إسرائيل توسع الحرب وليس إيران
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

إسرائيل توسع الحرب... وليس إيران!

المغرب اليوم -

إسرائيل توسع الحرب وليس إيران

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

في ضوء اغتيال إسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في طهران، وفي ضوء الضربة التي وجهتها إسرائيل لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبيّة بيروت حيث اغتالت فؤاد شكر، القيادي البارز في الحزب، بات واضحاً أن الدولة العبرية قررت الذهاب بعيداً في المواجهة. قرّرت إسرائيل توسيع حرب غزّة، وهو توسيع كانت تهدّد به إيران.

لن تكتفي بحروب مع أذرع «الجمهوريّة الإسلاميّة»، في لبنان وسورية والعراق واليمن، بل ستكون المواجهة مع إيران نفسها». كانت نقطة التحول الطائرة المسيرة التي اطلقها الحوثيون وانفجرت في تل أبيب. تبدو الرسالة الإسرائيلية، من خلال اغتيال هنيّة، واضحة كلّ الوضوح. فحوى الرسالة أن كلّ شيء صار مباحاً ما دام القرار الإيراني ضرب تل أبيب. إذا كانت «الجمهوريّة الإسلاميّة» مستعدة للذهاب في تحديها إلى وضع مستقبل وجود إسرائيل على المحكّ لا تستبعد الدولة العبرية اللجوء إلى السلاح النووي الذي تمتلكه يوماً مادامت القضيّة قضيّة حياة أو موت بالنسبة إليها... ومادامت إيران تعمل من أجل الحصول على القنبلة الذرّية؟

في ضوء هذه المعطيات، يبقى السؤال بالنسبة إلى لبنان في غاية البساطة، لكنّه سؤال في غاية الخطورة في الوقت ذاته: كيف يمكن لبلد مثل لبنان ربط مصيره بمصير غزّة، خصوصاً بعدما أزالتها إسرائيل من الوجود؟ كيف يمكن لمصير لبنان أن يتقرّر في غزّة التي انطلق منها هجوم لـ«حماس» على إسرائيل من دون أن تكون لهذا الهجوم أي أجندة سياسيّة من أي نوع أو تصور لليوم التالي للهجوم؟

لابدّ أن يكون الطرف الذي ربط مصير لبنان بمصير غزّة، التي توسعت إلى إيران، يفتقد لغة المنطق. يفتقد إلى أي تفكير في مستقبل اللبنانيين. لا يمكن لمثل هذا الطرف سوى أنّ يكون غير مبالٍ بمصير لبنان واللبنانيين.

لا يوجد أي منطق من أي نوع يمكن اللجوء إليه عندما يتعلّق الأمر بـ«إسناد غزّة» انطلاقاً من جنوب لبنان، اللهمّ إلّا منطق غياب جبهة لبنانيّة متماسكة تقول لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران إنّ كل الحروب التي تشنها في المنطقة في موازاة حرب غزّة تصبّ في خدمة إسرائيل. بفضل هذه الحروب تمارس إسرائيل وحشية ليس بعدها وحشية في حقّ الفلسطينيين العزّل في ضوء تعرّضها لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» مستهدفة المستوطنات المقامة في ما يسمّى غلاف غزّة.

في غياب مثل هذه الجبهة الداخليّة المتماسكة التي تدافع عن لبنان، وتدين صراحة إطلاق «حزب الله» من الأراضي اللبنانيّة صاروخاً قتل أطفالاً ومراهقين في بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان، يبدو طبيعياً وجود وزير للخارجية اللبنانية يقول كلاماً من النوع المضحك المبكي. إنّه الكلام الصادر عن وزير الخارجيّة عبدالله بوحبيب، والذي يدعو إسرائيل إلى التزام القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن في مثل هذه الأيام من العام 2006.

يتجاهل بوحبيب أن «حزب الله» رفض دائماً هذا القرار الذي لم تحترمه إسرائيل بدقة يوماً. رفض«حزب الله» التقيد ببنود القرار منذ اليوم الأوّل لصدوره. أخذ الحزب من القرار ما أراد أخذه أي وقف النار مع إسرائيل. عمل بعد ذلك على تعزيز وجوده في منطقة عمليات القوات التابعة للأمم المتحدة في الجنوب اللبناني. في الواقع، وبموجب القرار 1701 الذي سمح بعودة الجيش اللبناني إلى الجنوب بعد غياب طويل عنه، ليس من حقّ «حزب الله» امتلاك أي وجود مسلح في منطقة عمليات القوات الدولية والجيش. تكمن المشكلة في أنّ الحكومة اللبنانية المغلوب على أمرها لا تعرف حتّى أهمّية السكوت والامتناع عن الخروج بتصريحات تتناول الـ1701، تصريحات لا تمت بصلة لا إلى المنطق ولا إلى الحقيقة والواقع.

يظلّ أخطر ما في الأمر أن الحسابات الإيرانية لا تلتقي بالضرورة مع الحسابات الإسرائيليّة على الصعيد اللبناني، خصوصاً بعد اندلاع حرب غزّة. سيدفع لبنان غالياً ثمن ربط نفسه بمصير غزّة، وهو مصير بات محتوماً. أقلّ ما يمكن قوله إن لبنان بات مهدداً بالتدمير بعدما قرّر فتح جبهة الجنوب من دون إدراك لأبعاد مثل هذا القرار. لا وجود لإدراك لبناني لمعنى قول كلام لا معنى له من نوع العودة إلى اتفاق الهدنة الموقع بينه وبين إسرائيل في العام 1949. هذا نوع من التذاكي ليس إلّا. كيف يمكن العودة إلى اتفاق الهدنة بعدما تسبب لبنان بخرقه نهائياً عندما وقّع اتفاق القاهرة في العام 1969؟

يبدو المنطق الإيراني المنطق الوحيد الذي يمكن فهمه من خلال جريمة ربط لبنان مصيره بمصير غزّة، وهو مصير بات واضحاً كلّ الوضوح. أين مشكلة إيران في حال بقي لبنان أو زال من الوجود؟ مشكلة إيران في مكان آخر، أي في الحصول على اعتراف أميركي أو إسرائيلي بأن من حقها المشاركة في أي مؤتمر ينعقد بعد انتهاء حرب غزّة.

بكلام أوضح، تريد «الجمهوريّة الإسلامية» الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي ستجري بعد حرب غزّة للمشاركة في تقرير مصير المنطقة وكيفية إعادة تشكيلها. تسعى إلى ذلك بقي لبنان أم لم يبق مادام لا يوجد من يدافع عن البلد... بل توجد حكومة لتصريف الأعمال يعمل كلّ وزير فيها بموجب أجندة خاصة به، أجندة لا علاقة لها بمصلحة لبنان لا من قريب أو بعيد...

تترتب نتائج خطيرة على توسيع إسرائيل حرب غزّة لتشمل إيران التي رفعت سيف امتلاك القدرة على توسيع الحرب أو عدم توسيعها. من قرّر توسيع الحرب هو إسرائيل. المؤسف أن لبنان الذي ربط مصيره بحرب غزّة سيدفع ثمناً غالياً نتيجة هذا القرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل توسع الحرب وليس إيران إسرائيل توسع الحرب وليس إيران



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib