ستة أشهر على الثورة الإيرانيّة الجديدة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

ستة أشهر على الثورة الإيرانيّة الجديدة

المغرب اليوم -

ستة أشهر على الثورة الإيرانيّة الجديدة

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

عندما يذهب اشخاص مثل الرئيس السابق للجمهورية محمد خاتمي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، إلى المطالبة بـ«تغيير النظام السياسي» في إيران، يدل ذلك على أنّ أمراً ما تغيّر في العمق منذ بدأ التحرّك الشعبي الواسع في 16 سبتمبر الماضي.

هناك بداية ثورة جديدة في إيران، بدأتها المرأة التي أزالت الحجاب احتجاجاً على قتل شرطة الأخلاق الفتاة الكردية مهسا أميني.

في أساس الثورة الجديدة وجود أزمة نظام في «الجمهوريّة الإسلاميّة». لم تعد الأزمة مرتبطة بحرّية ارتداء الحجاب وكيفية ارتدائه... أو عدم ارتدائه.

تتعلّق الأزمة بما ناضل الإيرانيون من أجله طوال سنوات، من أجل التخلّص من نظام الشاه، فإذا بهم ضحيّة نظام أسوأ من ذلك الذي كانوا يشكون منه قبل العام 1979.

ناضل الإيرانيون من أجل الحريّة ففقدوها كليّاً بعد العام 1979. هل يحصل التغيير الإيراني في السنة 2023؟ لا جواب عن مثل هذا السؤال.

لكنّ كلّ ما يمكن قوله إنّ التغيير سيحصل في ايران. لا لشيء سوى لأنّ الثورة الجديدة تشمل معظم الشعوب الإيرانيّة، في مقدّمهم الآذريون.

بالنسبة إلى ايران نفسها، وعد النظام الذي اسّسه آية الله الخميني مستنداً إلى نظرية «الوليّ الفقيه»، التي تناسب شخصه والتي وضعها على مقاسه، بالاستغناء عن عائدات النفط والغاز.

في السنة 2023، لا عائدات لإيران سوى من النفط والغاز.

إذا كانت هناك بقايا اهتمام أميركي وأوروبي بايران، فإن منبع هذا الاهتمام ما تمتلكه من نفط وغاز واحتمال مساهمتها في التخفيف من أزمة الطاقة العالميّة.

في أساس هذه الأزمة الحرب الروسيّة على أوكرانيا وما تسببت به من شبه انقطاع للغاز الروسي الذي كان يذهب إلى الدول الأوروبيّة ومن عقوبات أميركيّة وأوروبيّة على الاتحاد الروسي.

مثل هذا الاعتماد على ايران في موضوع النفط والغاز لم يعد وارداً، بعدما كشفت «الجمهوريّة الإسلاميّة»، في ضوء المغامرة الأوكرانيّة لفلاديمير بوتين، عمق العلاقة بينها وبين الرئيس الروسي. صارت، بعدما زودت الجيش الروسي بأسلحة مختلفة، بينها صواريخ ومسيّرات، شريكاً في الحرب الروسيّة على أوكرانيا.

ليس معروفاً أين فائدة المواطن الإيراني في أن يكون بلده حليفاً لروسيا في عدوانها على بلد أوروبي مثل أوكرانيا ليس مسموحاً بسقوطه في يد بوتين لسبب في غاية البساطة. يعود السبب إلى أنّ سقوط أوكرانيا يعني سقوطاً لأوروبا كلّها تحت الابتزاز الروسي. هذا ما شدّد عليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امام البرلمان الأوروبي في بروكسيل.

قال زيلينسكي موجهاً كلامه للأوروبيين «إنّ نمط حياتكم كلّه سيتغيّر» في حال انتصار بوتين في أوكرانيا. ليس وارداً سقوط أوكرانيا في يد روسيا. تعرف كلّ دولة من دولها ما الذي سيعنيه ذلك في المدى الطويل.

على الصعيد الإقليمي، يمكن توجيه سلسلة من الأسئلة إلى النظام الإيراني. تتعلق هذه الأسئلة بما الذي يفعله في العراق وسورية ولبنان واليمن؟

هناك جواب واحد عن كلّ هذه الأسئلة. لم تجلب «الجمهوريّة الإسلاميّة» إلى أي بلد من البلدان الأربعة المذكورة سوى الخراب والبؤس والتخلّف عبر ميليشيات مذهبيّة مولتها ورعتها طوال سنوات.

لا يختلف دور النظام الإيراني في المنطقة العربيّة في شيء عن دور الاتحاد السوفياتي في دول أوروبا الشرقيّة في مرحلة ما قبل سقوط جدار برلين في نوفمبر 1989.

لا وجود لسبب يمنع سقوط النظام الإيراني مثلما سقط النظام السوفياتي.

ارتدّت سياسة النظام الإيراني في الداخل والخارج عليه. لم تعد المسألة مسألة شرطة أخلاق، جرى حلّها نظرياً، وما شابه ذلك. المسألة مسألة ماذا يفعل النظام الإيراني في ايران وخارج ايران. ما الفائدة من حصوله على سلاح نووي ما دام ما يزيد على نصف شعبه يعيش تحت خطّ الفقر.

بعد مضي ستة أشهر على انطلاق الثورة الشعبيّة الجديدة في ايران، من المفيد ايراد بعض الملاحظات.

الملاحظة الأولى أنّ النظام يقدّم للمرّة الأولى منذ قام في العام 1979 تنازلات من نوع العفو الذي أصدره «المرشد» علي خامنئي أخيراً عن سجناء. مثل هذه التنازلات شكلية، لكنها تعني الكثير.

أول ما تعنيه أنّ النظام يسعى، عبر إعادة النظر في وضع الحجاب أو عدم وضعه، إلى التصالح مع شعبه. من الواضح، أنّه يجهل أمراً في غاية الأهمّية.

تجاوز الشعب الإيراني وتجاوزت المرأة الإيرانيّة مسألة الحجاب. الأمر يتعلّق بكرامة المواطن ورفضه البقاء في اسر نظام عزل بلداً ذا حضارة عظيمة، هي الحضارة الفارسيّة، عن كلّ ما هو حضاري في هذا العالم.

لن يستطيع النظام التصالح مع الشعب الإيراني.

هذه مشكلته الكبرى. ليس امامه سوى خيار الرحيل أو اعتماد الطريق الذي سار عليه النظام الأقلّوي في سورية الذي شنّ حرباً على شعبه ابتداءً من مارس 2011 لمجرّد مطالبة هذا الشعب ببعض من كرامته.

اختار النظام الإيراني السير على خطى النظام السوري الذي شنّ حرباً على شعبه من أجل البقاء في دمشق.

كانت النتيجة تفتيت سورية وتحويلها إلى بلد واقع تحت خمسة احتلالات. ليس ما يمنع أن يكون مصير إيران مثل مصير سورية، رغم كلّ التهديدات التي تصدر عن هذا المسؤول المدني أو العسكري أو ذاك.

كشف الزلزال عجز النظام السوري عن القيام بأي مبادرة إنسانيّة تجاه الشعب السوري.

ليس لديه ما يقدّمه لشعبه غير القمع والموت والتشريد.

ترمز زيارة قائد إسماعيل قآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني لحلب، مباشرة بعد الزلزال، إلى واقع النظام الذي لم يعد أمامه من خيار غير الدوران في فلك «الجمهوريّة الإسلاميّة». صار مصيره مرتبطاً بمصيرها.

ستكون الأشهر المقبلة مهمّة بالنسبة إلى مصير النظام الإيراني.

سيعني أي تغيير يطرأ على تركيبته الكثير. سيعني أيضاً الكثير لبنانياً وسورياً وعراقياً ويمنياً، أي في أربعة بلدان عربيّة بات مستقبلها في مهبّ الريح...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستة أشهر على الثورة الإيرانيّة الجديدة ستة أشهر على الثورة الإيرانيّة الجديدة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib