إيران النووية وضرورات حماية النظام
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

إيران النووية وضرورات حماية النظام

المغرب اليوم -

إيران النووية وضرورات حماية النظام

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

لم يكن أمام الرئيس الثاني لكوريا الشمالية كيم جونغ إل إلا الذهاب للخيار النووي حماية لنظامه، فعندما تسلم السلطة سنة 1994 خلفاً لوالده، كانت بيونغ يانغ قد خسرت غطاءها السوفياتي، وكان الغطاء العقائدي للنظام الكوري «الجوتشي» مهدداً من الداخل، لذلك كان الحل الوحيد المتوفر من أجل ردع الخارج واستقرار الداخل والحفاظ على طبيعة النظام ربط عقيدته بالقوة النووية. هذا الخيار أسهم في مزيد من عزلة الكوريين الشماليين عن العالم، وفي الحفاظ على متانة «الجوتشية» ومعناها (روح الاعتماد على الذات) أو (الموقف المستقل) التي أرسى مبادئها الرئيس الكوري الأول بدافع تحقيق مسافة عقائدية متوازنة بين السوفيات والصينيين.
من هنا، يذهب البعض إلى أن النظام الإيراني الذي يمر بمرحلة تحولات داخلية ومتغيرات خارجية تعصف بالمنطقة منذ 2011 يبحث عن رافعة لنظامه السياسي والعقائدي، فنظام ولاية الفقيه الذي يتعرض لانتقادات داخلية حادة وموقف مجتمعي في أغلبه يعارض النظام وآيديولوجياته، كان عليه أن يبحث عن خيارات القوة لحماية الاثنين، خصوصاً أن معضلة النظام من دون ولاية الفقيه لا يمكن أن يستمر، فيما ولاية الفقيه ما بعد المرشد الحالي تعاني أيضاً رمزية شرعية ليس من السهل على أي مرشد جديد ملؤها، لذلك لجأ النظام إلى تطوير مكامن قوته عبر أمرين؛ الأول فرض عقيدته على الدولة والمجتمع، والثاني فرض نفوذه على الدول والشعوب المجاورة، لكن من أجل تحقيق أهدافه الداخلية والخارجية بات يحتاج إلى قوة رادعة كفيلة بإبعاد أي خطر خارجي يعرقله.
في أكثر من محطة سياسية ناقش بعض المسؤولين الإيرانيين أهمية امتلاك نظامهم السلاح النووي، وآخرها التصريحات التي صدرت منذ فترة على لسان نائب رئيس مجلس الشورى السابق علي مطهري الذي قال: «منذ البداية عندما أطلقنا النشاط النووي كان هدفنا إنتاج قنبلة وتقوية القدرات الرادعة، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على سرية هذه القضية». أما سابقاً، فقد اعترف الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني بأن بلاده فكرت في امتلاك قنبلة نووية أثناء الحرب الإيرانية العراقية... هكذا تصريحات إضافة إلى شبهات حول أنشطة إيرانية نووية غير سلمية، تبعث على التصور بأن أطرافاً في طهران تميل إلى امتلاك القوة النووية كأداة رادعة بيد النظام تؤمن حمايته، بمعزل عن الضريبة التي ستدفعها إيران عقاباً لها على قنبلتها النووية.
بين النموذج الكوري، والنموذج الباكستاني، تضطرب شهية النظام النووية، في الخيار الأول لا تتوفر الشروط الاجتماعية والثقافية والجغرافية لعزل إيران والإيرانيين، أما في النموذج الثاني فإن الخيار الباكستاني تختلف شروطه كلياً، حيث احتاجت باكستان إلى تحقيق توازن الرعب مع غريمتها الهند واستخدمت دوافع عقائدية لتأمين غطاء شعبي لقنبلتها النووية، وسرّعت الصراعاتُ الإقليمية وما تبعها من انحيازات جيوسياسية محيطة بها دخولَها النادي النووي، لكن أزمة باكستان أنها امتلكت قنبلة لتحميها ولكن نتيجة للتحولات والانحيازات الخارجية التي تؤثر في داخلها مباشرة أجبرت جهاز الدولة المؤسس للكيان الباكستاني أن يقدم تنازلات قاسية من أجل حماية قنبلته النووية.
يكمن الارتباك الإيراني هنا، ما بين استحالة عزل إيران والإيرانيين على الطريقة الكورية الشمالية، وما بين صعوبة تقديم التنازلات من أجل امتلاك القنبلة النووية كما تتصرف السياسة الباكستانية، وما بين هذا أو ذاك يكمن القلق الإيراني المُزمن منذ تأسيس النظام بأنه مهدد وجودياً، الأمر الذي يتسبب في حالة ارتباك تقلص حظوظ خيارات إيران النووية ولكنها تفتح أيضاً السؤال حول نماذج أخرى... يتبع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران النووية وضرورات حماية النظام إيران النووية وضرورات حماية النظام



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib