شركات التأمين والمستشفيات الخاصة موت وخراب ديار
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

شركات التأمين والمستشفيات الخاصة.. موت وخراب ديار

المغرب اليوم -

شركات التأمين والمستشفيات الخاصة موت وخراب ديار

بقلم - أسامة الرنتيسي

الذي يعالج المرضى في الأردن، ليس الأطباء، وإنما جهتان، الأولى شركات تأمين المرضى المؤمنين في القطاع الخاص، والثانية؛ إمكانات المستشفيات الحكومية.

مرضى شركات التأمين، يذهبون للطبيب من أجل المعالجة، قد يحتاجون الى فحوصات مخبرية وصور أشعة، إذا كان عقد التأمين لديهم يسمح بهذه الفحوصات والصور فإنهم أصحاب حظوة يقومون بإجرائها، أما إذا كان التأمين لا يسمح بذلك، فهم مضطرون الى التغاضي عنهما، لأنهم لا يمتلكون كلفة دفع فواتيرهما.

المصيبة الأكبر عند دخول المستشفيات على حساب التأمين، فالمريض وأهله يخضعون لما تسمح به شركات التأمين، وأي طلب طبي لا توافق عليه شركات التأمين يتم شطبه، وقد تكون حياة المريض متعلقة بهذا الفحص او الإجراء الطبي، لكن الأحوال المالية للمريض وأهله تتحكم في المقدرة على تأمين المتطلبات منهم.

طبعا؛ لا أريد الحديث عن الكلف المالية التي يدفعها المريض في المستشفيات الخاصة من دون تأمين، فقد يضطر الأهل الى الاستدانة إذا توفرت، او بيع دونم أرض إذا كانت الحالة صعبة قليلا، او تضطر الزوجة الى بيع ذهبها ومصاغها لتوفير جزء من كلف العلاج، وبكل الأحوال فإن أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة ليس فقط مبالغ فيها، بل جريمة ترتكب بحق المريض وأهله، ولا حسيب ولا رقيب.

تدقق في فاتورة علاج لمريض أمضى ثلاثة أيام في مستشفى خاص من دون إجراء اي عمليات جراحية، فقط صور أشعة وفحوصات، فتجد أنها تصل الى أكثر من ثلاثة آلاف دينار، معظمها أتعاب أطباء، فكل طبيب مختص يصل الى سرير المريض، ويوجه له الأسئلة المعتادة، كيفك اليوم، وغيرها، يضع أرقاما فلكية على فاتورة المريض.

فاتورة أخرى في مستشفى آخر، أمضى المريض فيه خمسة أيام في حالة غيوبة، ينازع الموت، خرج منه الى مقبرة سحاب مباشرة، من دون ان يقدم له المستشفى سوى المسكنات والجلوكوز، تأتي الفاتورة بنحو 2400 دينار، وعند التدقيق تجد ان الطبيب المختص وضع بدل أتعاب على زيارات تمت بالتلفون مع الممرضين في العناية الحثيثة، والمصيبة التي لا تصدق أن الفاتورة ضمت مبلغ 200 دينار بدل فتح باب ثلاجة الموتى التي لم يدخلها المرحوم، حيث تم نقله الى شركة متخصصة بالدفن، وبعد رفع الصوت على محاسب المستشفى شطب بند ثلاجة الموتى، عندها يتمتم الأهل بحسرة كبيرة “موت وخراب ديار…”

طبعا؛ لا يمكن لأي مريض خارج شركات التأمين حتى لو كان في حالة خطرة وحياته متوقفه على تدخل طبي سريع أن يجد سريرا في مستشفى خاص قبل أن يتم جلب الأهل الى محاسب المستشفى وإيداع مبلغ مالي كبير قد لا يكون متوفرا مع الأهل في تلك اللحظة، وتتساءل لحظتها أين ضاعت الإنسانية من هذه المهنة حامية الحياة.

هذا واقع حال مختصر للعلاج في المستشفيات الخاصة بالتأمين ومن دون تأمين، وهناك العديد من القصص والروايات التي لا تصدق عما يحدث من سلوكات في بعض المستشفيات الخاصة.

أما الجهة الثانية، المستشفيات الحكومية وإمكاناتها، فللحديث تتمة…

الدايم الله……

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات التأمين والمستشفيات الخاصة موت وخراب ديار شركات التأمين والمستشفيات الخاصة موت وخراب ديار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib