إيران لا تريد الحرب
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

إيران لا تريد الحرب

المغرب اليوم -

إيران لا تريد الحرب

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

حين أطلق نشطاء لبنانيون شعار «لبنان لا يريد الحرب» تعرضوا لحملة تخوين وإساءات من قبل المؤيدين للمحور الإيراني، أو المدافعين عن «حرب الإسناد»، التي بدأها «حزب الله» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مستخدمين مبررات غير مقنعة لأغلب اللبنانيين وحتى للبيئة الحاضنة لـ«الحزب»، التي تدفع الآن الثمن الأكبر في الأرواح والأرزاق؛ نتيجة القرار الإيراني فتح جبهة جنوب لبنان. لكن تلك الجهات أو الأفراد؛ الذين خوّنوا وهدّدوا وتطاولوا على كل من أبدى رأياً مخالفاً للقرار الإيراني أو اعترض، صمتوا صمت القبور ولم ينطقوا بكلمة واحدة بعد سيل التصريحات الإيرانية الرسمية التي صدرت عن كبار قادة النظام بأن «طهران لا تريد الحرب».

الريبة من الموقف الإيراني تكونت مع إعادة تسليم الثنائي محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني، وسعيد عراقجي وزير الخارجية، ملف سياسات إيران الدولية، خصوصاً ملف التفاوض مع الولايات المتحدة. وهذا الثنائي، عملياً، تحول إلى ثلاثي بصفة الرئيس مسعود بزشكيان هو رأس الهرم في السلطة التنفيذية الإيرانية، مما يعني أنهم مكلفون مهمة دبلوماسية تحظى بغطاء مرشد الجمهورية، وهم غير معنيين بكل التصريحات التي تطلقها الرؤوس الحامية في «الحرس الثوري» أو في التيار المتشدد، حول الرد الإيراني الذي تأجل إلى أجل غير مسمى أو هزيمة إسرائيل.

الصدمة كانت أن الموقف، أو التصريحات، أو الرسائل، التي أطلقها الرئيس بزشكيان، ونائبه جواد ظريف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، وعضو «مجلس تشخيص مصلحة النظام» محسن رضائي، الذي عبّر رسمياً عن موقف المرشد في ما يتعلق بموقف إيران من الحرب، كلها تزامنت مع أكبر يوم دموي شهده جنوب لبنان، حيث تجاوز عدد قتلى القصف الإسرائيلي 500 شخص، وكان الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ أعنف غاراته على قرى ومدن الجنوب الذي شهد أكبر عملية نزوح جماعي، وصفها البعض بـ«سفر الخروج». كما أن سيل التصريحات الإيرانية التصالحية مع واشنطن جاء في الوقت الذي تعرّض فيه الهيكل العسكري لـ«حزب الله» إلى نكسة استراتيجية بعد عملية تفجير أجهزة «البيجر» واغتيال كبار قادة «قوات النخبة».

وفي اللحظة الأشد خطورة على النفوذ الإيراني الإقليمي؛ وحتى على مستقبل النظام، تحرك نظام المصلحة الإيرانية لتجنيب بلاده حرباً إقليمية يعرف مسبقاً تداعياتها السلبية عليه، وتقدم نظام المصالح المُغلف بشعار البراغماتية بعيداً عن الشعارات الرنانة والطروحات الآيديولوجية، وتعاملت طهران بواقعية كاملة مدركة أمرين؛ الأول: سلامتها الوطنية، وهي فوق أي آيديولوجيا أو التزام سياسي. أما الثاني؛ فاختلاف موازين القوة الواضح بينها وبين واشنطن وتل أبيب. فهذه الواقعية، إضافة إلى خوف حقيقي، شكلا دافعاً للتفاوض الجدي حول أغلب الملفات الحساسة، وقد يكونان من العوامل التي ساعدت على طرح وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان بناء على البيان الأميركي - الأوروبي - العربي المشترك.

في المقابل، فإن حسن النيات الإيرانية دفع بالإدارة الأميركية إلى ملاقاتها في منتصف الطريق عبر تصريحات كبار مسؤوليها، حيث أكد البيت الأبيض أنه لا دلائل على أن طهران تريد حرباً شاملة.

طهران ليست فقط لا تريد الحرب؛ بل إنها تريد التصالح، خصوصاً مع واشنطن، وتبدي رغبتها واندفاعها وحسن نياتها عَبْر تصريحات الرئيس بزشكيان، الذي عدّ الأميركيين إخوة، وعَبْر كلامه عن إلقاء السلاح جانباً، وأن «حزب الله» غير قادر على مواجهة تل أبيب، وهذا ما يصح تفسيره بأنه رسائل إيرانية عن إمكانية التخلي المحدود عن الأذرع الخارجية، أو الذهاب إلى مساومات في بعض الساحات، خصوصاً الملتهبة في غزة وجنوب لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران لا تريد الحرب إيران لا تريد الحرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib