أوكرانيا حياة أو موت لحلف الأطلسي
ارتفاع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية في غزة لـ422 حالة منهم 145 طفلا استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين ومركبة وسط وغرب قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 64 ألفا و871 شهيدا و164 ألفا و610 إصابات منذ السابع من أكتوبرعام 2023 أميركا تعتذر عن احتجاز 300 عامل كوري جنوبي في مصنع لـ"هيونداي" جيش الاحتلال يقتحم منزل مخرج فلسطيني حائز علس الأوسكار في الضفة الغربية اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم ضخم بمسيرات أوكرانية استشهاد 62 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على أبراج سكنية وملاجئ في مدينة غزة قطر تعلن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان الجيش الباكستاني يعلن مقتل 12 من جنوده في كمين نصبه مسلحون بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلا ​إنستغرام يُصلح خللاً تسبب في انخفاض وصول المنشورات عند نشر قصص متعددة
أخر الأخبار

أوكرانيا... حياة أو موت لحلف الأطلسي

المغرب اليوم -

أوكرانيا حياة أو موت لحلف الأطلسي

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

بعد 75 عاماً على قيامه، يمر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تجربة مهمّة يتوقف عليها مصيره بصفة كونه تحالفاً عسكرياً للغرب في مواجهة أعدائه وكلّ ما يمثله من قيم خاصة به في هذا العالم.

اسم هذه التجربة، التي كانت محور القمة التي عقدها الحلف في واشنطن، هي التجربة الأوكرانيّة. ستكون أوكرانيا والدفاع عنها ومنعها من السقوط تحت الهيمنة الروسيّة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الـ«ناتو».

في أوكرانيا، التي تتعرّض لهجوم روسي ذي طابع توسّعي فظّ يذكر بالنهج النازي لهتلر، سيكون على الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، إثبات أنّه لا يزال موجوداً وفعّالاً وألا يرضخ لفلاديمير بوتين، وطموحاته وأوهامه.

في الواقع، تبدو الحاجة إلى تأقلم حلف الأطلسي مع تغيّرات كبيرة شهدها العالم، بما في ذلك عودة الحياة إلى الحرب الباردة بقيادة صينية.

تقود الصين الحرب الباردة الجديدة. توجه الصين الحرب الباردة الجديدة من خلف بعدما استغلت التورط الروسي في الحرب الأوكرانيّة التي بدأت في 24 فبراير 2022 أفضل استغلال وإلى أبعد حدود. من بين النتائج التي أفرزتها تلك الحرب سقوط روسيا في الحضن الصيني. بات استمرار الحرب متوقفاً على الصين التي تسمح لروسيا، بمشاركة إيرانيّة وكوريّة شمالية، بتجاوز العقوبات التي فرضها الغرب عليها من جهة والحصول على الأسلحة التي تحتاج إليها من جهة أخرى. يعيد بوتين حاليا بناء الجيش الروسي بفضل الصين وحلفاء الصين وبتغطية من اليمين الأوروبي الذي يتمتع بمقدار كبير من السذاجة في ما يخص الرئيس الروسي ومخططاته.

سيعتمد الكثير على ما إذا كانت القرارات التي اتخذتها قمة حلف الأطلسي التي انعقدت في واشنطن لدعم أوكرانيا ستوضع موضع التنفيذ، أم أنّ هذه القرارات، وهي حزمة مساعدات لأوكرانيا، ستبقى حبراً على ورق. أكثر من ذلك، سيتمكن بوتين، في غياب حلف الأطلسي، من فرض أمر واقع في البلد الجار الذي اجتاحه مستفيداً من الوضع الأميركي الداخلي والتردد الغربي والتشرذم الأوروبي. عمليّاً، سيعتمد الكثير على ما إذا كانت إدارة جو بايدن، التي هي في حال يرثى لها بسبب الوضع الخاص بالرئيس الأميركي، تستطيع ممارسة دور قيادي في هذا العالم المعقّد وأن تضع حدوداً للرئيس الروسي الذي يحلم يومياً باستعادة أمجاد غير موجودة هي أمجاد الاتحاد السوفياتي.

سيتوقف الأمر على مّا إذا كانت أميركا التي أنقذت أوروبا من النازية والتي ربحت الحرب الباردة، ستبقى أميركا. سيتبين في الأسابيع المقبلة هل ستتمكن إدارة بايدن، على الرغم من كلّ ما يعاني منه الرئيس الأميركي الحالي، ستتمكن من إنقاذ أوكرانيا وتمنع سقوطها.

لم يعد سرّاً أن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي باتت عودته إلى البيت الأبيض مرجّحة على استعداد لعقد صفقة مع بوتين. تتميّز سياسة ترامب، من خلال ما ظهر من السنوات الأربع التي أمضاها في البيت الأبيض بين مطلع 2017 ومطلع 2021 بنوع من الإزدواجية. كان ترامب واضحاً، في معظم الأحيان وليس في كلّها، في الموضوع الإيراني. لكنّه كان في غاية التساهل في كلّ ما له علاقة بفلاديمير بوتين.

ذهب إلى حدّ تمزيق الاتفاق النووي مع إيران الذي وقع صيف العام 2015 في عهد باراك أوباما. أعطى ترامب مطلع 2020 الأمر باغتيال قاسم سليماني، الذي يمكن اعتباره الشخصية المحوريّة في المشروع التوسّعي الإيراني. ترامب نفسه لا يؤمن بحلف شمال الأطلسي الذي يشكل حجر الزاوية في الدفاع عن الغرب والذي يفترض أن يقف صراحة بكل صلابة في وجه سقوط أوكرانيا الدولة الأوروبيّة المحوريّة.

تبدو المسألة مسألة وقت ليس إلّا. تتمثل الخدمة الوحيدة التي لا يزال في استطاعة جو بايدن، تأديتها للعالم، قبل نهاية ولايته ودخول ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً مطلع العام 2025، في إنقاذ أوكرانيا. يعني إنقاذ أوكرانيا الكثير. إنّه إنقاذ لحلف شمال الأطلسي أوّلاً. كان هذا الحلف من الأدوات التي استخدمت من أجل إسقاط الاتحاد السوفياتي الذي كان بالفعل «إمبراطوريّة الشر» على حد تعبير الرئيس الراحل رونالد ريغان، في خطاب ألقاه في صيف العام 1983.

لو لم يسقط الاتحاد السوفياتي لكانت دول أوروبيّة عدة، هي المانيا الشرقية وبولندا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا (صارت تشيكيا وسلوفاكيا)، فضلاً عن دول البلطيق الثلاث، لا تزال إلى يومنا هذا تعيش تحت الهيمنة السوفياتية. كذلك، لولا سقوط الاتحاد السوفياتي، لما كانت ألمانيا توحدت يوماً ولما عادت تلعب دورها على الصعيدين الأوروبي والدولي.

سيعني سقوط أوكرانيا الكثير، خصوصاً في غياب سياسة أوروبيّة موحدة تضع في رأس أولوياتها كيفية مواجهة روسيا – فلاديمير بوتين. في غياب الموقف الواضح من غزو أوكرانيا، لن تعود أوروبا قادرة على التماسك بأي شكل. ثمة سباق مع الوقت وذلك قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض. يفصل عن تلك العودة أقلّ من ستة أشهر. سيظهر في الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كانت الصين ستنجح في إخضاع أوروبا عبر الحلف الذي أقامته مع روسيا. يعود ذلك إلى أن سقوط أوكرانيا في يد روسيا، أي في يد الصين سيعني أنّ كلّ دولة أوروبيّة ستصبح مهددة. دول البلطيق الثلاث أولاً (لاتفيا وإستونيا وليتوانيا) وبولندا في حين ستندم هنغاريا طويلاً على لعب رئيس حصان طروادة في خدمة فلاديمير بوتين، عبر رئيس الوزراء فكتور أوربان، الذي التقى دونالد ترامب في فلوريدا قبل أيام قليلة.

لا يزال حلف شمال الأطلسي ضرورة. يبدو مستقبل الحلف الذي عايش الحرب الباردة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وسيطرة الاتحاد السوفياتي على قسم من أوروبا حتى خريف 1989، لدى سقوط جدار برلين، مهددا بالفعل. في ظلّ الحرب الباردة الجديدة، التي تقودها الصين بحذاقة كبيرة، يواجه الحلف تجربة أوكرانيا. هل يسقط الحلف في أوكرانيا... أم يكون إنقاذ أوكرانيا حياة جديدة له؟

نقلاً عن "الراي"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا حياة أو موت لحلف الأطلسي أوكرانيا حياة أو موت لحلف الأطلسي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib