ثورة يونيو إنقاذ مصر وسقوط المرشد
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

ثورة يونيو... إنقاذ مصر وسقوط المرشد

المغرب اليوم -

ثورة يونيو إنقاذ مصر وسقوط المرشد

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

في الثلاثين من يونيو (حزيران) عام 2013 شهدت مصر ثورة الخلاص من حكم المرشد وجماعة «الإخوان المسلمين» وشركائها، في مشهد غير مسبوق خرج فيه الشعب المصري بالملايين في الشوارع والميادين منادياً: «يسقط يسقط حكم المرشد» في ثورة شعبية التحم بها الجيش المصري مناصراً لها منحازاً لمطالبها، الثورة التي أنقذت مصر من جماعة وتنظيم تسلل للحكم في غفلة من الزمن، تمكن خلالها من التسلل تحت عباءة الدعوة والأعمال الخيرية وشعار «المظلومية» في عهد مبارك وسَلَفَيْهِ السادات وناصر، حيث تمكنت الجماعة الضالة المبتدعة دينياً والمفلسة سياسياً من تضليل للرأي العام والعقل الجمعي العام بأكذوبة المظلومية التي مكنتهم من الفوز في انتخابات استخدمت فيها أساليب التضليل والخداع للجماهير بأن «الجماعة المؤمنة» هي الحل والحكم «الرشيد» في مصر.

حُكم المرشد و«الإخوان» لمصر تسبب في فوضى عارمة، وتمكين جماعات عابرة للحدود، وإطلاق سراح سجناء ومجرمين، منهم قتلة الرئيس السادات، وتسبب في تراجع كبير للأمن والأمان المجتمعي، أدى إلى ركود السياحة التي تعد مورداً اقتصادياً مهماً، ما تسبب في انخفاض شديد في موارد الاقتصاد المصري، الأمر الذي تسبب في خروج الشعب المصري للشارع بالملايين مطالباً الجيش بالتدخل وإنقاذ البلاد من الانهيار الوشيك على يد التنظيم والجماعة التي لو استمرت في الحكم لكان الجيش المصري أول الضحايا المؤسسية لها، فالجماعة لا ترغب في وجود جيش وطني قوي، بل ترغب في وجود أمراء وميليشيات عقدية تتبعها، كما فعل فرعها الحاكم في ليبيا في حينها.

تجربة عام كامل «زمن السلطة الإخوانية» قبل التصحيح وثورة يونيو التي أنهت حكم «الإخوان» الذي مارس سياسة الإقصاء للمعارضين والتمكين لعناصر الجماعة، فطال الإقصاء الوزراء والمديرين وحتى الخفراء، فكانت حمى التمكين هي ما اعترى جماعة «الإخوان» منذ أن تولى مرسي العياط رئاسة الجمهورية في غفلة من الزمن السياسي والمجتمعي، أفسد فيها «الإخوان» مؤسسات الدولة من خلال تمكين عناصر الولاء للجماعة على حساب الكفاءة، فكان الولاء يقدم على الكفاءة حتى في مؤسسات التعليم من جامعات، وحتى مدارس التعليم الابتدائي لم تسلم من يد «الإخوان»، فتنظيم «الإخوان» لم يترك وظيفة إلا مكن فيها أصحاب الولاء للجماعة على أصحاب الكفاءة.

رغم أن تنظيم جماعة «الإخوان» له تاريخ طويل من الابتداع الديني والخداع والتوظيف السياسي، فإنه فشل في حكم مصر حتى من خلال تاريخه، والسبب يعود إلى شيخوخة التنظيم وتمسكه بالولاء والطاعة العمياء على حساب الكفاءة وممارسته حكم دولة بحجم مصر بعقلية حكم جماعة أو تنظيم، ما جعل الفشل مصيره في أول تجربة حكم له، كان يظنها ستتبقى خمسمائة عام قادمة، ولكنها سقطت قبل أن تتم عاماً كاملاً في أكبر فشل حكم سياسي في التاريخ.

تجربة حكم «الإخوان» في مصر كانت تجربة مريرة وصعبة، وتركت أثراً كبيراً من الصعب نسيانه أو تجاهل آثاره، خصوصاً أن التنظيم والجماعة حكما مصر من خلال عقل التنظيم لا عقلية الدولة، فكان «الرئيس» مرسي العياط تابعاً لمكتب الإرشاد ومرشد الجماعة، بل كان كثيراً ما يوبَّخ توبيخ التلاميذ من المرشد بديع وتابعه خيرت الشاطر «العقل» السياسي للجماعة، حتى أصبح مرسي العياط مرتبكاً في جميع تصريحاته التي ظهرت متناقضة بسبب تدخل مكتب الإرشاد في تفاصيل ما يصدر عن قصر الاتحادية، حيث كان يجلس مرسي العياط يتلقى بريد الأوامر من مكتب الإرشاد خارج قصر الاتحادية.

ثورة يونيو لم تنقذ فقط مصر من الانهيار، بل أنقذت الأمن القومي العربي من جماعة وتنظيم إرهابي لو تمكن من حكم مصر لاستطاع التسلل والسيطرة على بلدان عربية كثيرة، لا سيما أن تنظيم «الإخوان» حين حكم مصر، كانت ليبيا بنفطها وأموالها بجوار مصر يحكمها «الإخوان» بالمشاركة مع بقايا تنظيم «القاعدة»، وكانت تونس تحت حكم «النهضة»، وبالتالي قطار الموت والإرهاب كان متأهباً للانطلاق نحو باقي بلاد العرب، لا سيما أن تنظيم «الإخوان» لا يخفي تصدير «الثورة» وحكم المرشد، ولهذا يعد 30 يونيو تاريخاً مهماً في الذاكرة العربية أعاد لمصر العرب وجهها الحقيقي، وتخلصت من استحواذ تنظيم لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا بجغرافيا الوطن، ويتبنى جغرافيا خلافة المرشد ومطامع التنظيم والجماعة الضالة، التي لو مكن لها لأفسدت في الأرض، ولعل شواهد فسادها واضحة في ليبيا وتونس.

ثورة يونيو تبقى حراكاً مجتمعياً خلّص مصر من استحواذ «الإخوان»، وأعادها لدوريها العربي والإقليمي في دعم الاستقرار والتعاون المشترك الذي جمده حكم الأغبياء، جماعة المرشد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يونيو إنقاذ مصر وسقوط المرشد ثورة يونيو إنقاذ مصر وسقوط المرشد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib