​إيران تستعرض عضلاتها
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

​إيران تستعرض عضلاتها

المغرب اليوم -

​إيران تستعرض عضلاتها

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

 

تستعرض "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران عضلاتها، حيث تستطيع في المنطقة وخارج المنطقة. الهدف واضح كلّ الوضوح. يتمثّل الهدف في إظهار أنّ مشروعها التوسّعي لم يتراجع قيد أنملة، وأنّها مصمّمة على السير فيه إلى النهاية، بغض النظر عن صفقة ستعقدها قريباً مع "الشيطان الأكبر" الأميركي أو لا. لا حياة للنظام الإيراني خارج المشروع التوسّعي. انهيار هذا المشروع يعني انهيار النظام على غرار انهيار الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثين عاماً.

في لبنان تستعرض إيران عضلاتها عبر "حزب الله" الذي يؤكّد يومياً أنّه الحزب الحاكم، وأن "العهد القوي"، برأسيه ميشال عون وجبران باسيل، ليس سوى عهده. أكثر من ذلك، يظهر الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أنّ جنوب لبنان ساحة يفعل فيها ما يشاء من دون أخذ في الاعتبار لما تنص عليه بنود قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الصادر في مثل هذه الأيّام من عام 2006. أوقف ذلك القرار الأعمال العسكرية بين إسرائيل والحزب، وجعل من جنوب لبنان منطقة لا وجود فيها سوى للقوات الدوليّة والجيش اللبناني. لكنّ "حزب الله" مصرّ على نسف الأسس التي قام عليها القرار من أساسها، وتكريس جنوب لبنان مجرّد "ساحة" لإيران ولا شيء آخر غير ذلك، من دون أي احترام، ولو في الحدّ الأدنى، للمصلحة الحقيقيّة للبنان. لبنان في غنى عن أي مغامرات عسكريّة من نوع حرب صيف عام 2006، وهي حرب جرّت عليه الويلات بكلّ ما في كلمة ويلات من معنى.

في العراق، ترفض إيران الاعتراف بأنّها مرفوضة من أكثريّة الشعب العراقي الذي عبّر عن ذلك في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة قبل عشرة أشهر. ترفض إيران الاعتراف بهزيمة الأحزاب التابعة لها في هذه الانتخابات. نراها تسعى حالياً إلى الانقلاب على نتائج تلك الانتخابات، بدءاً بتعطيل تشكيل حكومة جديدة والحياة السياسيّة في البلد كلّه.

أنزل "الحرس الثوري" أنصاره من العراقيين إلى الشارع لتحييد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وتعطيل حركته السياسيّة. تبدو "الجمهوريّة الإسلاميّة" على استعداد للذهاب بعيداً، بما في ذلك المجازفة بافتعال حرب أهليّة عراقيّة، من أجل إثبات أن العراق ورقة إيرانيّة ولا يمكن أن يكون غير ذلك.

في سوريا، باتت إيران، في ضوء انشغال روسيا بالحرب الأوكرانيّة، اللاعب الأوّل في هذا البلد. يشمل ذلك الجنوب السوري حيث تتوسّع يومياً وتزيد نشاطها في مجال التهريب إلى الأردن وعبره إلى دول الخليج العربي. لم تعد تكتفي بتهريب المخدرات، بل بدأ الأردن يشكو من تهريب أسلحة، بعضها يذهب إلى الضفّة الغربيّة ودول خليجيّة...

لكنّ المكان الذي تنشط فيه إيران أكثر من أي مكان آخر، هو اليمن. استغلت الهدنة المعلنة منذ نيسان – أبريل الماضي من أجل تجنيد مزيد من العناصر. اللافت في الأشرطة التي توزع عبر الإعلام الموالي للحوثيين، أنّ هؤلاء يخرجون دفعات جديدة من المقاتلين. لم يعد الأمر مقتصراً على أطفال ومراهقين يتعرضون لعملية غسل دماغ عبر خرافات وشعارات، هناك تخريج لدفعات جديدة من المقاتلين الذين يبدو واضحاً أنّهم في سن الشباب. يدلّ ذلك إلى أن لدى الحوثيين الذين يسمون أنفسهم "جماعة أنصار الله" موارد ماليّة توفرها لهم الهدنة المعمول لها. تستخدم هذه الأموال في تعزيز القدرات العسكرية للحوثيين في كلّ المجالات.

ماذا سيفعل الحوثيون بكلّ هؤلاء المقاتلين الذين خضعوا حديثاً لدورات تدريبية والمزودين أسلحة خفيفة وثقيلة وآليات ودبابات، كما يظهر بوضوح في الأشرطة الموزّعة التي تتضمن عروضاً عسكريّة في ميدان السبعين في صنعاء؟

الأكيد أنّ الهدنة ليست بالنسبة إلى الحوثيين، الذين يعملون تحت إمرة "الحرس الثوري" الإيراني، سوى وسيلة وليست هدفاً بحد ذاته. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ هذه الهدنة لن تؤدي إلى مباشرة عملية سياسيّة، كما يرغب الأميركيون ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

ليس ما يشير إلى أنّ الهدنة ستحقق غرضاً سياسياً يخدم البحث عن مخرج سلمي يوقف الحروب الداخليّة اليمنيّة. على العكس من ذلك، ثمّة دلائل إلى أنّ الحوثيين يسعون إلى تكريس وجود كيان سياسي تابع لإيران في شمال اليمن من جهة، والعمل على التوسع مستقبلاً داخل اليمن نفسه من جهة أخرى. يشجعهم على ذلك أمران. الأول غياب أي جدّية في التصدي لهم لدى "الشرعيّة" اليمنية، التي بات يمثلها مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي. هذا ما هو ظاهر إلى الآن. هل يستطيع مجلس القيادة تحسين أدائه مستقبلاً؟

أما الأمر الثاني الذي يشجع الحوثيين، ومن خلفهم إيران، على مزيد من العدائية، فهو الميوعة الأميركيّة في التعاطي معهم. ليس هناك للأسف الشديد، إدارة أميركيّة قادرة على استيعاب معنى وجود كيان إيراني في شبه الجزيرة العربيّة وأبعاد ذلك.

تصعّد إيران في كلّ مكان تعتبر نفسها موجودة فيه عبر ميليشياتها المذهبيّة. ثمّة سؤال سيطرح نفسه في القريب العاجل: هل الإدارة الأميركيّة ستسهل هذا التصعيد عبر صفقة تعقدها مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" توفّر لها موارد ماليّة كبيرة؟

بكلام أوضح، هل تعتبر أميركا نفسها معنيّة بأمن حلفائها في المنطقة أم لا... أم أن على هؤلاء تدبّر أمورهم بأنفسهم بالطريقة التي يرونها مناسبة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​إيران تستعرض عضلاتها ​إيران تستعرض عضلاتها



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib