النظام الإيراني والرسائل الغربية القاسية
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

النظام الإيراني والرسائل الغربية القاسية

المغرب اليوم -

النظام الإيراني والرسائل الغربية القاسية

مصطفى فحص
بقلم : مصطفى فحص

نجحت حركة الاحتجاجات المستمرة في إيران، منذ 13 أسبوعاً، في فرض واقع دولي جديد في كيفية التعاطي مع النظام الإيراني في ملفات داخلية وخارجية، فعلى ما يبدو أنَّ دولاً غربية أساسية معنية قد تخلت عن مرونتها المعتادة منذ عقود، والتي وصلت إلى حد «الميوعة السياسية» في تعاطيها مع النظام الإيراني. وتتجه حالياً نحو مراجعة مقارباتها السابقة في الملف النووي وغير النووي بعدما تسببت طائرات النظام المُسيرة بتهديد الأمن الجماعي الأوروبي أولاً، أما ثانياً فلم يعد بإمكان القادة الغربيين صمّ آذانهم عن سماع هتافات الشابات والشبان في ساحات وشوارع المدن الإيرانية وهم يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية، هتافات تبناها صُناع الرأي العام الدولي وتضامنوا معها، فتحولت إلى رأي عام داخلي في بلدانهم، لذلك لم يعد بإمكان القادة الغربيين، خصوصاً في واشنطن وبعض عواصم القرار الأوروبي، إهمالها.

فما يمكن اعتباره شبهَ دليل يثبت أن المسألة الإيرانية قد أصبحت رأياً عاماً محلياً في الولايات المتحدة، شريط الفيديو المُسرب للرئيس الأميركي جو بايدن بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في تجمع انتخابي لمناصري الحزب الديمقراطي، عشية الانتخابات النصفية الأميركية، الذي اعترف فيه أمام أنصاره بأن الاتفاق النووي مع إيران قد مات.
الإقرار الأميركي بأن الاتفاق النووي ميت، ليس بالضرورة تخلياً كاملاً عن الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل، ولا يعني أنه لم يعد أمام الدول الغربية إلا الخيار العسكري، فالرئيس بايدن في التصريح نفسه أكد أن بلاده لن تعلن رسمياً عن موت الصفقة مع إيران، وهذا مؤشر على أن الأبواب لم تزل مفتوحة أمام طهران، ولكن هذه المرة بشروط مختلفة تبدأ من مُسيّراتها، ولا تنتهي بانتهاكات النظام ضد مواطنيه ولا في تدخلاته الخارجية.
جوهر ما قاله الرئيس بايدن أن النظام الإيراني لن يحصل على امتيازات الاتفاق النووي لا سياسياً ولا اقتصادياً، وكأن لسان حال البيت الأبيض أنه لا مجال لعقد اتفاق مع هكذا نظام. وهي الرسالة الأميركية الأكثر قساوة في تاريخ العلاقة الشائكة ما بين واشنطن وطهران، والتي يمكن ترجمتها بلجوء واشنطن إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لدعم المحتجين، وإضافة مزيد من الشروط على مفاوضات فيينا النووية، ما يعني أن الأوضاع في داخل إيران وفي خارجها، أي جوارها الإقليمي وما يتصل بالشأن الدولي، ستدخل مرحلة تصعيد مختلفة عما سبق، حيث لم يعد ممكناً للنظام تطويق الاحتجاجات أو إخمادها، ولا يمكن للمجتمع الدولي التكهن بتصرفات إيران وردات فعلها.
حتى الآن لم يلتقط النظام الإيراني إشارات التصعيد الغربي ضده والمرتبطة بتجاوزاته الخارجية في أوكرانيا والداخلية ضد المحتجين، وكأن وزير خارجيته أمير عبد اللهيان يعاني من حالة إنكار كامل لما يحدث في بلاده وللمقاربة الغربية الجديدة في التعاطي معهم، فعبد اللهيان عاد واستخدم لغة النظام الاستعلائية، وحاول إظهار تمسك طهران بشروطها التفاوضية، معتبراً أن الاتفاق النووي ممكن إذا راعت الدول الكبرى «خطوطنا الحمراء»، وفقاً لقوله، وعلى الأرجح أن هذا الموقف قد أثار حفيظة منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حيث نقلت وكالة «بلومبرغ» أن بوريل قد وبَّخ إيران بسبب أوكرانيا والاحتجاجات، وأكد أنه لا يمكن استعادة الاتفاق النووي إلا بقبولها بشروط القوى العالمية.
وعليه، من جوزيب بوريل إلى روبرت مالي، صديق طهران المفترض في البيت الأبيض، وآخرين، أدار النظام أذنه الطرشاء لِما وصله على لسان مسؤولين كبار نبهوه إلى ارتكاباته الأوكرانية وجرائمه ضد المحتجين، وهما أمران دفعا روبرت مالي إلى التخلي عن دبلوماسيته وعن حرصه المعهود في الحفاظ على قنوات التواصل معه، والقول إن قادة النظام الإيراني قد سجنوا أنفسهم في دوامة مغلقة، بسبب قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ودعم روسيا في مجال السلاح، وكأنهما خطيئتان لا يمكن أن تغتفرا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الإيراني والرسائل الغربية القاسية النظام الإيراني والرسائل الغربية القاسية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
المغرب اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib