لا حياد في العدوان صواريخ تفرح القلوب

لا حياد في العدوان.. صواريخ تفرح القلوب

المغرب اليوم -

لا حياد في العدوان صواريخ تفرح القلوب

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 العدوان الصهيوني على إيران لا حياد فيه، فكل صاروخ يخترق أجواء فلسطين المحتلة، وكل طائرة مسيرة تصل  هدفها، وكل تدمير يحصل في تل أبيب (تل الربيع) والمدن الفلسطينية المحتلة  يرفعان درجات الفرح والأمل لدى كل إنسان ليزداد اليقين أن مصير هذا الكيان إلى زوال مهما طال الزمن أو قصر.

تتفق مع المشروع الإيراني او تختلف، في هذا العدوان الذي أدانه أولا جلالة الملك عبدالله والأردن، ومعظم الدول العربية والإسلامية لا يمكن إلا ان تكون مع الدفاع الإيراني عن النفس وعن المشروع، فقد بدأ الكيان عدوانه لأنه يعلم أن هذا يشكل تهديدا عليه وعلى طموحاته وبقائه في المنطقة.

625 يوما وآلة البطش الصهيونية تبيد غزة وقطاعها، ولم تتوقف يوما عن ارتكاب المجازر حيث وصل عدد الشهداء أكثر من 55 ألف شهيد ومئات آلاف الباقين تحت الأنقاض، ومئات آلاف الجرحى، وبرغم أن الكيان الصهيوني وسع نطاق عدوانه بعد أن دمر لبنان وسورية ليصل إلى إيران لم يتوقف ساعة عن قصف قطاع غزة، ويركز الآن على مراكز توزيع المساعدات ليصل عدد الشهداء إلى 450 شهيدا فيما بات يعرف “نقاط الموت”.

كيف تكون محايدا في هذا العدوان والنتن ياهو يرفع صوته قائلا إنه يسعى لتعبيد الطريق نحو “شرق أوسط جديد” الذي خطط له الصهاينة منذ سنوات، وتجسدها باستمرار ممارسة الإبادة في قطاع غزة، والهجوم على الضفة الفلسطينية، وبالعدوان على لبنان وسورية واليمن والعراق وختمها بالعدوان على إيران، مع إبقاء مشروع التطبيع والمسار الإبراهيمي قائما لمن يرغب وتهديد من لا يرغب.

يزيد الكيان الصهيوني من بجاحته في محاولة استبدال  النظام الإيراني الحالي برضا بهلوي ابن شاه إيران المقبور محمد رضا بهلوي،  مع أنهم وراعيتهم الأولى الولايات المتحدة الأميركية باعوا الشاه قبل 30 عاما بثمن بخس، ولم يجدوا مكانا يأويه بعد سقوطه فكانت نهايته في مصر.

تنتظر شعوب العالم العربي تحديدا، خاصة التي على خط الصواريخ الإيرانية ظلام الليل لمشاهدة الصواريخ وهي متجهة إلى الاراضي المحتلة، لتدمر ما تستطيع تدميره من عمارات وناطحات تل أبيب التي بقيت أجواؤها عصية على الاختراق الجوي العربي، حيث لم يفعل ذلك سوى الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما قصف تل أبيب بـ 35 صاروخا ما زالت تشكل تأريخا في الصراع العربي الإسرائيلي، فكيف الحال مع الصواريخ والمسيرات التي اخترقت  الدفاعات الجوية الصهيونية وعطبت القبة الحديدية التي كان الكيان يتبجح بقدرتها.

لا أحد يعلم كم ستطول  هذه الحرب، خاصة بعد الضربة الاميركية الصباحية لثلاثة مواقع نووية إيرانية وشخصيا ما زلت مقتنعا أنها ليست طويلة، وحتى مع تورط الولايات المتحدة في خوض غمارها كما يحلم النتن ياهو  برغم التسخينات التي تفتعلها بتحريك البوارج، وطائرات الشبح، والتهديد بأن الأمر لن يتعدى أسبوعين لاتخاذ قرار الحرب والمشاركة بها أو دعم الخيارات الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حياد في العدوان صواريخ تفرح القلوب لا حياد في العدوان صواريخ تفرح القلوب



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الوداد ينجّح في رفع عقوبة المنع من الفيفا

GMT 21:37 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يرتفع بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات بأميركا

GMT 20:54 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

البيض يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib