«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

المغرب اليوم -

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

الحرب الروسية الأوكرانية التي قسّمت العالَم ودفعت به إلى استقطابات وتوازنات جديدة، لم تزل تتوالى أحداثُها واصطفافاتها وتأثيراتها، ولا يبدو أن أياً من أطرافها يريد التراجع عن موقفه أو مراجعة سياساته. وهكذا هي الحروب، يحسب الجميع أنه بالتصعيد ينتصر، فتغلق أبوابُ الحلول ويُلغى خيارُ التفاوض.
أميركا والدول الأوروبية تقف وراء الحكومة الأوكرانية وتزودها بجميع أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية، وروسيا مصرة على موقفها وأن الغرب هو الذي اقترب منها استراتيجياً ولم تقترب هي منه، وما أوكرانيا إلا ورقة بيد الغرب للضغط على روسيا واستنزافها، والمناوشات مستمرة فوق البحر الأسود بين أميركا وروسيا، والصراع يتجلى في مجالات متعددة، والحرب تحوي حروباً في أسواق الطاقة والأمن الغذائي العالمي والمؤسسات الدولية، وكل شيء بات مباحاً توظيفه في هذه الحرب بشكل غير مسبوق.
التقارب الصيني الروسي غير مسبوقٍ، والرئيس الصيني في موسكو اتخذ موقفاً رافضاً للإملاءات الغربية عليه وعلى بلاده، وبوتين أطلق بعض تهديداته وهو بجوار الرئيس الصيني، والعجَلة لن تتوقف عن الاستقطاب والاستقطاب المقابل حتى تقتنع الأطراف بحاجتها الملحة لمَخرجٍ حقيقيٍ وحوارٍ منطقي ينهي الحربَ ويتعامل مع تبعاتها.
التصعيد الأخطر منذ بدء الحرب هو ما جرى الأسبوع الماضي، حيث صرّح وزير الدفاع البريطاني بأن بلاده ستزود أوكرانيا بقنابل اليورانيوم المنضب، وهي قنابل تحمل تقنيات نووية، فهي بشكل أو بآخر إدخال للسلاح النووي في الحرب. ولم يتأخر الجواب، فقد صرح الرئيس الروسي بأنه «يجب أن أقول إنه لدى روسيا، بالطبع، ما ترد به، وبدون مبالغة لدينا مئات الآلاف، مئات الآلاف، من هذه القذائف، ولم نستخدمها بعد»، وهو سيزود بيلاروسيا بطائراتٍ مجهزة لحمل الأسلحة النووية وسيزودها بتلك الأسلحة.
لا أحد يشكك في عزم أميركا والدول الأوروبية، كما أن أحداً لا يشكك في عزيمة روسيا على المواجهة، ومشكلة الحروب الأوروبية تكمن في قوة العزائم على الحروب قبل العصور الحديثة وقبل «اتفاقية وستفاليا» أو «النظام الدولي» الذي بني بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية ونجح في تجاوز الحرب الباردة، وهذه العزائم القوية ما زالت موجودة ويحتاج العالم أن يعيد العقل الأوروبي النجاح في خلق اتفاقيات مشابهة لما صنعه من قبل، وهذا هو الغائب الأكبر عن هذه الحرب اليوم.
الكثير من دول العالم راغبة بالفعل في دفع هذه الحرب المدمرة على العالم بأسره نحو نهاية منطقية وعملية تنهي حالة الاستقطاب الضخمة وكل ما تبعها من إجراءات من كافة الأطراف أعاقت تقدم البشرية وصعبت مهمات نشر السلام والتنمية والرخاء حول العالم، ولدى الكثير من الدول في العالم القدرة على صناعة أجواء تدفع باتجاه الحوار والتفاوض وتهدئة الأوضاع، لكن الأطراف الفاعلة لم تقتنع بعد بأهمية ذلك ولا بحاجتها له.
باصطفاف الغرب ضد روسيا لا يمكن أن تكسب روسيا، وباصطفاف الصين مع روسيا لا يمكن أن يكسب الغرب، والتصعيد باتجاه الأسلحة النووية تهديد للبشرية جمعاء، وبالتالي فالأطراف لن تقتنع بأهمية التفاوض وإنهاء الحرب والتفتيش عن مخارج حتى تشعر بالإنهاك، والدول الأوروبية عانت وتعاني من تبعات هذه الحرب مثلها مثل روسيا، لكن أميركا ليست كذلك، فهي مستفيدة حتى الآن، ولكنها تخسر على المدى الطويل.
كان قراراً استراتيجياً مهماً للدول العربية بعدم الانحياز لطرفٍ في هذه الحرب البعيدة عنا وعن منطقتنا، مع التركيز على إكمال خطط الاستقرار والتنمية والازدهار والرخاء، وهو قرارٌ بالغ التأثير في الواقع والمستقبل.
وأخيراً، فلطالما نظّر الغربيون لأهمية صناعة السلام وهم بحاجة اليوم لتذكيرهم بخطاباتهم نفسها ومبادئهم ذاتها، حتى يعلو صوت العقل على صوت الرصاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب «اليورانيوم المنضب» يدخل الحرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib