قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته!

المغرب اليوم -

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

ليس القرار الأميركي القاضي بتزويد أوكرانيا قنابل عنقوديّة، سوى دليل على الإصرار على هزيمة روسيا. قد يكون الهدف الحقيقي من القرار إقناع فلاديمير بوتين بهزيمته، وأنّه صار عليه البحث عن مخرج.

صحيح أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ قبل أسابيع لم يحقق النتائج المرجوة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الجيش الأوكراني يحقّق انتصارات صغيرة بين حين وآخر ويبدو أنّه يسعى إلى تفادي خسائر كبيرة في صفوفه.

تواجه أميركا، استناداً إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، مشكلة السقوط المتدرج لروسيا، أي ما يمكن تسميته التراجع الروسي.

يقول بيرنز في ملاحظات له، في ندوة له في بريطانيا مطلع يوليو الجاري، إنّ هناك مشكلة يسببها سقوط دول مثل روسيا، مثلما هناك مشكلة في صعود دول مثل الصين.

نشرت مقاطع من ملاحظات بيرنز في الندوة صحيفة «واشنطن بوست» في مقال طويل تناول فيه بيرنز ما يدور في العالم.

كان لافتاً خلو ملاحظاته من أي إشارة إلى الشرق الأوسط والخليج. لم يأتِ على ذكر إيران.

اكتفى بالإشارة إلى التخلّص من أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن على رأس تنظيم «القاعدة» الإرهابي.

هزمت إدارة بايدن روسيا قبل إرسال القنابل العنقوديّة. يعود ذلك إلى القرارات الخاطئة التي اتخذها بوتين الذي أصرّ على شن حرب على أوكرانيا من منطلق أنّها دولة مصطنعة وأنها منقسمة على نفسها.

تبين أن بوتين لا يعرف شيئاً عن أوكرانيا ولا عن طبيعة الأوكرانيين الذين قرروا القتال ببسالة طوال ما يزيد على 500 يوم.

قبل أيام، تجاوز عمر الحرب الـ 500 يوم. هل تقنع القنابل العنقودية الرئيس الروسي بأن عليه البحث عن تسوية ما بدل الارتماء في الحضن الإيراني كي يتمكّن من متابعة الحرب.

في النهاية، توجد قناعة في واشنطن، بأن الصين ستحصد ثمار الهزيمة الروسيّة في أوكرانيا.

عاجلاً أم اجلاً، ستضع الصين يدها على الثروات الروسيّة.

سيشكلّ ذلك تحدياً من نوع مختلف لأميركا التي باتت ترى في الرئيس الصيني شي جينبينغ رجلاً ذا طموحات كبيرة على المستوى العالمي!

كان الرئيس الروسي يتصوّر أن الحملة العسكريّة التي تستهدف أوكرانيا مجرّد نزهة، على غرار نزهته السوريّة... أو قبل ذلك نزهته في شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا من أوكرانيا في العام 2014 من دون أي ردّ فعل جدي، لا من أميركا ولا من أوروبا.

مثله، مثل أي ديكتاتور آخر، لا يقبل بوتين أي انتقاد من أي نوع في بلد لا وجود فيه لمؤسسات ديموقراطية تراقب السلطة التنفيذية.

لا دور للبرلمان الروسي ولا دور للصحافة. كلّ المطلوب هو التطبيل والتزمير للديكتاتور، تماماً كما يحدث في سورية حالياً أو كما كان يحدث في العراق حيث لم يوجد من يناقش صدّام حسين في أي موقف يتخذه، بما في ذلك قرار اجتياح الكويت، في مثل هذه الأيّام من العام 1990.

مهّد قرار اجتياح الكويت للقضاء على النظام العراقي تمهيداً للقضاء على العراق نفسه على يد القوى السياسية العراقية وميليشاتها التابعة لإيران.

لم يقنع بوتين أحداً بالمبررات التي ساقها تمهيداً لاجتياح أوكرانيا. ردّ عليه «طباخه» يفغيني بريغوجين بعد تمرّد مجموعة «فاغنر» بطريقة مباشرة.

فنّد بريغوجين كلّ مبرر من تلك التي أوردها الرئيس الروسي. اختصر قصّة الرئيس الروسي بأنّها قصة طموحات ذات طابع شخصي لا أكثر.

بغض النظر عن المكان الذي صار فيه بريغوجين حالياً وبغض النظر عن مصير مجموعة «فاغنر» التي اعترف بوتين بالتمويل الروسي لها، كشفت حرب أوكرانيا أنّ روسيا ليست سوى نمر من ورق.

بين ما كشفته تلك الحرب هشاشة المجتمع الروسي من جهة وغياب أي رغبة في التعلّم من تجربة سقوط الاتحاد السوفياتي من جهة أخرى. لا بد أن يكون مريضاً نفسياً كلّ شخص يعتقد أنه كانت هناك امجاد سوفياتية من الضروري استعاداتها.

انتهى الاتحاد السوفياتي إلى غير رجعة، قررت اميركا وأوروبا الردّ على بوتين في أوكرانيا.

بات السؤال هل تقنع القذائف العنقودية الرئيس الروسي بأنه خسر الحرب وأن جيشه لن يتحمّل مثل هذا النوع من القذائف التي يمكن أن تلحق به خسائر ضخمة، خصوصاً من جهة العديد؟

ليس سرّاً أن المجتمع الروسي يعاني من تناقص عدد السكان منذ سنوات طويلة. يعاني أيضاً من أنّه صار مجتمعاً عجوزاً.

الأكيد أن روسيا ليست البلد الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة التي بدأت تغزو أوروبا.

لكنّ الفارق يكمن في أن لا وجود لدولة أوروبيّة ترغب في أيامنا هذه في خوض حرب خارج حدودها!

حسنا، لا يستطيع بوتين تحمّل أي اعتراض على سياسته، لكنه لا يجوز أن يوجد من يقول له إنّ أميركا تعرف تفاصيل التفاصيل عما يدور في روسيا. يؤكّد ذلك أن واشنطن حددت اليوم الذي سيشن فيه بوتين حربه على أوكرانيا.

لم تأخذ واشنطن النفي الصادر عن موسكو للتوقعات الأميركيّة على محمل الجدّ. قالت إن الهجوم الروسي سيبدأ في 24 فبراير 2022.

حصل الهجوم في ذلك اليوم بالذات. قبل ذلك، ذهب بيرنز إلى موسكو في نوفمبر 2021 وحذّر من مهاجمة أوكرانيا، لكنه لم يجد من يريد سماع ما يقوله وفهم معنى تحذيره.

في الواقع، كانت أميركا، مع حلفائها الأوروبيين، تعد الجيش الأوكراني لمواجهة الهجوم الروسي. امتلكت كل الوقت لإفشال الهجوم الروسي على كييف.

بات المطروح حالياً انقاذ بوتين من نفسه. بات السؤال كيف التعامل مع الهزيمة الروسيّة ومع الانعكاسات التي ستتركها على الاتحاد الروسي. حتّى في هزيمته، يبدو بوتين مشكلة تبدو اميركا حائرة في كيفية التعاطي معها... فهم الرئيس الروسي معنى القنابل العنقوديّة أم لم يفهمه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته قنابل عنقودية لإقناع بوتين بهزيمته



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib