ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون
حماس تعرض إطلاق سراح رهائن مقابل هدنة لمدة ستين يوما والإفراج عن ثلاثمئة أسير فلسطيني بالتزامن مع تصعيد اسرائيلي واسع غارة اسرائيلية بطائرة مسيرة تستهدف مركبة في جنوب لبنان وتصيب جنديا ومواطنا رغم انتشار الجيش هجمات مسلحة في ريف دير الزور تودي بحياة عنصرين من الأمن العام وسط تصاعد استهداف الحواجز والمقرات الأمنية وغياب أي مؤشرات للتهدئة برلمانيون إيطاليون يحتجون في رفح ضد إسرائيل ويطالبون بحظر السلاح لتل أبيب استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة إطلاق قذائف من غزة واعتراض إحداها بينما سقطت الثانية في مكان مفتوح حصار المستشفى الاندونيسي والمرضى يواجهون الموت في صمت وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية وغياب أي استجابة دولية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة لـ53 ألفاً و339 شهيداً الإغاثة الطبية بغزة تؤكد أن مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر نادي الوداد الرياضي يخوض مباراة ودية ثانية أمام بورتو البرتغالي في ثاني مبارياته التحضيرية لمونديال الأندية
أخر الأخبار

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون

المغرب اليوم -

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون

المغرب اليوم
بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يعتقد أنه سيحقق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من دون أن يقترح أي خطة للسلام وإنما هو تحدث مع قادة العرب والمسلمين في الرياض ثم زار إسرائيل واجتمع مع الإرهابي بنيامين نتانياهو ومع الرئيس محمود عباس، ورأى أن الاثنين يريدان السلام.

لا أصدق المستوطن نتانياهو أبداً، فهو مجرم حرب قتل ألوف الفلسطينيين، وبينهم مئات الأطفال. أبو مازن صادق في طلب السلام إلا أنه لن يحصل عليه، طالما أنه يواجه حكومة نازية جديدة في فلسطين المحتلة، ونتانياهو صرح علناً بأنه يريد دولة لشعب واحد.
ترامب صرح عندما وصل إلى إسرائيل قائلاً: عدنا لتونا من الشرق الأوسط. عدنا لتونا من المملكة العربية السعودية. هو لا يعرف أنه كان لا يزال في الشرق الأوسط، بل في قلبه المحتل، ثم يعتقد أنه يستطيع تحقيق سلام عجز عن الوصول إليه عشرة رؤساء أميركيين سبقوه، بينهم جيمي كارتر وبيل كلينتون.

المملكة العربية السعودية عرضت خطة سلام تقوم على دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين المحتلة. الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قبلت الخطة وأصبح اسمها خطة السلام العربية. بصفتي كمواطن عربي قبلت الخطة مع مَنْ قبل لأنني طالب سلام العمر كله، ومع إدراكي أن إسرائيل ستبقى في 78 في المئة من أرض فلسطين.

إذا لم تخني الذاكرة، فالإرهابي نتانياهو قال عام 2015 إن خطة السلام «فكرة عامة للوصول إلى تفاهم مع الدول العربية». هذا الكلام يعني أنه يريد علاقات مع الدول العربية، إلا أنه لا يؤيد الخطة كأساس لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

أتوقف هنا لأشير إلى ما نقلت وكالة الأنباء القطرية من كلام منسوب إلى الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، فهو قال إن «حماس» تمثل الشعب الفلسطيني. أقول له إن «حماس» تمثل الإسلاميين من الشعب الفلسطيني الذين تحتضنهم قطر وتمولهم. الفلسطينيون تمثلهم السلطة الوطنية، وأنا أؤيدها ضد «حماس»، مع أنني أعتبر الأخ خالد مشعل صديقاً كنت أراه في كل زيارة لي إلى دمشق.

الرئيس ترامب بدأ جولته الأولى خارج بلاده بعد فوزه بالرئاسة في الرياض، وكان كلامه جيداً، مع أخطاء هي جزء من حديثه كل يوم، ثم انتقل إلى إسرائيل وزار القدس وبيت لحم وتل أبيب، وبعد ذلك الفاتيكان والزيارة تشمل بروكسيل للمشاركة في اجتماع لحلف الناتو، ثم تاورمينا في صقلية للمشاركة في قمة الدول السبع.

أفترض أن نوايا ترامب سليمة وأنه يعني ما يقول عن السلام في الشرق الأوسط ثم أقول إنه سيفشل فهو سيجد في إسرائيل إرهابيين يكذبون عمداً، وهم لا يريدون السلام، وإنما يفضلون قتل الفلسطينيين بالجملة في حروب، أو بالمفرق كشاب أو شابة يوماً بعد يوم.

وكان الإرهاب عصف بمدينة مانشستر في إنكلترا، مع وجود ترامب في بلادنا، وهو هاجم الإرهابيين، غير أنه أكمل قائلاً إنه لن يصفهم بوحوش وإنما سيصفهم بأنهم خاسرون، فهم خاسرون في ميدان الحياة. هذا يعني أن إرهابيين قتلوا 22 إنساناً بريئاً وجرحوا حوالى 60 في مانشستر أصبحوا في قاموس ترامب من نوع سياسيين أميركيين وصحافيين وغيرهم يصفهم ترامب بأنهم «خاسرون» لأنهم يعارضونه، ويدلون بتصريحات «كاذبة» أو ينشرون أخباراً «كاذبة» أراها شخصياً صحيحة جداً في مقابل أخطاء ترامب.

أكتب ما أرى أنه صحيح. وأعتقد أن خبرتي في النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل تزيد أضعافاً على ما يعرف ترامب عن الموضوع. وقد حملت مرة رسائل بين أطراف عربية وأميركية وأبو عمار في بيروت، قرب نهاية الثمانينات، وأجريت للرئيس الفلسطيني مقابلة منشورة وأنا رئيس تحرير «الشرق الأوسط» على سبيل التمويه، لأنني رأيته أربع مرات في شهرين. والرئيس كلينتون حكى لي في باريس على هامش اجتماع جمعية خيرية يرأسها الأخ عمرو الدباغ، كيف قبِل أبو عمار خطة سلام عرضها عليه قبل أسابيع من تركه الحكم في أوائل 1991، ثم رفضها كبار منظمة التحرير في اجتماع في غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون



GMT 14:45 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

واقعية سياسية بأثر رجعي

GMT 12:47 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

مصر وإسرائيل والغياب الأميركي

GMT 22:52 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

الحكومة الاسرائيلية الجديدة

GMT 14:18 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

أخبار من اسرائيل عن نتانياهو ومحاكمته

GMT 18:25 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:47 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

جدارية في القنيطرة تُخلد لذكرى عملية الشعلة

GMT 05:36 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تيم يهزم ديوكوفيتش في مواجهة مثيرة ليبلغ الدور قبل النهائي

GMT 07:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 11:56 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

يسرا اللوزي ترتدي أغلى فستان زفاف في العالم

GMT 07:01 2016 الأحد ,17 تموز / يوليو

المغرب والاتحاد الأفريقي

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 07:01 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد في إطلالة تراثية بالقفطان المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib