بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء

المغرب اليوم -

بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

لا أعتقد أن لدى الناخب الأميركي مشكلة مع شكل ولون الرئيس وحالته الجسمانية، والدليل انتخاب الشعب الأميركي أربع مرات الرئيس فرنكلين روزفلت المُقعد على كرسي متحرك بسبب شلل، ولا مشكلة مع لونه وأصله، والدليل انتخاب باراك حسين أوباما وهو أسود اللون ومن أصول أفريقية مسلمة، ولكن الناخب من الشعب الأميركي لديه حساسية مفرطة مع سلامة عقل وذهنية الرئيس الذي سيقود البلاد، إذ وصل الأمر إلى المجاهرة من داخل الحزب الديمقراطي، حزب الرئيس بايدن، حيث طالب 17 عضواً ديمقراطياً بالكونغرس بايدن علناً بإنهاء محاولته إعادة انتخابه.

ولعل زلّات الرئيس بايدن المتكررة وشروده المتكرر جعلاه محطّ انتقاد حاد جداً والسخرية من جانب منافسيه بالقول: «عمل جيد يا جو!»، كما فعل خصمه ترمب، وهو ما يُقلق الناخب الأميركي حول السلامة الذهنية للرئيس، وبالتأكيد يُقلق العالم أيضاً، فالرئيس الأميركي ليس رئيساً عادياً لدولة عادية، بل هي دولة مؤثرة في العالم، بل تقود العالم وتمتلك أكبر ترسانة نووية تدميرية في العالم، والرئيس هو من يتسلم حقيبة أزرارها، وبالتالي سلامة الرئيس تهم العالم قبل أميركا نفسها، والتي هي شريك رئيسي في أكبر حلف عسكري في العالم؛ وهو «الناتو».

المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال: «لاحظنا زلات لسان بايدن، وهي شأن يخص الولايات المتحدة»، لكن الكرملين لاحظ أيضاً تعليقاته غير اللائقة عن بوتين، الذي وصفه الرئيس الأميركي بأنه «مجنون وقاتل». وهنا أصبحت زلات لسان بايدن مُحرِجة للولايات المتحدة مع الدول الأخرى، وخاصة الكبرى منها بحجم روسيا.

زلات لسان بايدن وهفواته كثرت، في الفترة الأخيرة؛ من تقديم الرئيس الأوكراني على أنه الرئيس الروسي، إلى تقديم نائبته على أنها منافِسة دونالد ترمب. هفواته تتوالى، والمطالبات بانسحابه تتزايد بسبب التشكيك في قدراته العقلية، الأمر الذي يُعد مُحرِجاً، حتى لأنصاره من الديمقراطيين؛ ومن بينهم السيناتور بيتر ويلش، من ولاية فيرمونت، الذي قال: «من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن للانسحاب من السباق». وتكررت الدعوة، على لسان النائب سكوت بيترز الذي قال: «أطلب من الرئيس بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، وإن المخاطر كبيرة، ونحن نسير في طريق خاسر».

رغم أن بايدن يُعد أكثر خبرة سياسية وزمنية من مُنافسه ترمب، ولا مقارنة بينهما في التاريخ السياسي، لكن ترمب استطاع التغلب عليه في المناظرة السياسية الأولى في السباق الحالي وبفارق كبير، بل ظهر بايدن بشكل هزيل ومحبط جداً حتى لأنصاره من الديمقراطيين، وجعل القلق من مصير الانتخابات يتسرب لكبار الشخصيات من الديمقراطيين، بل حتى للشعب الأميركي نفسه، بعيداً عن الانتماء الحزبي في أميركا؛ أكان الحزب الديمقراطي أم الجمهوري، مع العلم بأن هناك أحزاباً أخرى ومستقلين، ولا أحد يلتفت إليها.

استطلاعات الرأي تؤكد أن 70 في المائة ممن استُطلعت آراؤهم لا يريدون بايدن ولا ترمب، ولكن يبقى السؤال الأهم: ما موقف الديمقراطيين من بايدن؟ وهل فعلاً سيسعون للإطاحة به وعزله إن هو رفض التنحي طواعية عن الانتخابات؟ ومن البديل العاجل؟

أصوات الديمقراطيين المطالِبة بعزل أو انسحاب بايدن الطوعي، سببها الخشية والخوف من خسارة مؤكَّدة للحزب في الانتخابات القادمة، إذا استمر بايدن مرشحاً أوحد للحزب الديمقراطي في أميركا.

فالحزبان يتقاسمان أميركا فكرياً وسياسياً، ولم يستطع حزب ثالث أو رابع أن يخفف من حالة الانقسام بينهما، ولم تستطع أميركا تجنب الاصطفاف الحزبي المفرط، مما ساهم في توسع الفجوة بين الأميركيين، وهدد السلام الوطني؛ لأن الحقيقة أن البرامج الحزبية كانت دائماً تبقى مجرد منشورات غير قابلة للتداول.

وما دام الانتخاب في أميركا انتخاباً حزبياً، إذن فلماذا التخوف والقلق ما دام هو انتخاب مشروع سياسي و«حزمة» من التفاهمات، لكن الانقسام الحاد في شخصنة الانتخابات بين شخصيْ ترمب وبايدن المُسنيْن هو في عالمي المال والسياسة.

ولعلَّ قمع طلاب الجامعات الأميركية، الذي مارسته سلطات بايدن، وفض الاعتصامات بسبب الحرب على غزة، سيكون لهما ردة فعل على بايدن في الانتخابات؛ لأن هذا الأمر يُعد انتكاسة للمسار الديمقراطي من وجهة نظر الطلاب، وخاصة بعد التهديد بمنع التمويل، ويمثل انتهاكاً صريحاً للحريات وابتزازاً لحاجة الطلاب والجامعات إلى التمويل، وهذا سيكون مردوده سلبياً في المجتمع الأميركي، وسيقلب الطاولة ونتيجة الانتخابات.

صحيح أن الحزب الديمقراطي لم يتبنَّ بعدُ إجراءات عزل الرئيس بايدن عن الانتخابات ممثلاً للحزب، إلا أن تعالي الأصوات بين الديمقراطيين مؤشر خطير لا يمكن تجاهله قد يدفع نحو خسارة الحزب الانتخابات، إن لم يتم عزل بايدن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib