وذلك بعدما اعتمدت سياسة كسب الوقت بغية تحقيق هدف واضح. يتمثّل هذا الهدف في وضع المجتمع الدولي امام امر واقع. ايران دولة نوويّة. يجدر بالعالم التعاطي معها من هذا المنطلق. تعتقد "الجمهوريّة الاسلاميّة" ان التفاوض من موقع الدولة النوويّة يسمح لها بفرض شروط معيّنة لم تستطع فرضها منذ دخول جو بايدن الى البيت الأبيض قبل احد عشر شهرا. في مقدّم هذه الشروط الفصل بين ملفّها النووي من جهة وسلوكها في المنطقة من جهة أخرى.

يشمل هذا السلوك في طبيعة الحال الصواريخ الباليستيّة والطائرات المسيّرة التي استخدمت في بلدان عدّة بينها العراق واليمن وفي الاعتداء على المملكة العربيّة السعوديّة والمنشآت النفطية فيها، كما حدث في خريف العام 2019، عندما استهدفت ايران منشآت "أرامكو".

كانت ايران تعتقد ان تغييرا جذريا سيطرأ على الموقف الاميركي بمجرّد التخلّص من إدارة دونالد ترامب التي كانت تعرف جيدا ما هي سياسة "الجمهوريّة الاسلاميّة" في المنطقة. لم يكتف دونالد ترامب بعرض شامل دخل في تفاصيل التفاصيل في كلّ ما يتعلّق بالعدوانية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة منذ سقوط الشاه في العام 1979. ذهب الى ابعد من ذلك عندما مزّق الاتفاق في شأن الملفّ النووي الذي توصلت اليه ايران مع مجموعة الخمسة زائدا واحدا صيف العام 2015... في السنة الأخيرة من عهد باراك أوباما.

في آخر المطاف، كشفت إدارة ترامب انّ "الجمهوريّة الاسلاميّة" ليست سوى نمر من ورق. لم تستطع ايران الردّ على اغتيال اميركا لقاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" في الثالث من كانون الثاني – يناير من العام 2020 بعيد مغادرته مطار بغداد. تبيّن انّ ايران عاجزة عن الردّ عندما تتخذ الإدارة الاميركيّة، أي إدارة اميركيّة، موقفا متشددا منها. في المقابل، تذهب بعيدا في استفزاز اميركا عندما تكون متأكّدة من انها لن تردّ. هذا ما حصل بالفعل في عهد جيمي كارتر عندما احتجزت "الجمهوريّة الاسلاميّة" ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران 444 يوما!

تحلم ايران منذ بداية عهد جو بايدن بالعودة الى عهد باراك أوباما. اكتشفت، متأخّرة، أنّ ذلك ليس ممكنا وذلك على الرغم من ميل الرئيس الأميركي نفسه الى التساهل معها. اكتشفت عمليا انّ الامر ليس بالسهولة التي تعتقدها وانّ هناك تعقيدات داخليّة اميركيّة تقف عائقا دون استسلام الإدارة للرغبات التي ابدتها "الجمهوريّة الاسلاميّة".

تقبل ايران بكلّ بساطة، العودة الى التزام الاتفاق النووي في حال رفعت العقوبات عنها. تريد الأموال التي يوفرّها رفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، وهي عقوبات من الصعب رفعها. تريد في الوقت ذاته استخدام الأموال من اجل دعم مشروعها التوسّعي الذي في أساسه ميليشيات مذهبيّة تعمل على تدمير دول عربيّة معيّنة من داخل كما يحصل في العراق ولبنان وسوريا واليمن. تمارس ايران في لبنان عمليّة تدمير ممنهجة لمؤسسات الدولة اللبنانية وللمجتمع اللبناني بكلّ طوائفه ومذاهبه...

ليس ما يشير الى إدارة بايدن سترضخ لإيران، علما انّ هذه الإدارة تضمّ عناصر مستعدة لذلك، مثل روب مالي، المسؤول عن الملفّ الإيراني فيها. من بين العوامل التي تحول دون الرضوخ الأميركي التباينات داخل الحزب الديموقراطي نفسه الذي ينتمي اليه بايدن. توجد في الكونغرس اكثريّة تضم معظم النواب والشيوخ الجمهوريين وقسما من الديموقراطيين ترفض الاستسلام امام ايران. يوجد أيضا اللوبي الإسرائيلي الذي يخشى ايّ تساهل أميركي مع ايران. تتفادى حكومة نفتالي بينيت الدخول في مواجهة علنيّة مع الإدارة الاميركيّة، لكنها تمارس ضغوطا بوسائلها الخاص للحؤول دون استسلام أميركي امام "الجمهوريّة الاسلاميّة".

في ضوء هذه المعطيات، تجد ايران نفسها مجبرة على اجراء تغيير أساسي في مقاربتها لموضوع المفاوضات النووية في فيينا. يعني هذا التغيير تحولها الى دولة نووية. تكمن خطورة مثل هذا التطوّر في انّ دول المنطقة تعي انّ مثل هذا التحوّل لا يعني تهديدا مباشرا لها ووسيلة ابتزاز اضافيّة فحسب، بل يعني أيضا دخول سباق تسلّح تبدو دول الخليج، إضافة الى مصر وتركيا، في غنى عنه.

ستكون هناك، على الأرجح، عودة الى المفاوضات الاميركيّة – الايرانيّة غير المباشرة في فيينا، لكن هذه العودة ستعني قبل ايّ شيء آخر طرحا للسؤال الأساسي: ماذا تريد ايران؟

على الرغم من كلّ الضعف والضياع اللذين يميّزان سياسة إدارة جو بايدن، لن تتمكّن "الجمهوريّة الاسلاميّة" من فرض شروطها. يعود ذلك الى وجود عوامل أخرى تلعب ضدّ المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة، وهو مشروع حقّق حتّى الآن الكثير. حقّق دمارا في العراق وسوريا ولبنان واليمن. بات في الإمكان التساؤل الى اين تسعى ايران الى اخذ المنطقة في ضوء عجزها عن تحقيق أي عمل إيجابي في أي مكان منها.

من ابرز العوامل التي تشكل عائقا في طريق المشروع التوسّعي الإيراني الوضع الداخلي في "الجمهوريّة الاسلاميّة" التي يعاني معظم شعبها من الفقر والجوع والتخلّف. لا يمرّ يوم الّا وتتكشف حقيقة فشل النظام الإيراني في ان يكون لديه نموذج ناجح قابل للتصدير. الاستثناء الوحيد يتمثّل في الميليشيات المذهبيّة المنتشرة في كلّ انحاء المنطقة. تسعى "الجمهوريّة الاسلاميّة" الى امتلاك سلاح نووي لحماية هذه الميليشيات المذهبيّة لا اكثر.

ما حدث في فيينا بين اميركا وايران بحضور الأوروبيين، إضافة الى روسيا والصين، هو عودة الى المربّع الاوّل... أي الى الدور الإيراني في المنطقة. هل مسموح لإيران لعب دور المهيمن على الشرق الأوسط والخليج؟

ثمّة أسئلة متفرّعة تفرض نفسها في كلّ لحظة. هذه الأسئلة مرتبطة بسلوك ايران خارج حدودها. يشمل ذلك صواريخها الباليستية وطائراتها المسيّرة التي تعتبر اخطر بكثير من امتلاكها للسلاح النووي...

لا تستطيع ايران استغباء العالم على الرغم من التواطؤ الصيني والروسي مع "الجمهوريّة الاسلاميّة" في أحيان كثيرة. العالم يعرف اين لبّ المشكلة. يعرف العالم ان ايران تريد السلاح النووي لتغطية سلوكها خارج حدودها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايران تستغبي العالم ايران تستغبي العالم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib