السؤال الذي يواجه خامنئي
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

السؤال الذي يواجه خامنئي

المغرب اليوم -

السؤال الذي يواجه خامنئي

أمير طاهري
بقلم : أمير طاهري

إنها أيام عصيبة تلك التي يمر بها «المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الآن.
للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، يبدو أنه غير قادر على استعمال عصاه السحرية للفرار من المأزق الضيق الذي أوقعته فيه الأحداث والأخطاء التي ارتكبها بنفسه.
لأكثر من ثلاثة عقود، كلما كان حكمه يواجه تحدياً خطيراً، كان تكتيكه هو الدخول في «خلوة» لفترة من الزمن، حتى يسمح للأمور بأن تحل نفسها بنفسها، أو (إن لزم الأمر) السماح للآخرين بمباشرة الأعمال القذرة بعيداً عنه. وعندما أصبح واضحاً أن الأمور لن تحل نفسها بنفسها كالمعتاد، اعتمد التكتيك الذي سمّاه «المرونة البطولية».
نجح، على مر السنين، في الاستعانة بعصاه السحرية أثناء صراع طويل على السلطة مع خصمه وصديقه، آية الله علي أكبر رفسنجاني، وانتهى به الأمر إلى الفوز. وأثناء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي أنتجت ما أُطلق عليه «الحركة الخضراء»، سمح لرجال أمنه بقتل المحتجين، وفرض الإقامة الجبرية على بعض زعماء الاحتجاج، وسحق انتفاضة الطلبة.
في الشؤون الخارجية، سمح لما يُسمى الفصيل «الإصلاحي»، في عهد حجة الإسلام محمد خاتمي أولاً، ثم بقيادة حجة الإسلام حسن روحاني، بقبول كل إذلال للوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وخداع الأوروبيين، لحملهم على اعتبار إيران دولة طبيعية، في حين همس بمعارضته للاتفاق الذي أُبرم. فإذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف يُنسب إليه الفضل؛ وإلا فسوف يلوم الآخرين لا محالة.
طوال هذه الفترة، لعب خامنئي دور صانع القرار الأعظم، والمنتقد الأكبر للنظام الذي كان يترأسه. وكثيراً ما كان يتساءل عن «المشاكل التي تعاني منها أمتنا الإسلامية البطلة»، ويلقي باللوم على مسؤولين «مجهولين» عن تزايد الإخفاقات في جميع المجالات.
كان النموذج الماثل أمامه كيم إل سونغ زعيم، كوريا الشمالية الذي أُعجب به أثناء زيارة رسمية يبدو أنها أعادت تشكيل رؤيته للعالم.
في مذكراته، يروي آية الله ناطق نوري، الذي رافق خامنئي أثناء زيارة رسمية إلى بيونغ يانغ، كيف أن «المرشد الأعلى المستقبلي قد تعلق قلبه شغفاً (بالقائد الكوري الشمالي العظيم)».
كانت الزيارة إلى بيونغ يانغ بمثابة لحظة التحول الخطيرة في مسيرة خامنئي السياسية. وكان الدرس الذي تلقاه بسيطاً: دع الآخرين يعبدوك ويقدسوك؛ فإذا تمخضت الحياة عن سيئ الأمور، فلا تلم إلا أولئك الذين يعبدونك. وإذا كنتَ في موقف ضعف، فالعب دور «التافه النَكِرَة»، أو العب دور «القروي الأحمق»، ثم انتظر حتى يتحول المد لصالحك.
على مدى عقود، أُلقي بكل شخصية دينية و/ أو سياسية بارزة داخل إيران في بركة من الوحل، أو تعرضت للتشهير، أو قبعت قيد الإقامة الجبرية، أو أُرسلت إلى السجن، أو أُسكتت رغماً عنها، أو أُرغمت على النفي.
أثناء الانتفاضة ضد الشاه، شكّل آية الله الخميني «مجلس الثورة الإسلامية» المؤلف من 14 رجلاً، بمثابة الحكومة المؤقتة، إضافة إلى السلطة التشريعية.
تعرض أربعة منهم للاغتيال، وأعدم آخر بأوامر مباشرة من الخميني. وفر اثنان منهم إلى المنفى، بينما قضى اثنان آخران زمناً في السجن. وتوفي أحدهم في «ظروف مريبة». كما خدم ثلاثة آخرون لفترة وجيزة في المنصب، لكنهم سرعان ما اندثروا في غياهب النسيان. واحد منهم فقط هو الذي بقي واستمر وظل موجوداً، تخيلوا مَن يكون؟ إنه خامنئي!
أما اليوم، بينما تستمر الانتفاضة الشعبية من أجل الحرية، ولو بحد أدنى مما كانت عليه الأمور عندما بدأت أولاً قبل أربعة أشهر، يجد «المرشد الأعلى» أنه من الصعب تكرار استعمال عصاه السحرية المفضلة.
وبينما ظل في «الخلوة» لأسابيع، حاولت حاشيته تجربة كل حيلة تعرفها؛ من طباعة المال، إلى رشوة رجال الأمن، والجيش، والخدمة المدنية، إلى نقل ملكية الشركات العامة والمصارف إلى النخبة الثرية، مروراً بعملية تطهير هادئة لـ«الحرس الثوري»، وتغيير بعض حكام المحافظات. سقط أكثر من 500 متظاهر صريعاً في الشوارع، وأُعدم العديد من المحكومين الآخرين في المحاكم الصورية؛ إذ جرت محاكمتهم أيضاً كجزء من القمع الدائر في جميع أنحاء البلاد، الذي أسفر عن اعتقال 18 ألف مواطن.
رغم ذلك، عندما أجبر خامنئي على دخول قلب الأحداث في الأسبوع الماضي، كان من الواضح أن تكتيكاته المعتادة لم تُفلح. ويبدو أن الهوة التي نشأت بين النظام وجانب كبير من الشعب الإيراني قد بلغت من الاتساع حداً يتعذر جبره.
الأسوأ من ذلك، بدا أن معظم الشخصيات الرئيسية في قاعدة دعم النظام داخل رجال الدين، والأجهزة الأمنية العسكرية، والنخبة الأكاديمية والثقافية الإسلامية، إما يتحوطون لرهاناتهم، أو يعربون عن بعض التعاطف إزاء المحتجين.
في الأثناء ذاتها، تدعو أقلية صاخبة داخل النظام إلى إنهاء ما يُطلقون عليه حالة «الصبر الاستراتيجي»، من خلال «ذبح العدو» في الشوارع، والمزيد من الاعتقالات، وإغلاق مضيق هرمز، وشن الهجمات على الدول العربية المجاورة، وضرب القواعد الأميركية في المنطقة، وقطع سبل الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، بل هناك تهديدات أخرى باتخاذ «إجراءات» ضد رموز المعارضة المنفيين، والساسة الغربيين غير الودودين.
أما بالنسبة لخامنئي اليوم، صار «أن يقتل أو لا يقتل» هو السؤال المهم. وفي وقت كتابة هذا المقال، بدا أنه لا يزال يحاول تلمس سبيله للفرار من الأزمة عبر التأرجح ما بين القرارين؛ فقد وصف النساء اللاتي رفضن ارتداء «الحجاب» الإلزامي بأنهن «بناتنا»، وينبغي عدم التعرض لهن وإدانتهن، غير أنه أمر، في الوقت نفسه، بمزيد من الاعتقالات، وربما بمزيد من جرائم القتل الرسمية، المتنكرة في هيئة «أحكام الإعدام».
المأساة أنه لا يوجد ضمان أن أي خيار يختاره سوف يُعيد الأمة من حافة الهاوية. لقد دمر النظام جميع الشخصيات و/ أو الأجهزة الفعلية أو المحتملة التي يمكن أن تتفاعل مع المجتمع الإيراني بأسره.
قد لا ترغب قاعدة دعم النظام في اللجوء إلى خيار حمّام الدم، تحت راية خامنئي، الذي قد لا يكون موجوداً لتوزيع الغنائم.
في الوقت نفسه، قد يرغب منافسوه داخل النظام في تحويله إلى كبش فداء عن كل إخفاقات (ناهيكم بجرائم) النظام الخميني، واستعادة العذرية السياسية، على أمل الحصول على قطعة من الكعكة وقتما تسنى خبزها وتقديمها.
على غرار نموذجه المفضل (كيم إل سونغ)، حاول خامنئي دوماً أن ينتهي به الأمر على الجانب الفائز، وقد نجح حتى الآن. ففي خطاب ألقاه قبل عدة أعوام، شبّه خامنئي نفسه ضمناً بالفأر الشهير في أفلام «توم وجيري» الكرتونية، حيث يتفوق الفأر الصغير الرشيق دوماً على القط الكبير الذي يحاول الإمساك به.
إذن، ما الذي سيحدث؟
يبدو المشهد السياسي اليوم متخماً بكل الاحتمالات، ما يجعل تلمس سبل اليقين فيه أمراً عسيراً للغاية. ومع ذلك، فالاحتمال الأقوى اليوم أن النظام الخميني قد يكون على طريقه صوب خزانة العجائب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السؤال الذي يواجه خامنئي السؤال الذي يواجه خامنئي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 01:56 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

تعرفي على خلطة بياض الثلج لـ تفتيح البشرة

GMT 13:01 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

"فورد" تطلق سيارتها ترولر T4 موديل 2020

GMT 08:21 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 18:02 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يهزم ليفربول ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لعبة Final Fantasy Crystal قادمة على الهواتف المحمولة

GMT 17:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 07:04 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السوق المصري

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 10:44 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ساقية الصاوي تفتح باب الاشتراك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

GMT 03:45 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف عن تأثير اللغة في إدراك الوقت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib