موسكو وجدار برلين السوري
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

موسكو وجدار برلين السوري

المغرب اليوم -

موسكو وجدار برلين السوري

مصطفى فحص

وجهت موسكو في الآونة الأخيرة رسائل سياسية وعسكرية بعدة اتجاهات لحلفائها قبل خصومها، ترسم فيها حدود المسموح في الأزمة السورية، فما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مصادر في الـ«سي آي إيه» من معلومات تشير إلى أن موسكو أرسلت فريقًا عسكريًا إلى سوريا قام بتطوير وحدات سكنية في قاعدة اللاذقية قادرة على استضافة 1000 جندي، وبأنها قامت بإنشاء محطة جوية لإدارة حركة الطيران العسكري في قاعدة اللاذقية، مما اعتبر بمثابة إعلان شبه رسمي على الانخراط الروسي المباشر في الحرب السورية.

الخطوات الجديدة للقيادة الروسية، تنطلق من خلفية عدم ترك الميدان لطهران كطرف وحيد في هذه المرحلة، قادر على تغيير الوقائع العسكرية عبر الميليشيات الشيعية المقاتلة، حيث تستثمر طهران ما تنجزه ميدانيًا في سوريا لمصلحتها السياسية. فمن الواضح أن الكرملين يتهيأ إلى وضع شروطه المسبقة على أي احتمال تقارب إيراني - أميركي في عدة ملفات، من شأنه أن يؤدي إلى تباين في الموقف بين موسكو وطهران بشأن سوريا، وهو ما يمكن أن يساعد واشنطن على التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى تغيير في النظام ورحيل الأسد، فثقة الروس بالإيرانيين غير نهائية، وهم قلقون من دعاة التوجهات الغربية داخل النظام الإيراني وإمكانية قبولهم بتسوية تحافظ على جزء من مصالح طهران في سوريا.
هناك تعنت روسي مرده إلى تيار تشكيكي داخل مراكز صنع القرار في موسكو، لا يزال متمسكا بمعادلة الحذر التاريخي من العلاقة مع بعض البلدان العربية، فمن غير الممكن أن تؤثر على الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسة الأميركية.

في نفس الوقت، تسابق قيادة الكرملين الزمن في محاولات جاهدة لفرض إرادتها على الجميع، معتبرة أن أمامها فرصة لن تتكرر، تسمح لها بملء الفراغ الناتج عن تراجع الإدارة الأميركية عن الكثير من التزاماتها الدولية، مما يسمح لموسكو بالعودة القوية إلى الساحة الدولية، وتعويض ربع قرن من التهميش والاستبعاد.
قبل 26 عامًا، فشل الكولونيل في جهاز الاستخبارات السوفياتية العامل في برلين الشرقية فلاديمير بوتين، في إقناع مرؤوسيه بضرورة التحرك السريع واستخدام القوة من أجل منع المتظاهرين الألمان من هدم جدار برلين، وكان على رغبة ملحة في أن تكرر القيادة السوفياتية مشهد الجيش الأحمر مع المتظاهرين في براغ سنة 1956 وبودابست سنة 1968. اليوم بعد أكثر من ربع قرن على سقوط المنظمة السوفياتية، وخمس سنوات على الأزمة السورية، يحاول الكولونيل السابق في الـ«كي جي بي» الرئيس الحالي لروسيا فلاديمير بوتين، وبكل ما توفر لديه من إمكانيات سياسية وعسكرية، الحفاظ على ما تبقى من الجهة الشرقية لجدار برلين في سوريا ومنعه من السقوط، فبالنسبة للكرملين باتت سوريا جزءًا من الامتداد الجيو - استراتيجي للمجال الحيوي الروسي، وهي الآن منصة أساسية لإعادة الاعتبار للدور الروسي في السياسية العالمية، المسكون بهواجس إمبراطورية توسعية، عادت لتكون هوية للعقيدة الجيو سياسية الروسية الجديدة، المبنية على الموروث التوسعي في التكوين القيصري السوفياتي، كهوية ضرورية لأمة ترغب في انبعاث جديد لدورها، مهما بلغت التضحيات والأثمان، هذه الطموحات كانت سابقًا سببًا في إفلاس روسيا وأفول نجمهما، وقد تؤدي مستقبلاً إلى مزيد من عزلها، وعاملاً إضافيًا في تفاقم أوضاعها الاقتصادية وانهيارها المالي خلال أشهر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو وجدار برلين السوري موسكو وجدار برلين السوري



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib