أردوغان وبوتين وبشّار
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

أردوغان وبوتين... وبشّار

المغرب اليوم -

أردوغان وبوتين وبشّار

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

بمجرد انعقاد الاجتماع الرباعي في موسكو يكون بشّار تراجع عن كلّ الكلام العلني الذي صدر عنه في العاصمة الروسيّة أخيراً عن شروط مطلوبة كي يقبل بحوار سوري - تركي.

لم يعد لدى بشار الأسد ما يفعله غير السعي إلى تفادي عقد لقاء مع الرئيس التركي قبل موعد الانتخابات.

لدى رئيس النظام السوري ما يكفي من الأوهام التي تجعله يعتقد أنّه يتحكّم بالانتخابات الرئاسيّة التركيّة وأنّه قادر على حرمان أردوغان من الوصول إلى الرئاسة بمجرد التمسك بشروط معيّنة لا علاقة لها بالواقع.

من بين هذه الشروط انسحاب عسكري تركي غير مشروط من الأراضي السوريّة.

يبدو مثل هذا الشرط المحدد تعجيزياً أكثر من أيّ شيء نظراً إلى أنّ ليس في استطاعة أي مسؤول تركي القبول به من جهة وحرّية التدخل في الشمال السوري الذي يضمنه اتفاق اضنه، الموقّع في العام 1998، لتركيا على طول حدودها مع سورية من جهة أخرى.

يستطيع الرئيس الروسي التفاهم مع أردوغان، فيما يعتبر بشّار الأسد أن التخلص منه بمثابة انتصار شخصي له.

لا يبدو رئيس النظام السوري مستعداً لأخذ العلم بأنّه عاجز عن لعب دور في الداخل التركي وفي الانتخابات الرئاسيّة تحديداً.

أكثر من ذلك، يبدو واضحاً أنّه يرفض أن يأخذ في الاعتبار المصالح الشخصيّة لفلاديمير بوتين.

لا يمكن تجاهل كون الرئيس التركي يراعي الرئيس الروسي إلى حد كبير في كلّ ما له علاقة بحرب أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت بات مصير بوتين مرتبطا بما ستؤول إليه هذه الحرب.

فوق ذلك كلّه، لا يستوعب بشّار أنّ اقصى ما يستطيع عمله الامتناع عن تقديم هديّة ما للرئيس التركي تحول دون إعادة انتخابه رئيساً. سيستعين من أجل ذلك بكلّ الحجج التي في متناوله لتفادي لقاء مع أردوغان قبل موعد الانتخابات.

سيكون الاعتماد على ايران سلاحه الأوّل والأخير في لعبة التسويف هذه.

ليس معروفاً إلى أي مدى ستذهب «الجمهوريّة الإسلاميّة» في دعم موقف رئيس النظام السوري، خصوصاً أنّ لديها حسابات خاصة بها إن في ما يخصّ بوتين وإن في ما يخصّ أردوغان الذي دعمها من تحت الطاولة في مجال تجاوز العقوبات الغربيّة عموماً والأميركيّة خصوصاً.

في نهاية المطاف، هناك عاملان مهمّان أوّلهما يخص المعادلة السوريّة - التركيّة وثانيهما قدرة بشّار الأسد على رفض ما يطلبه بوتين الذي يعتبر أن المصالحة السوريّة - التركيّة تصب في مصلحته.

يسعى بوتين إلى تفادي حلول رئيس يؤمن بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مكان اردوغان الذي باتت تربطه به علاقة قويّة منذ اشترى منظومة صواريخ روسية مضادة للطائرات من نوع «اس - 400» متحدياً الولايات المتحدة.

بالنسبة إلى المعادلة السوريّة - التركيّة، قدّم أردوغان بسبب مواقفه المتذبذبة خدمات كبيرة للنظام السوري، وذلك منذ ثار الشعب السوري باكثريته الساحقة على الحكم الأقلّوي لبشار الأسد ونظامه في مارس من العام 2011.

أدّى تأخر أردوغان في دعم المعارضة السورية بالشكل المناسب إلى التقاط ايران أنفاسها ورميها بثقلها، عبر ميليشياتها المذهبيّة، لدعم بقاء بشّار الأسد في دمشق.

يجهل الرئيس التركي، الذي كان يخوض منذ سنوات عدة معركته الداخليّة للتخلص من خصومه داخل حزب العدالة والتنميّة، أنّ اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام السوري هي لغة توازن القوى التي مارستها تركيا معه بنجاح ليس بعده نجاح في الماضي القريب.

كان تهديد تركيا بدخول جيشها من حلب وخروجه من الجولان وراء تسليم الزعيم الكردي عبدالله اوجلان الذي كان يقيم في دمشق في العام 1998.

تلى ذلك توقيع اتفاق اضنه الذي اعترف بموجبه النظام السوري بأن لواء الإسكندرون تركيّ وأن وصفه بـ«اللواء السليب» لم يعد وارداً.

لجأ وقتذاك حافظ الأسد إلى التسويف. رفض في البداية تسليم أوجلان بحجة أنّه غير موجود في دمشق.

قدم الجانب التركي الدليل وراء الآخر على وجود الرجل، المطلوب من انقرة، في العاصمة السوريّة.

وصل الأمر بالأتراك أن قدموا للجانب السوري اسم الشارع الذي يقيم فيه اوجلان ورقم البناية والطبقة التي يسكنها.

وصل بهم الأمر أيضاً أن زودوا الأجهزة السورية رقم الهاتف الذي يستخدمه الزعيم الكردي المطلوب ولائحة الأشخاص الذين يتصل بهم ويتصلون به.

لم تنفع في نهاية المطاف سوى لغة القوّة. كان تحرّك الجيش التركي عند نقطة حدودية معيّنة كافياً كي يقتنع حافظ الأسد بانّ لا بديل من الاستسلام لمطالب انقرة...

بالنسبة إلى قدرة بشّار على رفض ما يطلبه منه بوتين، سيتبيّن مع الوقت أنّه لا يستطيع ذلك.

ستجبره ايران، التي تتحكّم بقرارات النظام السوري، على مراعاة الرئيس الروسي. لكن السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلاً ام آجلاً، هل من دور لبشار في اسقاط أردوغان أو نجاحه؟

الجواب عن السؤال أن اللعبة التركيّة أكبر بكثير من أوهام رئيس النظام السوري، خصوصاً في ظلّ وجود رغبة روسية في دعم أردوغان خشية وصول كمال كليتشدار زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى الرئاسة.

صحيح أنّ كليتشدار من الطائفة العلوية التركيّة، لكنّ الصحيح أن هذه الطائفة تختلف عن الطائفة العلويّة السورية.

صحيح أن كليتشدار يميل مع آخرين إلى دعم النظام السوري، لكنّ الصحيح أيضاً أنّه لا يمكنه التمرّد على ما يطلبه منه الأميركيون. هؤلاء يصرّون، إلى اشعار آخر، على مثول رئيس النظام السوري امام محكمة دولية !

بشّار الأسد في تركيا امام خيارين أحلاهما مرّ...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وبوتين وبشّار أردوغان وبوتين وبشّار



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib