تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»

المغرب اليوم -

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

بعد العشرية السوداء التي عاشتها تونس تحت حكم «النهضة» وأغلبيتها البرلمانية، والتي فشلت في النهوض بتونس من الركود الاقتصادي والفشل الفلاحي بعد أن كانت تونس الخضراء بلد إنتاج الزيتون الأول، ولكن سياسة «النهضة» جعلت منها بلداً يبحث عن رغيف الخبز ومديناً للبنك الدولي بعد أن تسببت سياسات حكومات «النهضة» المتعاقبة حتى آخرها حكومة الفخفاخ، في إفلاس الخزينة التونسية وشح مواردها.

تونس اليوم أمام استحقاق انتخابي سيذهب بها نحو حياة سياسية جديدة للتخلص من البرلمان السابق الذي جمَّده ثم حلَّه الرئيس قيس سعيد بمقتضى فصول الدستور بعد حالة الشلل السياسي، ولهذا فإن الشعب التونسي اليوم بعد أن لفظ تنظيم «الإخوان» وشخوصه الذين أصبحوا منبوذين في الشارع العام والسياسي التونسي، يتجه إلى انتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»، بعد اتهامات لقادة «النهضة» الإخوانية الهوى أمام القضاء التونسي، بغسل الأموال وتسفير الشباب لمناطق القتال في الخارج.
وحسب مراقبين فإن انتخابات 17 ديسمبر (كانون الأول) ستكون بمثابة إعلان نهاية حركة «النهضة» في تونس، وستفضي من ثم إلى برلمان جديد يُنهي الحقبة العشرية السوداء التي حكمت خلالها «النهضة» تونس وتسببت في إفلاس البلاد والعباد وانتهت بانسداد سياسي شل البرلمان الذي كان راشد الغنوشي على رأسه.
فالأزمة التونسية والانسداد السياسي بدأ مع البرلمان التونسي المأزوم بسبب سوء إدارة الغنوشي الذي يرى نفسه أكبر من رئيس للبرلمان، ما جعله يتجاوز صلاحيات رئيس البرلمان في الدستور التونسي إلى انتزاع بعض اختصاصات رئيس الجمهورية، ومنها التمثيل الخارجي.
«النهضة» في عزلة، بعد أن بات واضحاً أن حركة «النهضة» لا بواكي لها حتى وسط من كانت تظن أنهم أنصارها الذين عجزوا عن حشد العشرات للتظاهر تأييداً. حركة «النهضة»، التي كانت تلتحف البرلمان ساتراً لعوراتها وغطاءً سياسياً لبعض أنصارها المطارَدين بجرائم فساد، أصبحت مطالَبة بالمثول أمام القضاء بدءاً من الغنوشي الذي مَثل أمام القضاء في قضية تسفير التونسيين لمناطق النزاع كبنادق مستأجرة للانخراط في صفوف «داعش» و«القاعدة» وأخواتهما، والملاحقة بشأن الجهاز السرّي لـ«النهضة» المتهم بالاغتيالات السياسية.
لقد واجهت حركة «النهضة» الإخوانية الهوى الاتهامات بالتبعية للخارج، داخل البرلمان وخارجه، واتهامات بانتهاك السيادة الوطنية، إضافةً إلى محاولات الغنوشي المتكررة لممارسة بدعة «الرئاسة الموازية» الذي لم يستطع التخلص من فكرة كونه زعيم جماعة أو حركة.
فشل «النهضة» في تونس وقبلها جماعة «الإخوان» في مصر، سببه التجارب المحدودة لجماعات الإسلام السياسي في السياسة، والتي تؤكد أن الولاء لديهم للجماعة ولهذا لم يستطيعوا تمثيل أمة أو شعب، لأنهم اعتادوا تمثيل جماعة وتنظيم يجمعهم، وأفقدهم الإحساس بالسيادة الوطنية والانتماء الجغرافي للوطن.
حركة «النهضة» تعد ميتة سريرياً بعد أن أصبحت منبوذة سياسياً وشعبياً، واختفى حتى أنصارها من الشوارع، ولهذا تعد «النهضة» خارج الحياة السياسية منذ فترة في تونس، ولكن الانتخابات البرلمانية ستكون بمثابة إعلان موعد الدفن للميت السريري.
تونس تتجه نحو انتخاب برلمانها النقي من شوائب تنظيم «الإخوان»، الذي يزعم ما تبقى من أنصارهم أن البرلمان القادم ضعيف وأنه «سيكون مجرد غرفة لتنفيذ أوامر الرئيس» وهذا يعبّر عن إفلاس «النهضة» وما تبقى لها من أنصار في خوض الانتخابات ومعرفتهم المسبقة بخسارتها حتى ولو اختبأ أنصار «النهضة» بمرشحين من الصف الثالث والرابع من النهضويين، ولكن الشعب التونسي كشفهم ولم يتبقَّ لهم سوى هذه الشعارات الزائفة التي يطلقونها للتشكيك في البرلمان الوليد الخالي من «الإخوان».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان» تونس وانتخاب برلمان خالٍ من «الإخوان»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib