غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

غادر بعبدا... بعدما أدّى مهمته

المغرب اليوم -

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

شغل ميشال عون موقع رئيس الجمهورية اللبنانية بين 31 اكتوبر 2016 و30 أكتوبر 2022. غادر قصر بعبدا بعدما أدّى المهمّة التي كلّف بها بصفة كونه مرشّح «حزب الله» للرئاسة.

أغلق الحزب، الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري» الإيراني، مجلس النواب اللبناني سنتين وخمسة أشهر كي يفرضه رئيساً للجمهوريّة.

لم يصدق عون سوى مع «حزب الله» الذي يعرف نقاط ضعفه، خصوصاً خشيته من أن يكون ضحية أخرى للحزب في حال خرج عن الخطّ المرسوم له.

جاء عون رئيساً للجمهورية بعدما أخضعه «حزب الله» لاختبارات مستمرّة طوال عشر سنوات كاملة... وبعد التوصل إلى اتفاق معراب مع الدكتور سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية».

ليس معروفاً، إلى الآن، كيف يمكن لشخص مثل جعجع توقيع اتفاق من أيّ نوع مع عون. إذا كان من شخص يعرف عون عن كثب ويعرف تماماً أنّه لا يلتزم أيّ كلمة تصدر عنه، هذا الشخص هو جعجع.

باستثناء الكلمة التي يلتزمها أمام «حزب الله»، لا يمكن لعون قول كلمة صدق واحدة حتّى مع أقرب الناس الذين وقفوا دائماً إلى جانبه.

إنّه يعرف تماماً حجم العقاب الذي سيلحق به في حال ارتكب أي خطأ مع «حزب الله».

من هذا المنطلق، كان عون وصهره جبران باسيل بمثابة تلميذين مثاليين في مدرسة «حزب الله».

لا يحيدان قيد أنملة عن الخط المرسوم لهما الذي عنوانه العريض معادلة السلاح يحمي الفساد.

على الرغم من ذلك كلّه، وقع جعجع اتفاقا مع عون بعدما ضمن مناصفة في اقتسام المناصب المسيحية في الدولة اللبنانيّة بين حزبه من جهة و«التيار الوطني الحر» الذي يرئسه باسيل صهر عون وابنه المدلّل من جهة أخرى.

كانت النتيجة أن سعد الحريري، زعيم السنّة، لم يجد مفرّاً من الدخول في تسوية رئاسية بعدما وجد أن أكثرية مسيحية تقف مع عون.

ليس كافياً بكلّ تأكيد تبرير اتفاق معراب والتصويت لعون في جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في 31 أكتوبر 2016... بالحاجة إلى منع وصول سليمان فرنجيّة إلى موقع رئيس الجمهوريّة.

لا يمكن لأي سياسي لبناني، مهما كان سيّئا أن يكون في سوء عون وصهره.

مع خروج عون من قصر بعبدا في ظلّ وضع لبناني مأسوي، يرث «حزب الله» البلد. ما الذي سيفعل الحزب بلبنان بعدما ضمن غطاءً شرعياً لاتفاق ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل؟

هذا النوع من الأسئلة برسم المستقبل، خصوصاً أنّه لا يمكن أن يكون هناك رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانية في حال اعتراض الحزب، أي إيران، على الاسم المطروح.

قد لا يكون مطروحاً تمكن الحزب من فرض شخص في سوء عون، لكنّه لا يزال يحتفظ، بفضل سلاحه أوّلاً، على «فيتو» يستطيع ممارسته لمنع أي شخصية محترمة تتمتع بنوع من الاستقلالية من الوصول إلى قصر بعبدا.

لا شكّ أن تركة عون كبيرة وثقيلة في آن. ثقيلة على المسيحيين أوّلا. قضى عون على الوجود المسيحي في لبنان.

فعل ذلك على دفعتين، في أثناء وجوده في قصر بعبدا بين سبتمبر 1988 وأكتوبر 1990...

وبعد وصوله إلى موقع رئيس الجمهوريّة في 2016. قضى في المرّة الأولى على عدد لا بأس به من شباب لبنان وتولّى في أثناء وجوده في قصر بعبدا القضاء على كلّ المقومات التي جعلت لبنان بلداً قابلاً للحياة.

المخيف في خطاب وداع قصر بعبدا للانتقال إلى منزل فخم في الرابيّة، رفض عون الاعتذار عن أي عمل قام به.

يرفض الرجل الاعتراف بأنّه، شخصيا، خطأ تاريخي كبير في حق لبنان واللبنانيين، خصوصاً المسيحيين.

قضى على كلّ مؤسسة لبنانيّة وكلّ ما بقي من قيم في المجتمع اللبناني حيث استشرى الفساد فور قبوله بأن يكون رئيساً للجمهوريّة بفضل سلاح «حزب الله».

قبل وصول عون إلى قصر بعبدا، كان هناك بصيص أمل في انقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان. مع خروجه من القصر، غاب هذا البصيص نتيجة انهيار النظام المصرفي وآخر ما تبقى من قيم.

لم يتردد عون في توزيع التهم يميناً ويساراً من دون يسأل نفسه من إين له كلّ هذه الأموال التي تسمح له بتشييد منزل من النوع الذي انتقل إليه في الرابية؟

هل ذلك المنزل البشع، الذي كلّف ملايين الدولارات ثمرة حساب توفير لرواتبه التي تقاضاها منذ كان مجرد ضابط صغير في الجيش اللبناني دخل المدرسة الحربيّة بوساطة من النائب أدوار حنين، رحمه الله؟

كان مطلوباً أن يكون عون، كرئيس للجمهوريّة، قدوة للسياسيين اللبنانيين. فضّل أن يكون أسوأ مثال لرئيس من العالم الثالث وضع نفسه في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني.

فضّل العمل مع صهره في ظلّ شعار السلاح يحمي الفساد. يصلح هذا الشعار كمعادلة لتبرير وجود غطاء مسيحي لسلاح ميليشيا مذهبيّة تعمل في خدمة إيران في لبنان.

بدل الاعتذار من اللبنانيين، بعد كلّ ما ارتكبه في حقهم وفي حقّ المسيحيين على وجه التحديد، فضّل عون استفزاز الجميع من منطلق أنّه السياسي الوحيد النظيف الكف في لبنان.

لا يعرف أنّ اللبنانيين يعرفون، بل يعرفون أكثر من غيرهم إين ذهبت أموال الكهرباء في بلد لا وجود فيه للكهرباء على الرغم من تحكّم باسيل بوزارة الطاقة منذ العام 2008، بغطاء من «حزب الله»، وليس من طرف آخر.

يبقى في نهاية المطاف ما الذي ستفعله إيران بعدما حققت انتصاراً كبيراً آخر على لبنان. كيف ستستثمر في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل؟ كيف ستدخل على خط حقول الغاز اللبنانية، هذا اذا كان هناك غاز في لبنان؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته غادر بعبدا بعدما أدّى مهمته



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib