جدلية الكفاح المسلح من الخارج إلى الداخل
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

جدلية الكفاح المسلح من الخارج إلى الداخل

المغرب اليوم -

جدلية الكفاح المسلح من الخارج إلى الداخل

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

في رده الخاص على مقالي الأخير «غزة وحروب الاستقلال»، علَّق الأستاذ السابق في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد علي مقلد على ما ورد في المقال على لسان الدكتور والباحث الفلسطيني يزيد الصايغ بأن «اتفاق أوسلو جاء نتيجة عجز الحركة الوطنية الفلسطينية عن تحقيق أهدافها عبر الكفاح المسلح»، بقوله إن «تسوية (أوسلو) هي ثمرة الكفاح المسلح، وليس صحيحاً أن الكفاح المسلح فشل في تحقيق أي مكسب»؛ ذلك أن المشترك ما بين الصايغ ومقلد أنهما لم يفصلا الكفاح المسلح عن حركة النضال الوطنية الفلسطينية ومَن يمثلها كحركة تحرير وطني لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، بل هناك اختلاف نسبي في النتائج.

الدكتور مقلد، وهو من النخب اليسارية القليلة التي أعادت قراءة تجربة الأحزاب اللبنانية والحرب الأهلية، قدم تساؤلاً مشروعاً في لحظة صعبة من تاريخ القضية الفلسطينية حول حركة «حماس» والكفاح المسلح، في مقال له بصحيفة «نداء الوطن» عنوانه («حماس» بين التحرير والتحرر الوطني) ورد فيه أن «التحرر الوطني يحيل إلى مقاومة الاستعمار والتحرير إلى مقاومة الاحتلال، مع أنهما من جذر لغوي واحد هو الحرية، إلا أن بين المصطلحين فارقاً سياسياً شاسعاً، هو ذاته الفارق ما بين (حماس) و(منظمة التحرير الفلسطينية)»، هذا الخيط اللغوي الرفيع الفاصل ما بين التحرير والتحرر هو نفسه الحد الفاصل ما بين طبيعة «حماس» السياسية والعقائدية، وطبيعة (منظمة التحرير) ودورهما في الكفاح المسلح.

من فلسطين وإليها مرَّت حركة النضال الفلسطيني بعدة محطات قاسية وصعبة؛ من النكبة إلى إعلان الكفاح المسلح سنة 1965 إلى هزيمة لبنان 1982. ففي تلك المرحلة تشكلت كتلة تاريخية فلسطينية نجحت في تحويل الشتات الفلسطيني من قضية لاجئين إلى قضية جغرافية وتاريخية وحقوقية خرجت منها كتلة حرجة كانت ثمرة التزاوج ما بين النضال السياسي والكفاح المسلح تشكلت على مرحلتين: أولاً تأسيس حركة «فتح» ما بين نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، والثانية إنشاء منظمة التحرير التي تزعمتها «فتح»، بعد هزيمة 67، وقادت كفاحها السياسي والمسلح في الداخل والخارج.

من الكفاح المسلح إلى الدولة الموعودة، نجحت الكتلتان التاريخية والحرجة في ربط قضيتها، كحركة تحرير وطني مع قضايا حركات التحرر العالمي مستفيدة حينها من انقسام العالم إلى قطبين الذي أمَّن لها غطاءً دولياً ومساحات للحركة حتى في عملها الفدائي الخارجي (الكفاح المسلح) بوصفه إحدى الأدوات التي استخدمتها فصائل المنظمة و«فتح» من أجل لفت انتباه العالم إلى القضية الفلسطينية وإجبارها على الاعتراف بحقوقهم، وكان ذروة نجاحها الرمزي في الخطاب التاريخي للراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة سنة 1974.

من غزة وإليها يعود التساؤل حول حركة «حماس» ودورها وطبيعتها؛ كونها النقيض الكامل لحركة النضال الوطني الفلسطيني طوال عقود، التي أصر قادتها ورموزها التاريخيون على عدِّها قضية أممية (أي عالميتها... ليس التفسير اليساري للكلمة) قضية تعني كل مدافع عن حقوق الشعب في التحرر والحرية وتقرير مصيرها بجميع الوسائل، ومن ضمنها «الكفاح المسلح». أما «حماس»، بوصفها حركة مقاومة إسلامية فهي تقيد مساحة الدعم العالمي للقضية الفلسطينية بسبب تموضعها ضمن صراع المحاور، كما أن طبيعتها العقائدية تجعلها على نقيض مع مسائل جوهرية وضعتها الكتلتان التاريخية والحرجة، وتبنتها «منظمة التحرير» وحركة «فتح»، وفي مقدمتها طبيعة الصراع ودور الكفاح المسلح ما قبل «أوسلو» وما بعده.

من جدلية الكفاح المسلح إلى الدولة، أعادت الحرب على غزة القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث العالمية، وأُعيد معها جدل النخب الفلسطينية والعربية والعالمية حول دور الكفاح المسلح في تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، هذا الجدل المُعقد حول الكفاح المسلح مر بمرحلتين خارجية وداخلية، الأولى حرب لبنان 1982 وتداعياتها، والثانية الانتفاضتان، فيما المرحلة الثالثة بدأت في غزة بشكل كامل وفي الضفة بشكل أقل مع صعوبة في تكهن النتائج... وللحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية الكفاح المسلح من الخارج إلى الداخل جدلية الكفاح المسلح من الخارج إلى الداخل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib