مدن الصيف آخر المدن
11 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية غرب العاصمة بوجوتا زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر يضرب المحيط الهندي الأونروا تصف منع دخول الصحفيين إلى غزة بأنه حظر على نقل الحقيقة البنك الدولي يُعلن تحديث خط الفقر الدولي ليصبح 3 دولارات للشخص الواحد يوميًا زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال ضمن حملة أمنية وسط مدينة جنين
أخر الأخبار

مدن الصيف: آخر المدن

المغرب اليوم -

مدن الصيف آخر المدن

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في القرى تقليدٌ قديم في حالات الفقدان لعزيز، يودع الفاقدون فقيدهم بالهجاء لأنه تركهم.احترت في اختيار الحلقة الأخيرة من «مدن الصيف»: القاهرة وما تصبرنيش دا خلاص؟ فيينا وليالي الأنس وهوى الجنة؟ لكن لماذا ليس بيروت، أليست هي ست الدنيا، كما أنشد نزار؟ هل لديك شك للحظة بأن نزار كان كاذباً، وأن مدينته الحقيقية تبعد عن بيروت ساعة واحدة، ولا يستطيع العودة إليها إلا جثماناً فقد الرغبة في حياة البعد؟ وماذا عن محمود درويش، حيفا أم بيروت؟ كتبوا لها أجمل الكذب رداً على جميل مأواها. طردهم عسكرهم فحملوا سلة الشعر وجاءوا إلى ضفاف الحرية. لكن هذا كان في عصور الحريات. وهي في جملة النِعَم التي لا تدوم.

ذات زمن، على البحر، في محاذاة المتوسط، في أجمل خلجانه، كانت بيروت منارة المنافي. كانت المقام البديل. وفي لحظة عاطفة وقلب ضعيف، يقف نزار على مطلها ويهتف: يا ست الدنيا، ويسلم الهتاف إلى حنجرة ماجدة الرومي، وفيها بحة فلسطين، ولم يعد لها مكان تغني فيه، فذهبت إلى الجزائر، بينما ظلت نهاد حداد هنا تردد: خذني شلحني بأرض لبنان!

ما هذه الغرابة يا ستنا بيروت، إنك كل المدن ولست مدينتك؟ نزار الدمشقي، وفيروز السورية الجذور، وكورس الغناء والشعر من أودية وتلال العرب وبادية سميرة توفيق.

كانت هناك يوماً متفرقات مثل عقود المرمر واللازورد، معروفة باسم واحد: بيروت. كان فيها فقر ونور وعلم، وكان فيها ميناء لحوريات البحر فتحوّل إلى مذبح لآلهة الغرق، ونصب لمذلة القانون: الرجاء ممنوع الدخول. لا ميناء بعد اليوم. لا بيروت بعد الآن.

فاقدوها، مثل أهل القرى، يرمونها بالرجم. لماذا عودتنا على كل ذلك الفرح وأنت غادية، وعناقيدك ملء السابلة، ومواسمك مشاع وبلا قطاف، وميناؤك بلا مرسى، وصيفك يولول، وخريفك شارد عارياً في البرية.

كتبوا لك منذ أن علمتهم حفر الأحرف. شعراً، ونثراً، وعشقاً، وشغفاً، وتاريخاً وبقايا. وهتف لك البعيدون والأقربون، وقيلت فيك قصائد الفجر وألوان الغروب. تذهبين وتعودين. تغيبين وتطلين من الشقوق والجروح، وتضحك ندوبك لدورات الزمان.

دموعك كثيرة، وشعراؤك ضعفاء. تطيب لهم القوافي، فيطلقونها بأوزان جميلة، ويغلبهم النعاس..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف آخر المدن مدن الصيف آخر المدن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib