«فيينا» وفوضى واشنطن المنظمة غير المنظمة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

«فيينا» وفوضى واشنطن المنظمة غير المنظمة

المغرب اليوم -

«فيينا» وفوضى واشنطن المنظمة غير المنظمة

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

منذ الإعلان عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي «جديد» بين الدول الخمس الكبرى، إضافة إلى ألمانيا مع إيران، أو بالأحرى محاولات إحياء الاتفاق السابق، تتصرف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بكثير من الفوضى والحيرة بأن تكون هذه الفوضى متعمدة أي منظمة، تهدف الإدارة الأميركية من خلالها إلى مراوغة خصومها الداخليين وتشتيت ضغوط حلفائها الخارجيين. وأما إذا كانت غير منظمة تكون الولايات المتحدة والدول الكبرى قد وقعت في المحظور وسمحت لإيران بأن تستغل «الميوعة» الأميركية التفاوضية، فيكون الجميع أمام موقف أميركي حائر ومحير.
من الواضح أن إدارة بايدن في حيرة من أمرها، تحاول تهريب قراراتها المقبلة، وهي غير قادرة بعد على إخفاء ما تنوي ارتكابه، وكيفية تمريره نهاية الشهر الحالي، لكن المعضلة أن نجاح الفوضى التفاوضية الأميركية المسماة الصفقة النووية مرتبط بقبول واشنطن شروط طهران النووية والاقتصادية والسياسية وليس العكس، وهذا ما يثير قلق الداخل الأميركي، أي مراكز صنع القرار (الاستبالش) وحيرتهم أيضاً، حيث ارتفعت حدة التساؤلات الداخلية حول تصرفات فريق بايدن المفاوض في فيينا، إلا أن إدارة البيت الأبيض مصرّة على إدارة أذنها الطرشاء لجميع مؤسسات الدولة الأميركية، وكأنها تسابق الزمن من أجل إنهاء مهمتها، فحتى لو تم استدعاء عراب الاتفاق النووي روبرت مالي إلى جلسة استماع أخرى في الكونغرس، فعلى ما يبدو أن لجنة العلاقات الخارجية لن تصل إلى حقيقة ما يخطط له كبير المفاوضين الأميركيين في فيينا، لأنه وفقاً لما تقوله مصادر أميركية يخفي كثيراً من بنود الصفقة.
ففي واشنطن بدأت كل الجهات الفاعلة ترفع حدة انتقاداتها، محذرة من خطوة غير مدروسة أو مستعجلة قد تتخذها الإدارة في مفاوضات فيينا النووية، وباتت تتهم الإدارة بإخفاء تفاصيل الصفقة، فقد أشارت العضو الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية كلوديا تيني إلى أنها ستستمر في الضغط على روبرت مالي من أجل جلسة استماع علنية وكاملة، وأضافت أنه «فيما يتعلق بمسألة مهمة لأمننا القومي مثل إيران النووية، فإن أقصى قدر من الشفافية هو السبيل الوحيد للمضي قدماً». من جهة أخرى يأتي تحذير مرشح الرئيس الأميركي لمنصب قائد القيادة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا من مخاطرة أن تؤدي إعفاءات طهران من بعض العقوبات إلى أن تستعمل بعض الأموال لدعم وكلائها والإرهاب في المنطقة، هذا التحذير يعزز مخاوف أميركية داخلية وخارجية، من أن هذه الإدارة، بقصد أو عن غير قصد، تمول بطريقة غير مباشرة دورة عنف جديدة في المنطقة قد تكون أشد عنفاً وأكثر اتساعاً.
عملياً ما قد تصل إليه فوضى المفاوضات المنظمة أقرب إلى صفقة وليس اتفاقاً، وأما إذا كانت فعلياً غير منظمة فإن التراخي الأميركي مع إيران قد يتسبب في فوضى أمنية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، فالأرجح أن الاتفاق لن يبعد شبح مواجهة إيرانية إسرائيلية في حال فشلت المفاوضات أو نجحت، فعلى ما يبدو أن إسرائيل قد أتمت جهوزيتها، وفي المقابل فإن إيران قد استعرضت مساء أمس صاروخاً باليستياً يقطع مسافة 1450 كلم أطلقت عليه تسمية «مدمر خيبر» كرسالة واضحة لتل أبيب عن جهوزيتها وجهوزية وكلائها للرد، فالمأزق هنا أن الإدارة الأميركية التي تستعجل التوصل إلى صفقة أعطت الحكومة الإسرائيلية حق التصرف ضد إيران بمعزل عن المفاوضات والاتفاق، أما القيادة الإسرائيلية فقد أكدت أنها غير ملزمة بأي اتفاق بين إيران والدول الكبرى، الأمر الذي يطرح تساؤلات كبيرة عن جدوى المفاوضات والصفقة.
وعليه، تسعى واشنطن في مفاوضات فيينا إلى تنظيم فوضاها التفاوضية، فهي مصرّة على ارتكاب إثم الاتفاق أو الصفقة المنظمة وتترك للأطراف الأخرى ارتكاب فوضاهم غير المنظمة التي ستأخذ المنطقة إلى حروب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيينا» وفوضى واشنطن المنظمة غير المنظمة «فيينا» وفوضى واشنطن المنظمة غير المنظمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib