على جانبي الطريق السريع
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

على جانبي الطريق السريع

المغرب اليوم -

على جانبي الطريق السريع

سمير عطاالله
سمير عطاالله

يقولون هنا، في مرارة الوداع، مضى الصيف من دون أن نشعر بمجيئه. لقد اقترب سبتمبر (أيلول) الآن، ووقف أهل القرى يتأملون في استسلام ووجل، اقتراب الخريف وانحسار شهر الغبار. هل يمكن أن يقال ذلك عن فصل الشتاء، أو أي فصل آخر حتى الربيع؟يأتي الصيف «حاملاً محملاً». أعناب وأطياب وتفاح وجوز ومساكب وقطاف ولهو. يطول نهاره المشرق ويضيء ليله قمر وخمسون خمسة نجوم. وفيه يقع موسم الحصاد. وتكثر الأعراس. ويحل في الناس فرح مجاني فيطرد منهم الحسد، ويتلاشى النم سخيفاً أمام الشعور بعظمة الأيام وقرابة البشر.

إنني أعرف أن الجيل الفتي أكثر ذكاء وعلماً وراحة ومعرفة. فلتهنأ بها جميعاً. لكن ليت الطريق السريع لم يأخذ في دربه بعض جمالات الماضي. إنها غلظة الفضول في بعض الأحيان. فقد كان قمرنا رفيق السهرات و مصباح الجبال وأغاني الصحارى. فلما حقق الإنسان فضوله ووصل إليه، وجده صخوراً باردة من رمال. نحن كنا نأنس لظهوره وتتملكنا سعادة ليلة يهل، ولا نرى للحبيبة شبهاً إلا هو. وقد ذهب «الطريق السريع» بالحلم وبالخيال. ولم يعد أحمد رامي يكتب وأم كلثوم تغني: «سمعت صوتاً هاتفاً في السحر/ نادى من الغيب غفاة البشر.

طبعاً جيلنا عاش في البطء، وتأوه طويلاً مع أم كلثوم، وهل البديل حمو بيكا ومجدي شطه وباحبك يا حمار؟ كان يسمى «الزمن الجميل»، لأن الجمال كان شرطاً في جميع وجوه الحياة. الذين كتبوا النقل الشعري، فعلوا ذلك لأنهم عجزوا عن كتابة بيت واحد في مستوى «غفاة البشر». في كل مصر هناك مكان للطقاطيق والشعر الخفيف والأغاني الشعبية. لكن الكارثة الآن أنه لم يعد هناك مكان للشعر الحقيقي. غادر الشعراء من متردم. وغابت معهم «أشياء الجمال» كما سماها الشاعر جوزيف صايغ. ومنذ بداية هذا القرن قلّت أسماء الشعراء الكبار، ولم يبق لنا سوى الاحتفالات بذكرى من مروا. وينطبق ذلك على الشعر العامي وجميع أشكال الغنائيات. «الطريق السريع» لا يحتمل ولا يطيق إيقاع الهدوء وأوتار الطرب. حكايات الأجيال وفروقاتها.

يبقى الصيف على جماله مهما تغيرت عليه العصور. ويظل الصرار يغني له على أغصان الشجر. والبحار ترمي عنها أمواجها لتمتع بها النفس وتجمل سفر الناس الباحثين عن اختلافات ومفاجآت الأمكنة.

نعتذر من الأجيال الطالعة. لا نحن قادرون على الكليبات، إلا إذا كانت من طبقة «ثلاث دقات» وعطر يسرى، ولا هم قادرون على «رق الحبيب» وخدر أحمد رامي. وما من حل وسط في هذه الحالات، ولا من تسويات. أما حمو بيكا وشاكوش، أو «الست» و«عودت عيني على رؤياك». أو «انت عمري»، أو «ثلاث أيام مو أكثر أخذ موضوع نسيانك/ تعبت وحالي تدهور بأول يوم والثاني/ وثالث يوم أتذكر نسيت اسمك وعنوانك».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على جانبي الطريق السريع على جانبي الطريق السريع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib