ليبيا وزنقة بوزنيقة المغربية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ليبيا... وزنقة بوزنيقة المغربية

المغرب اليوم -

ليبيا وزنقة بوزنيقة المغربية

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

بعد أن كدنا نشاهد الدخان الأبيض يتصاعد من غرفة اجتماع «كهنوت» السياسة الليبية في بوزنيقة المغربية، للخروج لنا باتفاق على القوانين الانتخابية؛ تلك العصا التي ما فتئ الكهنوت السياسي في ليبيا يضعها في دواليب العربة الانتخابية، والتي توقفت ومنعت من المرور في كثير من المرات.

رغم الجهد في الوساطة المغربية مشكورةً في جمع الفرقاء، وتسهيل عملية التوافق بينهما، فإن طرفي الصراع الليبي السياسي صمَّما على الاختلاف، فرغم التقارب في العديد من النقاط الخلافية، لكن نقطتيْ مزدوجي الجنسية والعسكريين بقيتا أهم نقاط الخلاف.

بعد أن تم اغتيال الانتخابات الليبية، في المرة الماضية، بسبب ترشح شخصيات جدلية غير مرْضيٍّ عن دخولها المشهد السياسي الليبي، ومنها شخصية سيف الإسلام القذافي «نجل» العقيد القذافي الراحل، والذي تضع بعض الدول الكبرى «فيتو» واضحاً على ترشحه، ناهيك عن «الفيتو» الذي تضعه جماعة الإسلام السياسي على ترشح المشير حفتر «قائد الجيش الليبي»، تارة بالتحجج بالبدلة العسكرية، والتي وافق الجنرال حفتر على خلعها فور الترشح، وتارة أخرى بموضوع مزدوجي الجنسية واشتراط التخلي عنها قبل الترشح، فيما يرى البرلمان الليبي أنه يمكن التنازل عنها في حالة الفوز لأي مرشح.

كانت عجلة الانتخابات الليبية انطلقت بإعلان «المفوضية العليا للانتخابات» البدء في تسلم طلبات الترشح للرئاسة، وكذلك لمجلس النواب، وتقدَّم المترشحون، إلا أن أعداء الانتخابات وشركاء المصلحة معهم من القوى المتدخلة في الشأن الليبي عرقلوها بحجة «القاعدة الدستورية» التي يتم على أساسها الانتخابات، رغم أن الانتخابات السابقة جميعها جرت في غياب هذه البدعة الدستورية، ولكن شركاء العرقلة اتفقوا جميعاً على ضروة أن يكون هناك «قاعدة» دستورية وقوانين انتخابية لم ينجَز منها شيء، وبقينا في دوامة الخلاف حولها.

جدل بيزنطي أشبه بمن جاء الأول: الدجاجة أم البيضة، لا نجني منه سوى الخلاف بعد الاختلاف، دون تحقيق أية منفعة، وكذلك هي حال الجدل القائم بين مجلس الدولة «ذي الأغلبية من عناصر الإسلام السياسي»، ومجلس النواب؛ الكيان الوحيد المنتخب في عناصر معادلة الاختلاف والخلاف السياسي الليبي.

اعتاد مجلس الدولة «غير المنتخب» عناد مجلس النواب، والاختلاف معه، مما أصبحت الحال هي ديمومة للصراع والخلاف، وإنتاج أزمة تلو أخرى، لضمان بقاء المجلسين في السلطة، واغتيال الانتخابات بطرق الخلاف المتعددة الأوجه.

بات من المسلَّم به أن لا انتخابات في المدى القريب، أو ربما لا انتخابات أبداً في ليبيا المنكوبة بالفوضى والمراحل الانتقالية وصراع الشرعيات، أو هكذا أرادت السلطات الثلاث (البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري والحكومة الانتقالية المؤقتة)، ومن يملكون القرار في ليبيا، لنعود إلى المربع الأول، غير قادرين على إنتاج حكومة توافقية قادرة على حلحلة المشكلات القائمة، والدفع باتجاه الاستقرار، بل لم يستطع مجلس النواب مساءلة حكومة من الحكومات التي منحها الثقة، ولهذا تبقى خريطة الطريق ما هي إلا محاولة بقاء دائم، وتأجيل الانتخابات أو حتى اغتيالها.

عرقلة الانتخابات بذرائع مختلقة وعديدة؛ منها الزعم بالتزوير في قائمة الناخبين والأرقام الوطنية، رغم النفي المطلق من دائرة السجل المدني «النفوس»، ولكن شركاء المصلحة في عرقلة الانتخابات، خاصة جماعة الإخوان والتي اعتادت عرقلة أي شيء ليس مفصلاً على مقاس أعضائها، مما جعلها تتحالف مع أصحاب المصلحة في التأجيل للبقاء في السلطة.

فمنع الانتخابات، وبهذا الشكل، يُعتبر عملية انقلابية على المسار الديمقراطي المتعثر أصلاً في ليبيا؛ لأن جماعة الإخوان كانت ترغب في وضع شروط للترشح الرئاسي تُقصي خصومها وتكون تفصيلاً على مقاس مرشح إخواني أو تابع إخواني.

الاستمرار في تبادل أدوار الاختلاف والخلاف بين مجلسي النواب والدولة، لا يمكن قراءته إلا من خلال اتفاق بينهما على الاختلاف، للبقاء في السلطة، وبذلك يبقى انطلاق صافرة بدء الانتخابات محفوفاً ومحاطاً ورهين مخاوف عرقلتها،

ويبقى الشعب الليبي رهيناً بين زنقة القذافي والمطاردة «زنقة زنقة»، وانتظار النواب الليبيين في زنقة بوزنيقة المغربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا وزنقة بوزنيقة المغربية ليبيا وزنقة بوزنيقة المغربية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib