الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا

الرئيس المنتظر.. هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا ؟؟!

المغرب اليوم -

الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 نام الأردنيون ليلة السبت على الأحد في انتظار مغادرة حكومة الدكتور بشر الخصاونة الدوار الرابع، وقد عشّمتهم “عمون” ومصداقيتها المعهودة، وكثير من المواقع الإخبارية الأخرى أن جعفر حسان هو أكثر المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة…”خير اللهم اجعله خير..”.

جعفر أو فيصل أو سمير أو علاء أو ….كل له صفاته الخاصة لكن في المجمل من ذات علبة الاختيار.

لا أحد ينكر أن البلاد عاشت لحظات جميلة في إنجاز انتخابات مختلفة ونزيهة أكثر من جولات سابقة، لكن حالة الإحباط العامة لا تَخفى على أحد، ولا تحتاج إلى استطلاعات رأي، فقد انتقلت العدوى إلى أكثر الناس تفاؤلًا، فلا يعلم أحدٌ ماذا سيحصل غدًا.

سؤال تسمعه في معظم الجلسات واللقاءات: “لوين ماخذين البلد” خاصة بعد اكتساج جماعة الإخوان المسلمين مجلس النواب، وهل هناك مشروعات مقبلة على الإخوان أن يكونوا شركاء فيها، مثلما كانوا في برلمان 1989 ؟!

 ما يحتاجه الأردنيون ليس إقالة الحكومة وتعيين جديدة، بل بات المطلب الرئيس تغيير النهج في إدارة البلاد، سياسيا واقتصاديا وإصلاحيا.

إسقاط الحكومة، وتعيين رئيس جديد من العلبة نفسها لن يغير في المعادلة شيئا، فستبقى الأحوال على حالها، نهج اقتصادي تبعي راضخ لشروط البنك الدُّولي وسياساته التجويعية، ولا يسدد فلسا من المديونية التي زادت عن 50 مليار دولار.!!

معزوفات رؤساء الحكومات لم تختلف منذ عام 1989، الاختلاف الوحيد في الكاريزما الشخصية، وقوة الخَطابة، والثعلبة السياسية، أما النهج والسلوك فهما ذاتهما، ووصلنا أخيرا إلى أن من كان عطوفا حاول تأجيل القرارات الصعبة، وآخرون كانوا أكثر جرأة في المواجهة والمكاشفة مع الشعب، حتى وصلنا إلى حالة بائسة لشخص رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة تستجدي العطف حسب مقولة “هو شو طالع في إيدو”…

الرئيس الذي نريد، هو صاحب النهج السياسي والاقتصادي غير التابع، القوي صاحب الولاية العامة هو الذي يقرر من دون إملاءات ما هو لمصلحة المواطن.

تخيلوا معي الآن، أن رئيس الحكومة يقرر أمس لا اليوم ما يلي:

أولا: تنشيط الشريان الطبيعي للأردن (معبر جابر)، لأننا لم نشعر بالجوع وصعوبة الحياة وتوقف الحركة التجارية إلا عندما تم إغلاق هذا المعبر، ودمار سورية.

ثانيا: محاسبة كل من تحوم حوله شبهات فساد، من دون الخضوع لاعتبارات الموقع والمنصب والجاه.

ثالثا: فتح بوابات جديدة للأردن مع إيران خاصة فقط بموضوع السياحة الدينية، فلدينا أهم المزارات للحجاج الشيعة، ولنحسبها فقط سياحة ودخل، بعيدا عن الحسابات الأمنية والسياسية، فهذه لها رجالاتها، الذين يعرفون كيف يتعاملون معها. فحالنا في السياحة الآن لا يحتمل البقاء على ما هو عليه، وتكاد مواقعنا السياحية تكون شبه خالية خاصة البترا.

خامسا: تنفيذ القرار القضائي بحق وليد الكردي وجلب 450 مليون دينار بكل الوسائل.

سادسا: لدينا مليون عامل وافد مخالف، تنظيمهم يدعم الخزينة بمئات الملايين من الدنانير.

سابعا: التراجع فورا عن قرار “ضربة مقفي” لحكومة الخصاونة الذي رفع أسعار الدخان والضريبة على السيارات الكهربائية قبل يومين من مغادرته كرسي مجلس الوزراء.

هذه نماذج وليست برامج، نريد رئيسا يصنع سياسة واقتصادا لا ينفذ فقط.

الدايم الله……

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا الرئيس المنتظر هل نحلم برئيس يصنع سياسةً واقتصادًا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib