خيارات أخرى بعد لقاء ترامب  عبدالله الثاني
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

المغرب اليوم -

خيارات أخرى بعد لقاء ترامب  عبدالله الثاني

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

بدل الكلام الكبير الصادر عن الرئيس دونالد ترامب عن غزّة، وهو كلام من النوع الذي لا مكان له على أرض الواقع الشرق الأوسطي، جاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى المنطقة ليتحدث بطريقة أو بأخرى عن بداية تراجع. صحيح أنّ روبيو ما زال يركّز على خطة ترامب المتعلّقة بتهجير أهل غزّة، لكن الصحيح أيضا أنه أبدى انفتاحا على خيارات أخرى يمكن أن تطرح في هذا الشأن، أي في شأن ما له علاقة بمستقبل غزّة.

يضع مثل هذا الكلام الصادر عن روبيو الكرة في الملعب العربي الذي عليه البحث عن خيار واقعي لمستقبل غزّة بعيدا عن "حماس" التي أخذت القطاع إلى كارثة بعدما تحولت غزّة ذات الـ365 كيلومترا مربّعا إلى أرض طاردة لأهلها. هل يتحمّل العرب، والمعني هنا بالعرب، الأطراف التي تستطيع التأثير بشكل إيجابي في مجرى الأحداث، مسؤولياتهم التاريخية تجاه غزّة ومستقبلها بدل تركها ضحيّة لأوهام "حماس"، بكل ما تمثله من فكر متخلف، من جهة وممارسات الوحش الإسرائيلي من جهة أخرى؟

 من هنا كان مفيدا تفادي التسرّع وانتظار بضعة أيام قبل الحكم على اللقاء الذي انعقد في البيت الأبيض بين دونالد ترامب والملك عبدالله الثاني كي تتضح الأمور التي نُوقشت بين الرجلين وكي توضع هذه الأمور في نصابها. فحوى اللقاء الذي سعت جهات معينة إلى تلغيم مضمونه، خصوصا تحريف كلام العاهل الأردني لدى ترجمته إلى العربيّة، أن عبدالله الثاني ابلغ الرئيس الأميركي بلباقة أنّ إقتراحه في شأن تهجير مواطني غزّة لن يمرّ ولا يمكن أن يمرّ. كلّ ما حصل أنّ عبدالله الثاني عمل من أجل كسب الوقت بغية إيجاد بديل معقول ومقبول من خطة ترامب. كان ذلك أيضا ما قصده سفير دولة الأمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة الذي دعا إلى البحث عن بدائل من خطة الرئيس الأميركي. وُجد في الفريق نفسه الذي حوّر كلام عبدالله الثاني من يحوّر كلام العتيبة أيضا من أجل الإساءة إلى دور الإمارات ومساهمتها في خلق أجواء جديدة في المنطقة تخدم قضيّة السلام والإستقرار فيها.

لم يكن مطلوبا من عبدالله الثاني، سليل الأسرة الهاشميّة، الدخول في صدام مع الرئيس الأميركي بمقدار ما كان مطلوبا منه استيعابه. كانت محاولة منه تشبه إلى حدّ كبير ترويضا لثور هائج. لذلك قال له في موضوع غزّة وتحويلها إلى مشروع عقاري ناجح: "من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع". لم يقل العاهل الأردني على الإطلاق: "سنرى كيف يمكن تحقيق ذلك (نقل الفلسطينيين) وجعله في مصلحة الجميع". من يعرف ولو القليل من الإنكليزية يستطيع التأكّد من ذلك اعتمادا على النصوص الرسميّة المتوافرة.

الآن، وقد هدأت العاصفة، في الإمكان العودة إلى السؤال الأساسي، أي ما العمل بغزّة التي يمكن اعتبارها فشلا عربيّا أكثر من أي شيء آخر؟ أخذت غزّة منذ سيطرة "حماس" عليها وتحويلها إلى "إمارة إسلاميّة" منتصف العام 2007، المنطقة كلها إلى مكان آخر. توجد، عمليا، منطقة جديدة بعد "طوفان الأقصى" وهو الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023. لم تكن غزّة في ظلّ حكم "حماس" مجرّد وكر للإخوان المسلمين نشطوا من خلاله في مرحلة معيّنة في اتجاه الداخل المصري، خصوصا في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الراحل حسني مبارك. كانت غزّة أيضا أحدى الساحات الإيرانيّة في المنطقة أيضا.

 لم يكن هناك في أي وقت ما يكفي من الاهتمام العربي بما يدور في غزّة في ظلّ سلطة وطنيّة فلسطينية تعاني من ضعف الرؤية السياسية في غياب ياسر عرفات منذ تشرين الثاني – نوفمبر 2004. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تورطت "حماس" أكثر، يوما بعد يوم، في استغلال غزّة من أجل تدمير المشروع الوطني الفلسطيني من جهة وتعزيز الوجود الإيراني في المنطقة وترسيخه من جهة أخرى.

كان ذلك كلّه يجري في ظلّ تفهّم إسرائيلي بعدما وضعت "حماس" نفسها في خدمة تكريس الإنقسام الفلسطيني بينها وبين "فتح"، التي أبعدت من غزّة، وبين القطاع والضفّة الغربّية. هذا الإنقسام استثمرت فيه غير جهة مولت الحركة على الرغم من أنّها كانت في الواقع في خدمة اليمين الإسرائيلي والمشروع التوسعي الإيراني في آن.

ما طرحه الملك عبدالله الثاني في مواجهة ترامب يدعو إلى التوقف عنده. بات مطلوبا مواجهة الواقع بدل الهرب منه مع ما يعنيه ذلك من ضرورة قول كلام صريح والإعداد في الوقت ذاته لخطة عمل تأخذ في الإعتبار وجود مشكلة تاريخيّة إسمها غزّة.

 يبدو ضروريا أكثر من أي وقت تحمّل العرب لمسؤولياتهم في حال كان مطلوبا مواجهة الطرح الإستفزازي للرئيس الأميركي. يُفترض أن تتلخّص الخطوة الأولى في هذا المجال بالإعلان أن لا مستقبل لغزّة بوجود "حماس". مثل هذا الكلام الشجاع، وهو الأوّل من نوعه الذي يصدر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يتطلب في نهاية المطاف خطة متكاملة تجعل من غزّة جزءا من الأمن العربي. ثمّة حاجة إلى خطة تفرّغ المنطق الإستعماري الإسرائيلي من مضمونه كما تردّ على منطق ترامب الذي يدعو إلى تهجير شعب من أرضه.

قد تعوّض الشجاعة العربيّة عندئذ سنوات من التقصير تعامى فيها عدد كبير من المسؤولين العرب عن خطورة القنبلة الموقوتة المتمثلة بوضع "حماس"، بجناحيها الإيراني والإخواني، يدها على غزة... وصولا إلى اليوم الذي صار فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يدعو إلى نقل الغزاويين إلى الأراضي السعودية خروجا عن أي منطق أخلاقي على علاقة بالقانون الدولي. لا تعبّر مثل هذه الدعوة سوى عن انحطاط سياسي ورغبة عن الإبتعاد عن أي مشروع ذي علاقة بتحقيق السلام والأمن والإستقرار في الإقليم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيارات أخرى بعد لقاء ترامب  عبدالله الثاني خيارات أخرى بعد لقاء ترامب  عبدالله الثاني



GMT 12:05 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 17:51 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:45 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:43 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:37 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
المغرب اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 08:12 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

اشتباك مسلح بين الأمن ودواعش غرب تركيا وإصابة سبعة شرطيين
المغرب اليوم - اشتباك مسلح بين الأمن ودواعش غرب تركيا وإصابة سبعة شرطيين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib