شرف خدمة الحجاج
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

شرف خدمة الحجاج...

المغرب اليوم -

شرف خدمة الحجاج

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

 

الحج لا مكان فيه إلا للدعوة إلى الله وحده بالتلبية «لبيك اللهم لبيك»، وكل ما تجاوزها باطل. وتأتي خدمة حجاج بيت الله الحرام شرفاً كبيراً لا يمنحه الله إلا لمستحقه، ففي ذلك فضل وخير كثير، وحتى عندما فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة المكرمة لم يسلب من يخدم بيت الله الحرام حق الاحتفاظ بمفاتيح الكعبة المشرفة، فقد ذكر ابن سعد في «الطبقات» عن ابن طلحة، قال: «كُنا نَفْتَحُ الْكَعْبَة فِي الْجاهلية يَوْمَ الاثنين وَالْخَمِيسِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ - يَوْماً يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَة مَعَ الناسِ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ وَنِلْتُ مِنْهُ، فَحَلُمَ عَني، ثُم قَالَ: يَا عُثْمَانُ لَعَلك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْماً بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت. فَقُلْتُ: لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلتْ. فَقَالَ: بَلْ عَمرَتْ وَعَزتْ يَوْمَئِذٍ. وَدَخَلَ الْكَعْبَة فَوَقَعَتْ كَلِمَتُهُ مِني مَوْقِعاً ظَنَنْتُ يَوْمَئِذٍ أَن الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إلَى مَا قَالَ، فَلَما كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَالَ: يَا عُثْمَانُ ائْتِنِي بِالْمِفْتَاحِ. فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَأَخَذَهُ مِني ثُم دَفَعَهُ إليّ وَقَالَ: خُذُوهَا خَالِدَة تَالِدَة لَا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إلا ظَالِمٌ».
تشرفت المملكة العربية السعودية بخدمة بيت الله الحرام، وتسمى ملوكها بـ«خادمي بيت الله الحرام»، وهذا شرف كبير مستحق، فأبلوا البلاء الحسن، وتنافس ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في البناء والتطوير، وكل عام هناك جديد وتطوير في مرافق الحج، بل وحتى في المرافق الخدمية واللوجيستية وحتى الأمنية لضيوف الرحمن.
استطاعت المملكة العربية السعودية استقبال ملايين الحجاج، واستطاعت باقتدار السلطات الصحية والشرطية المختلفة؛ من جوازات وجمارك ومطافئ وسلامة وشرطة مرور، تأمين الحج وحجاج بيت الله الحرام حتى في أصعب الظروف؛ كجائحة «كورونا».
النجاح ليس فقط في استقبال ملايين الحجاج، فقد يقول جاهل إن هناك دولاً تستقبل سياحاً ضعف هذا العدد، فتكون الإجابة: ولكن المملكة العربية السعودية تستقبل الملايين في مكان واحد، وهو جبل عرفة، ويتم تأمين تفويج الملايين بسلاسة ويسر جعل كثيراً من دول العالم المتطور تعجز أمام هذه القدرة المهنية في السيطرة والتفويج لجموع الملايين في مساحة محددة وزمن محدد، فالوقوف بعرفة يتطلب تفويج الحجاج خلال ساعات محددة ليكونوا في عرفة، ويتطلب مغادرتهم في زمن محدد، وهنا تكمن المعجزة البشرية.
الحج شعيرة إسلامية وركن مهم من أركان الإسلام، ولا يمكن خلطه بصراعات سياسية، أو رفع شعارات دنيوية باطلة، ولا يحق للحاج سوى التلبية لله وحده عز وجل، والوقوف بالتساوي مع باقي حجاج العالم الإسلامي، في أكبر تجمع ديني يشهده العالم كل عام؛ يجمع الفقير والغني والأسود والأبيض... جميعهم سواء أمام الله عز وجل، لا يستر أجسامهم سوى محارم الإحرام البيضاء، يرددون كلمة سواء: «لبيك اللهم لبيك»، يجمعهم الحب والتسامح فيما بينهم.
شرف خدمة ضيوف الرحمن تكفلت به المملكة العربية السعودية، وكانت خير كفيل؛ إذ استطاعت توفير خدمات ومرافق تحقق الراحة واليسر؛ سواء في التنقل مثل مترو وقطار الحج، وفي الأنفاق والكباري والجسور، التي مكنت من تسهيل الحركة وخففت الازدحام والتدافع في رمي الجمرات، فتمكن الحجاج من الدخول من جهة والخروج من جهة أخرى في جسور الجمرات، حتى يمنع التدافع والازدحام الذي كان يتسبب في موت البعض اختناقاً.
مليارات الدولارات صرفتها المملكة العربية السعودية لتسهيل مناسك الحج، حتى أصبح من اليسر والسهولة أداء الشعائر من دون الخوف من الازدحام والتدافع، بسبب تطوير وتحسين البنى التحتية والمرافق؛ بل المزيد من الرفاهية في رمضاء بطحاء مكة المكرمة؛ إذ جلبت المملكة مظلات شمسية عملاقة صنعت خصيصاً للحج، ناهيك بتوفير مكيفات التبريد للطقس حتى في الشوارع؛ بل وتحت أرجل الطائفين بالبيت العتيق.
طوبى لكل من بذل جهداً في تحقيق هذه الإنجازات والمرافق في بطحاء مكة المكرمة وجبالها وفي مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم... طوبى لهم شرف خدمة الحجاج التي «لا يَنْزِعُهَا مِنْكُمْ إلا ظَالِمٌ».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرف خدمة الحجاج شرف خدمة الحجاج



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib