طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

المغرب اليوم -

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا

مصطفى فحص

لم يعد مستبعدًا أن تطلب طهران من الإدارة الأميركية مساعدتها على حماية مصالحها في سوريا، بعدما باتت موسكو تهيمن بشكل كبير وشبه منفرد على القرار السياسي لنظام بشار الأسد، وذلك بعد قرارها التدخل المباشر لحماية مصالحها الجيوسياسية في سوريا. تحركات تعيد إلى الأذهان بعضًا من توازنات الحرب الباردة، وتعيد تدويل الصراع السوري بعد خضوعه لتوازنات إقليمية فترة طويلة، فحجم التدخل الروسي المستجد يضع حدًا لنفوذ الدول الإقليمية الضالعة مباشرة في الصراع السوري، خصوصًا إيران، التي تعامل معها البيت الأبيض على أنها الطرف الوحيد المحتكر لقرار الحرب والسلم في سوريا.
مسارعة العواصم الغربية، خصوصًا واشنطن، في مباشرة التعاون الاستخباراتي مع موسكو من أجل الحرب على الإرهاب، ودعوتها لتكون شريكًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، زادتا من ريبة طهران التي عجزت عن تحقيق هذا الهدف طوال أربع سنوات من عمر النزاع السوري؛ إذ أصرت أغلب الأطراف الدولية والإقليمية على اعتبارها جزءًا من المشكلة وليس الحل، كما لم تفلح القيادة الإيرانية في ذروة تقاربها مع واشنطن، أثناء المفاوضات النووية العلنية والسرية، في إقناع البيت الأبيض بإشراكها في الحرب على «داعش»، على الرغم مما تم كشفه من عروض قدمها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، عن القدرة السريعة لقواته العسكرية والميليشيات التابعة له في إلحاق الهزيمة البرية بـ«داعش» في سوريا والعراق، شرط اعتراف الإدارة الأميركية بالنفوذ الإقليمي لإيران في الخليج العربي وشرق المتوسط.
تراقب طهران بحذر ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين تهديدات الصواريخ التي يملكها «حزب الله» على أمن إسرائيل واستقرارها، وبين سلامة الإسرائيليين المتحدرين من أصول روسية؛ إذ تعتبر طهران هذا الربط فرصة أمام اللوبي الإسرائيلي النافذ في موسكو للضغط على الكرملين من أجل الحد من تدفق السلاح الإيراني إلى «حزب الله» عبر سوريا، كما أن إعلان البلدين عن التنسيق الجوي بينهما فوق الأجواء السورية، سيطرح الكثير من الأسئلة الإشكالية لدى القيادة الإيرانية عن موقف موسكو في حال تعرضت مواقع إيرانية في سوريا لضربات جوية إسرائيلية من دون اعتراض من منظومة الدفاع الجوي الروسي المنتشرة فوق الأراضي السورية، وما هو موقف طهران من إعلان تل أبيب عن التنسيق المسبق مع موسكو قبل القيام بهذه الضربات؟ إضافة إلى تعهد فلاديمير بوتين أمام ضيفه الإسرائيلي بأن الأسد ليس بوارد فتح جبهة جديدة في الجولان، فبالنسبة لطهران هذا التعهد لن يتوقف عند الأسد بل هو تعهد روسي أيضًا بمنع اقتراب «حزب الله» والحرس الثوري إلى حدود الجولان المحتل.
قرار موسكو تزويد جيش الأسد بأسلحة برية وجوية حديثة تساعده على استعادة توازنه العسكري، سوف يؤدي إلى تقليل اعتماده الدائم على الميليشيات الأجنبية التي تمول وتدار من طهران، حيث يبدو أن موسكو مصرة على تسجيل إنجاز عسكري نوعي في الميدان السوري، تعيد من خلاله سلطتها الكاملة على القرار العسكري لدى جيش الأسد، بعد أن حولته طهران إلى فصيل طائفي خاضع لمنظومة عسكرية إيرانية يديرها «حزب الله» في سوريا، ولم تعد موسكو ترغب في تقاسم مساحة سوريا المفيدة مناصفة مع إيران، فعلى الرغم من حجم الاستثمار المادي والبشري الذي قدمته طهران لحماية نظام الأسد، باتت طهران مجبرة على فسح المجال واسعًا أمام الدب الروسي، الذي بدا يحد من قدراتها على المناورة واستئثارها بالقرار السوري، خصوصًا أن طهران افترضت أنها قاب قوسين أو أدنى من قطف ثمار تدخلها في سوريا بموافقة أميركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا طهران وإشكاليات التدخل الروسي في سوريا



GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الدعم والدهس

GMT 19:12 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»؟

GMT 19:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

خَواء في عقول مغلقة

GMT 19:08 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الفراعنة يحترمون التاريخ

GMT 19:05 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

مستقبل آخر للسياحة

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سعيكم مشكور!!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib