فى ذكرى أوسلو

فى ذكرى أوسلو!

المغرب اليوم -

فى ذكرى أوسلو

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى النرويج هذا الأسبوع، والتى طالعنا بشأنها مراسم الترحيب والحفاوة بها، فى العاصمة النرويجية أوسلو، من جانب رئيس الوزراء النرويجى، وملك وملكة النرويج، مثلما تلفت نظرنا للعلاقات الودية والمتعددة بين البلدين.. فإنها تثير أيضا شجونا كثيرة.. كثيرة لدى جيلنا!. أقصد بذلك اتفاقية أو معاهدة أوسلو، التى وقعت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فى العاصمة الأمريكية واشنطن والتى عرفت رسميا باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتى الانتقالى، وكان وذلك نسبة إلى العاصمة النرويجية أوسلو، التى جرت فيها المباحثات السرية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتمخضت عنها تلك الاتفاقية. ووفقا لتلك الاتفاقية – التى تم توقيعها منذ 31 عاما، فى واشنطن فى عام 1993، والتى حفرت فى أذهاننا الصورة الفريدة للرئيس الأمريكى بيل كلينتون، وهو يربت بكلتا يديه على كل من ياسر عرفات واسحق رابين - فقد التزمت منظمة التحرير الفلسطينية بحق دولة إسرائيل فى العيش بسلام وأمن...إلخ. فى حين قررت حكومة إسرائيل الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل للشعب الفلسطينى، وبدء المفاوضات معها. وفى ديسمبر عام 1994 منحت جائزة نوبل للسلام لكل من ياسر عرفات وإسحق رابين! غير أن رابين اغتيل بعد ذلك بأقل من عام، على يد المتطرف اليهودى إيجال عامير! أما ياسر عرفات فقد توفى فى 11 نوفمبر 2004 فى ظروف مريبة، فماتا وماتت معهما نوبل!. لقد تم ذلك وسط هيستريا انتقادات لاتفاقيات السلام، التى وصفها فى حينها زعيم الليكود المتطرف بنيامين نيتانياهو - الذى تولى للأسف بعد ذلك رئاسة الوزارة - بأنها حماقة وخيانة! غير أن استمرار الاحتلال أثار انتقام فصائل المقاومة الإسلامية، التى قوبلت بحرب إبادة وحشية أدانها الضمير العالمى... وعادت عقارب الساعة إلى ما وراء أوسلو بكثير!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ذكرى أوسلو فى ذكرى أوسلو



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الوداد ينجّح في رفع عقوبة المنع من الفيفا

GMT 21:37 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يرتفع بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات بأميركا

GMT 20:54 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

البيض يتوقع الفائز بدوري أبطال أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib