مصلحة لبنان في فكّ الارتباط بغزّة…
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

مصلحة لبنان في فكّ الارتباط بغزّة…

المغرب اليوم -

مصلحة لبنان في فكّ الارتباط بغزّة…

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

رفضت “حماس” ربط غزّة بلبنان، علماً أنّه من بين ضحايا “طوفان الأقصى” الذي أعاد الاحتلال الإسرائيليّ إلى الجنوب للمرّة الأولى منذ عام 2000. من هذا المنطلق، ليس ما يدعو لبنان الرسميّ و”الحزب”، الذي قرّر خوض “حرب إسناد غزّة”، إلى العيش على وقع ما بعد حرب غزّة. يفترض بلبنان، من الآن فصاعداً، أن تكون لديه حسابات خاصّة به، وخصوصاً أنّ “حماس” نفّذت فكّ ارتباط مع “الحزب” ما إن أفلتت من القبضة الإيرانيّة.

أفلتت “حماس” من إيران يوم وافقت على خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تبدأ بإطلاق كلّ الرهائن الإسرائيليّين مقابل وقف للنار وإطلاق نحو ألفَي فلسطينيّ محتجزين في السجون الإسرائيليّة.

كان لافتاً في المفاوضات التي تُوجّت بإطلاق الحركة للرهائن الإسرائيليّين العشرين الأحياء الذين كانت تحتفظ بهم، غياب أيّ إشارة إلى أسرى “الحزب” اللبنانيّين في إسرائيل.

كانت لافتة أيضاً إشارة الرئيس الأميركي، في الخطاب الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيليّة، إلى جهود الرئيس جوزف عون من أجل نزع سلاح “الحزب”. قال في هذا الصدد: “تدعم إدارتي الرئيس اللبنانيّ في مساعيه لنزع سلاح “الحزب”. يبدو أنّ رئيس الجمهوريّة التقط الإشارة الأميركيّة. أعلن بكلّ صراحة استعداداً للتفاوض مشترطاً وقف إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، علماً أنّ هذه الاعتداءات مرتبطة بإصرار “الحزب” على الاحتفاظ بسلاحه.

لا أوراق قوّة للبنان

تكمن المشكلة في أنّ إسرائيل تحتلّ أرضاً لبنانيّة وليس العكس، وأن ليست لدى لبنان أيّ عناصر قوّة تمكّنه من فرض شروطه على إسرائيل في حال كان يريد انسحاباً إسرائيليّاً تمهيداً لإعادة إعمار القرى المدمّرة على طول الشريط الحدوديّ مع إسرائيل. أكثر من ذلك، إذا كان لبنان يعتقد أنّ سلاح “الحزب” عنصر قوّة، فلم يعد سرّاً أنّ لهذا السلاح وظيفة وحيدة تتمثّل في تبرير الاحتلال للمواقع الخمسة التي تسيطر عليها إسرائيل داخل لبنان.
مَن يحاصر لبنان وجميع اللبنانيّين هو من جرّ لبنان إلى “حرب إسناد غزّة”

كما العادة، لا استيعاب لبنانيّاً لما يدور في المنطقة. يظلّ لبنان، منذ ما قبل عام 1970 بُعيد انتخاب سليمان فرنجيّة الجدّ رئيساً للجمهوريّة، عاجزاً عن استيعاب ما يجري في المنطقة وكيفيّة التعاطي مع التحوّلات الكبيرة فيها

فشل لبنان في 1970 في فهم معنى احتكار حافظ الأسد للسلطة في سوريا تمهيداً لتأسيس نظام ذي طابع مذهبيّ (علويّ) يستبعد الأكثريّة السنّيّة، سنّة المدن تحديداً، عن السلطة. لم يكن هناك استيعاب لبناني لأبعاد الانقلاب الكبير في سوريا، وخصوصاً في ضوء الدور الذي لعبه حافظ الأسد عندما كان وزيراً للدفاع في عام 1967 على صعيد تسليم الجولان إلى إسرائيل.

لم يفهم لبنان، أو على الأصحّ لم يجهد نفسه لفهم مغزى نقاط التفاهم التي توصّل إليها حافظ الأسد مع هنري كسينجر، وزير الخارجية الأميركي في عام 1974. لم يكن الهدف من تلك النقاط غير تكريس الاحتلال الإسرائيليّ للجولان من جهة، مقابل ضمانات سوريّة لأمن إسرائيل من جهة أخرى. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ نقاط التفاهم مع كسينجر استهدفت حصول النظام العلويّ على ضمانات إسرائيليّة لاستمراره.

دعوة للاندماج في النّظام الإقليميّ

هل يفهم لبنان في عهد جوزف عون، في ضوء فرار بشّار الأسد من دمشق وعودة السنّة إلى حكم سوريا، أنّ مصلحته في وضع أجندة خاصّة بالبلد تأخذ في الاعتبار أنّه لم يشارك في قمّة شرم الشيخ؟ هل يستوعب لبنان أنّ ما صدر عن دونالد ترامب في الكنيست كان دعوة إلى الاندماج في النظام الإقليميّ الجديد؟

ليس ما يضمن قيام مثل هذا النظام الإقليميّ الجديد الذي ينادي به الرئيس الأميركي. في المقابل، تبدو الحاجة اللبنانيّة إلى الدفاع عن مصالح البلد من منطلق فكّ الارتباط نهائيّاً بغزّة من جهة، ورفض الرضوخ لابتزاز المنادين بتوفير أموال لإعادة الإعمار من دون التطلّع إلى ما تريده إسرائيل وما هي نيّاتها الحقيقيّة، من جهة أخرى.
لا يدافع عن لبنان سوى المنطق. يقول المنطق إنّ في الاستطاعة الاستفادة من أجواء السلام في المنطقة ومن فكّ الارتباط  بغزّة

لن يكون رضوخ الحكومة اللبنانية لمطالب تخصيص أموال في الموازنة لإعادة الإعمار سوى نهب موصوف يستهدف تعويم “الحزب” لا أكثر. لا يمتلك لبنان أيّ قدرة على منع إسرائيل من متابعة التدمير الممنهج لقرى لبنانيّة وحتّى قرى بعيدة عن الشريط الحدودي كما حدث في المصيلح أخيراً.

لا يدافع عن لبنان سوى المنطق. يقول المنطق إنّ في الاستطاعة الاستفادة من أجواء السلام في المنطقة ومن فكّ الارتباط  بغزّة. ليس مستبعداً، من دون تحرّك لبنان سريع وجريء، أن يكون لبنان من ضحايا ما بعد حرب غزّة بدل أن يكون من المستفيدين من وقف الحرب وإن مؤقّتاً.

لبنان لم يعُد أولويّة!

لا مكان لأيّ شروط لبنانيّة من أيّ نوع على إسرائيل. اللهمّ إلّا إذا كان لبنان يريد استمرار العيش في الأوهام. ما بدا واضحاً من خلال كلام ترامب في إسرائيل أنّ لبنان لم يعُد أولويّة أميركيّة بمقدار ما أنّه جزء من تصوّر الرئيس الأميركي لمستقبل المنطقة، أي من أحلام ورديّة.

لا يمكن الرهان على هذه الأحلام الورديّة. تؤكّد ذلك ممارسات “حماس” في غزّة التي سارعت إلى تنفيذ إعدامات ميدانيّة فور توقّف القصف الإسرائيلي. بدل العيش في أحلام ورديّة، من المفيد أن يسأل لبنان نفسه: كيف يستعيد أرضه المحتلّة؟ وكيف يمكن مباشرة إعادة الإعمار؟ ما هي شروط إعادة الإعمار؟

يبدأ ذلك بالاستفادة من فكّ الارتباط بغزّة بدل التهجّم على الدولة اللبنانيّة وتخوين نوّاف سلام. ما يقوله أشخاص مثل المفتي أحمد قبلان لأهل الجنوب والضاحية والبقاع، أي للشيعة، من أنّ “دولتكم تحاصركم وتشد الخناق على أعناقكم”، ليس صحيحاً بل عمليّة تضليل.

مَن يحاصر لبنان وجميع اللبنانيّين هو من جرّ لبنان إلى “حرب إسناد غزّة” وكلّ من لم ينبس ببنت شفة تدين توريط لبنان في حرب لا يمكن أن تنتهي فعلاً من دون ثمن لا مفرّ من دفعه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصلحة لبنان في فكّ الارتباط بغزّة… مصلحة لبنان في فكّ الارتباط بغزّة…



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib