المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

المغرب من عقدة جزائريّة... إلى هاجس

المغرب اليوم -

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لم يجد النظام الجزائري، الذي لم يستعد حيويته سوى بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز، مكاناً يسجل فيه انتصارات تليق بالشعب الجزائري، علماً أنّ إيجاد مثل هذا المكان أمر بالغ السهولة في الجزائر نفسها.

في غياب القدرة على الاهتمام بالجزائر والشعب الجزائري ورفاهة والاستحواذ على ثقته، لم يجد النظام «السياسي العسكري» على حدّ تعبير الرئيس ايمانويل ماكرون غير متابعة حربه على المغرب في عمليّة هروب مستمرّة إلى أمام. تكشف هذه العملية عجزاً عن التخلص من عقدة مغربية تتحكّم بالنظام من جهة وعن التعاطي مع شعب محروم من أي حقوق من أي نوع كان من جهة أخرى.

الجديد في الأمر، أن هذه العقدة المغربيّة، انتقلت أخيراً من السياسة إلى الرياضة. مثلما كان هناك خوف من ذكر كلمة المغرب في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، صار مطلوباً في الوقت الحاضر اختلاق كلّ الأسباب كي يتعذّر على الفريق الوطني المغربي المشارك في بطولة القارة الأفريقية للاعبين المحليين التي تستضيفها مدينة قسنطينة الجزائريّة.

فاز الفريق المغربي في الدوحة في مباريات عدّة وصولاً إلى نصف النهائي. من بين الفرق التي فاز عليها، كانت فرق بلجيكا واسبانيا والبرتغال، وهي من أقوى الفرق العالميّة. كان المذيع أو المذيعة الجزائرية يتعمد تجاهل الفوز المغربي. كان يكتفي بذكر اسم الفريق الخاسر من دون الإتيان على ذكر اسم الفائز خشية التعرّض لعقاب.

ذكر الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيان أصدره في وقت كان اللاعبون والإداريون والصحافيون المغاربة في مطار الرباط - سلا في انتظار الصعود إلى الطائرة المغربيّة للتوجه إلى قسنطينة: «تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، للدفاع عن لقبه، الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، وذلك لعدم الترخيص لرحلته انطلاقاً من مطار الرباط - سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية».

ليس سرّاً أن الجزائر، أغلقت لأسباب غير واضحة، بل في غاية الوضوح، مجالها الجوّي أمام أي طائرة مغربيّة متوجهة إلى المغرب أو أقلعت من أحد مطاراته. كان ذلك في 22 سبتمبر من العام 2021. كان التفسير لتلك الخطوة المتخذة على اعلى المستويات العلاقات بين المغرب وإسرائيل التي جرى رفع مستواها، علما أنّها علاقات قديمة تعود إلى وجود جالية مغربيّة كبيرة في الدولة العبريّة.

لم يتنكر المغرب يوماً لأبنائه بغض النظر عن دينهم. كان المغرب في كلّ وقت صادقاً مع نفسه ولم يتخلّ يوماً عن موقفه الصريح الداعم لحقوق الفلسطينيين والدفاع عن القدس. لم يبع الفلسطينيين في أي يوم أوهاماً ولم يتاجر بقضيتهم كما فعل غيره.

في الواقع، كان السبب الحقيقي لرد الفعل الجزائري المضحك المبكي، زيادة التأييد الدولي والأوروبي والعربي لموقف المغرب من قضيّة الصحراء. كان الموقف الأميركي القاضي بالاعتراف بأن «الصحراء مغربيّة» نقطة تحوّل على الصعيد العالمي وجاء في وقت لم يعد خافياً أن المغرب حقّق اختراقات في هذا المجال أفريقيا وعربيّا.

أغاظ ذلك الجزائر التي كان في استطاعتها الانضمام إلى الدول التي تعترف بـ«مغربيّة الصحراء» وتنعم بعلاقات طبية مع المغرب وتستفيد من تجربته في مجال التنمية والبنى التحتية والإعمار ورفع مستوى التعليم والسعي إلى تفاعل أكبر مع المواطن العادي وهمومه.

ليس عيباً أن يأتي الرئيس عبدالمجيد تبون ووزراؤه إلى المغرب مع الضباط، الذين يحكمون الجزائر بالفعل، للإطلاع على ما يجري على الأرض المغربيّة وعلى حال الناس، بما في ذلك حال الطبقة الفقيرة التي تحسن وضعها في السنوات العشرين الأخيرة إلى حد كبير.

نعم، هناك مشاكل في المغرب، لكن السلطة، على رأسها الملك محمّد السادس لا تخشى مصارحة الناس بذلك. بدل الهرب من هذه المشاكل، توجد شفافية كبيرة في التعاطي معها من أجل التوصل إلى حلول ومخارج.

باختصار شديد، لا يهرب المغرب من مشاكله الداخليّة إلى خارج حدوده. على العكس من ذلك، يسعى إلى معالجة هذه المشاكل في ظلّ ثقة متبادلة بين محمد السادس وأبناء شعبه من كلّ الفئات ومن كلّ المناطق.

لا يمتلك المغرب الثروات التي تمتلكها الجزائر، لكنّه يمتلك قبل كلّ شيء ثروة اسمها الإنسان... وتلك الروح الوطنيّة التي ظهرت في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم. ظهرت هذه الروح الوطنيّة الجامعة عندما نزل محمّد السادس إلى الشارع ليشارك المواطنين فرحتهم التي لعب الدور الأساسي في صنعها عبر الاهتمام شخصيا برفع مستوى كرة القدم المغربيّة. جاء ذلك بشهادة مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي.

ليس وضع العراقيل في وجه توجه الفريق المغربي إلى الجزائر سوى تتمة للقمة العربيّة التي انعقدت في الجزائر مطلع نوفمبر الماضي، وهي قمة فشلت قبل أن تنعقد وذلك عندما عجز الجزائر عن الإتيان ببشّار الأسد إلى الجزائر.

تكرّس ذلك الفشل عندما اقحمت الجزائر حربها على المغرب في القمة. كان الأمل الوحيد بجعل هذه القمة تحظى ببعض النجاح حضور الملك محمّد السادس. كان العاهل المغربي سينقذ تلك القمة التي تميّزت ببيان لا طعم له ولا علاقة له بما يدور في المنطقة والعالم.

مرّة أخرى، وضع العسكر الذين يتحكمون في الجزائر هاجسهم المغربي في الواجهة. خشوا هذه المرّة من مجيء فريق مغربي إلى الجزائر للمشاركة في دورة أفريقية. ما خشوا منه فعلاً تفاعل المواطنين الجزائريين مع الفريق المغربي... كما حصل في اثناء مباريات كأس العالم في قطر!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib