طهران ـ تل أبيب مواجهة بلا أقنعة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

طهران ـ تل أبيب مواجهة بلا أقنعة

المغرب اليوم -

طهران ـ تل أبيب مواجهة بلا أقنعة

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

في الوقت الذي تتعثر فيه حلبة فيينا التفاوضية بين إيران ومجموعة دول (5+1) حول ملفها النووي، تتجه الأنظار الأمنية إلى مدينة إسطنبول أو أي مدينة يمكن أن تكون حلبة صراع استخباراتي ما بين طهران وتل أبيب، خصوصاً بعد المعلومات التي صدرت عن مصادر رسمية تركية وإسرائيلية حول إمكانية أن تقوم طهران بعمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في تركيا بعد سلسلة الاغتيالات ضد علماء نوويين إيرانيين وضباط كبار في «الحرس الثوري» تتهم طهران جهاز الأمن الإسرائيلي «الموساد» بالوقوف وراءها.
طبيعة عمل الأجهزة الأمنية في العالم أنها لا تتبنى علانية قيامها بأي عملية تصفية أو اغتيال، ومن طبيعة الاستهدافات في إيران أن تقوم طهران باتهام الموساد بالوقوف وراءها، إلا أن المواجهة الأمنية القائمة حتى الآن هي من طرف واحد أي إسرائيلي، حيث يترقب الداخل الإيراني والخارج المعني بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط رد الفعل الإيراني، وما سيليه من احتمالات الرد على الرد الإيراني، الذي من الممكن أن يؤدي إلى أوسع صدام أمني في المنطقة وقد يتسبب هذه المرة باحتكاك مباشر بين الطرفين، وهو ما كان واضحاً في كلام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمام الكنيست حيث قال: «سنعرف كيف نرد على أي محاولة للمساس بالإسرائيليين في الوقت والمكان المناسبين، وبالوسائل والأدوات المناسبة كذلك، فأي عمل عدواني من قبل إيران في أي مكان سيقابل برد قوي».
الأخطر في كلام غانتس أنه لوّح هذه المرة بالجيش الذي أعد مجموعة من الأهداف تحاكي السيناريوهات كافة، ما يعني أن حرب الظلال بين الطرفين المستمرة منذ سنوات قد تصبح علانية ومؤهلة لأن تكون على مستويات مختلفة، مستفيدة من تعثر مفاوضات فيينا، ومن تراخي الأميركي مع تل أبيب، وميوعة الموقف الأوروبي مع طهران، ما قد يخدم محاولات الطرفين (الإيراني والإسرائيلي) في تحقيق بعض أهدافهما عبر الاحتكاكات الخشنة التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، وتدفع الجميع إلى تسهيل العودة إلى طاولة المفاوضات، أو أنها تكون تهيئة إلى ما هو أوسع وأخطر.
من الواضح أن تل أبيب منذ أسابيع مستنفرة لمنع أي عملية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج كان يخطط لها رئيس جهاز الاستخبارات في «الحرس الثوري» حسين طائب، إذ كشفت حينها تل أبيب أن طائب المهدد بمنصبه يتعرض لضغوط داخلية من قبل قيادته العليا بعد فشله في حماية كوادر إيرانية كبيرة خبيرة في الشؤون النووية والصاروخية، وهو بحاجة إلى الرد ليثبت كفاءته واستعادة هيبة إيران الأمنية بعد مرحلة من الاختراقات القاسية استطاع فيها جهاز الموساد الوصول إلى أهداف كانت شبه مستحيلة، وتحولت عملياته في الآونة الأخيرة إلى شبه يومية. لكن طهران قطعت الشك الإسرائيلي باليقين في إمكانية استمرار طائب في موقعه وقامت بإقالته من منصبه صباح الخميس، لتكون إسرائيل سبباً في إقصاء أحد أهم رجال الاستخبارات في تاريخ «الحرس الثوري».
يبدو أن تل أبيب مقتنعة بأن طهران بحاجة إلى الرد، كما أن الأخيرة باتت مُحرجة وهي مجبرة على الرد أيضاً، لذلك قام كبار المسؤولين الإسرائيليين بالتحذير من عمليات انتقامية في إسطنبول، حيث أكدت جهات تركية وإسرائيلية المعلومات بأن طهران تستعد لتنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل على أراضٍ تركية وغيرها. هذه المعلومة جاءت أيضاً في سياق تحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، حيث بحث رئيسا البلدين في سلامة السُّياح الإسرائيليين في تركيا والجهود التركية في إفشال المخططات الإيرانية، وهذا مؤشر أمني وسياسي يكشف عن تغيير في مواقف أنقرة في الآونة الأخيرة، خصوصاً ما نقلته مصادر دبلوماسية أن الرئيسين (التركي والإسرائيلي) اتفقا على أن الخطر ما زال قائماً، ولم يتوقف بالقبض على خلايا في إسطنبول، ولذلك أكدا «أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بينهما حتى يتم القبض على كل الخلايا، ويُقطع دابر التهديدات».
وعليه، حتى الآن هناك تفوق أمني إسرائيلي واضح في سوريا انتقل إلى داخل إيران... في السابق التزمت طهران الصمت، وتجنبت أن «تُستدرج إلى ما يريده العدو»، كما كانت تدعي، أما الآن فإن الرد بات ضرورياً، فهل هي قادرة أولاً، وجاهزة لتحمل التكلفة ثانياً؟، لكن يبقى مع محمد كاظمي بديل حسين طائب الخبر اليقين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران ـ تل أبيب مواجهة بلا أقنعة طهران ـ تل أبيب مواجهة بلا أقنعة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة

GMT 20:55 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib