المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

المغرب من عقدة جزائريّة... إلى هاجس

المغرب اليوم -

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

لم يجد النظام الجزائري، الذي لم يستعد حيويته سوى بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز، مكاناً يسجل فيه انتصارات تليق بالشعب الجزائري، علماً أنّ إيجاد مثل هذا المكان أمر بالغ السهولة في الجزائر نفسها.

في غياب القدرة على الاهتمام بالجزائر والشعب الجزائري ورفاهة والاستحواذ على ثقته، لم يجد النظام «السياسي العسكري» على حدّ تعبير الرئيس ايمانويل ماكرون غير متابعة حربه على المغرب في عمليّة هروب مستمرّة إلى أمام. تكشف هذه العملية عجزاً عن التخلص من عقدة مغربية تتحكّم بالنظام من جهة وعن التعاطي مع شعب محروم من أي حقوق من أي نوع كان من جهة أخرى.

الجديد في الأمر، أن هذه العقدة المغربيّة، انتقلت أخيراً من السياسة إلى الرياضة. مثلما كان هناك خوف من ذكر كلمة المغرب في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، صار مطلوباً في الوقت الحاضر اختلاق كلّ الأسباب كي يتعذّر على الفريق الوطني المغربي المشارك في بطولة القارة الأفريقية للاعبين المحليين التي تستضيفها مدينة قسنطينة الجزائريّة.

فاز الفريق المغربي في الدوحة في مباريات عدّة وصولاً إلى نصف النهائي. من بين الفرق التي فاز عليها، كانت فرق بلجيكا واسبانيا والبرتغال، وهي من أقوى الفرق العالميّة. كان المذيع أو المذيعة الجزائرية يتعمد تجاهل الفوز المغربي. كان يكتفي بذكر اسم الفريق الخاسر من دون الإتيان على ذكر اسم الفائز خشية التعرّض لعقاب.

ذكر الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيان أصدره في وقت كان اللاعبون والإداريون والصحافيون المغاربة في مطار الرباط - سلا في انتظار الصعود إلى الطائرة المغربيّة للتوجه إلى قسنطينة: «تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي ستقام بالجزائر في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، للدفاع عن لقبه، الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين، وذلك لعدم الترخيص لرحلته انطلاقاً من مطار الرباط - سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية».

ليس سرّاً أن الجزائر، أغلقت لأسباب غير واضحة، بل في غاية الوضوح، مجالها الجوّي أمام أي طائرة مغربيّة متوجهة إلى المغرب أو أقلعت من أحد مطاراته. كان ذلك في 22 سبتمبر من العام 2021. كان التفسير لتلك الخطوة المتخذة على اعلى المستويات العلاقات بين المغرب وإسرائيل التي جرى رفع مستواها، علما أنّها علاقات قديمة تعود إلى وجود جالية مغربيّة كبيرة في الدولة العبريّة.

لم يتنكر المغرب يوماً لأبنائه بغض النظر عن دينهم. كان المغرب في كلّ وقت صادقاً مع نفسه ولم يتخلّ يوماً عن موقفه الصريح الداعم لحقوق الفلسطينيين والدفاع عن القدس. لم يبع الفلسطينيين في أي يوم أوهاماً ولم يتاجر بقضيتهم كما فعل غيره.

في الواقع، كان السبب الحقيقي لرد الفعل الجزائري المضحك المبكي، زيادة التأييد الدولي والأوروبي والعربي لموقف المغرب من قضيّة الصحراء. كان الموقف الأميركي القاضي بالاعتراف بأن «الصحراء مغربيّة» نقطة تحوّل على الصعيد العالمي وجاء في وقت لم يعد خافياً أن المغرب حقّق اختراقات في هذا المجال أفريقيا وعربيّا.

أغاظ ذلك الجزائر التي كان في استطاعتها الانضمام إلى الدول التي تعترف بـ«مغربيّة الصحراء» وتنعم بعلاقات طبية مع المغرب وتستفيد من تجربته في مجال التنمية والبنى التحتية والإعمار ورفع مستوى التعليم والسعي إلى تفاعل أكبر مع المواطن العادي وهمومه.

ليس عيباً أن يأتي الرئيس عبدالمجيد تبون ووزراؤه إلى المغرب مع الضباط، الذين يحكمون الجزائر بالفعل، للإطلاع على ما يجري على الأرض المغربيّة وعلى حال الناس، بما في ذلك حال الطبقة الفقيرة التي تحسن وضعها في السنوات العشرين الأخيرة إلى حد كبير.

نعم، هناك مشاكل في المغرب، لكن السلطة، على رأسها الملك محمّد السادس لا تخشى مصارحة الناس بذلك. بدل الهرب من هذه المشاكل، توجد شفافية كبيرة في التعاطي معها من أجل التوصل إلى حلول ومخارج.

باختصار شديد، لا يهرب المغرب من مشاكله الداخليّة إلى خارج حدوده. على العكس من ذلك، يسعى إلى معالجة هذه المشاكل في ظلّ ثقة متبادلة بين محمد السادس وأبناء شعبه من كلّ الفئات ومن كلّ المناطق.

لا يمتلك المغرب الثروات التي تمتلكها الجزائر، لكنّه يمتلك قبل كلّ شيء ثروة اسمها الإنسان... وتلك الروح الوطنيّة التي ظهرت في اثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم. ظهرت هذه الروح الوطنيّة الجامعة عندما نزل محمّد السادس إلى الشارع ليشارك المواطنين فرحتهم التي لعب الدور الأساسي في صنعها عبر الاهتمام شخصيا برفع مستوى كرة القدم المغربيّة. جاء ذلك بشهادة مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي.

ليس وضع العراقيل في وجه توجه الفريق المغربي إلى الجزائر سوى تتمة للقمة العربيّة التي انعقدت في الجزائر مطلع نوفمبر الماضي، وهي قمة فشلت قبل أن تنعقد وذلك عندما عجز الجزائر عن الإتيان ببشّار الأسد إلى الجزائر.

تكرّس ذلك الفشل عندما اقحمت الجزائر حربها على المغرب في القمة. كان الأمل الوحيد بجعل هذه القمة تحظى ببعض النجاح حضور الملك محمّد السادس. كان العاهل المغربي سينقذ تلك القمة التي تميّزت ببيان لا طعم له ولا علاقة له بما يدور في المنطقة والعالم.

مرّة أخرى، وضع العسكر الذين يتحكمون في الجزائر هاجسهم المغربي في الواجهة. خشوا هذه المرّة من مجيء فريق مغربي إلى الجزائر للمشاركة في دورة أفريقية. ما خشوا منه فعلاً تفاعل المواطنين الجزائريين مع الفريق المغربي... كما حصل في اثناء مباريات كأس العالم في قطر!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس المغرب من عقدة جزائريّة إلى هاجس



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib