حروب الصحافيين رشاش ومدفع
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

حروب الصحافيين: رشاش ومدفع

المغرب اليوم -

حروب الصحافيين رشاش ومدفع

سمير عطاالله
سمير عطاالله

يقول ناصر الدين النشاشيبي في مقدمة كتابه «الحبر أسود... أسود» ما يأتي:أراد أن يختار دراسة تخضع لطبيعته. وعندما دخل كلية العلوم السياسية في جامعة بيروت، كان يفكر في أن يصبح سياسياً، أو دبلوماسياً، أو أي إنسان يخدم الحياة العامة في بلده. ولكنه – رغم أنفه – مشى في طريق الصحافة. لم يسعَ إليها. ولم يطلبها. ولم يدرسها. ولكنه في النهاية احترفها وعاشها. وهكذا أراد له القدر. أو هكذا أرادت له الصحافة. لعله الخيط الرفيع الذي يفصل بين السياسة والصحافة، هو الذي جره إلى الثانية لعلها قضية بلد. هي التي هيأت له القلم وقالت له: اكتب. ولكنه لم يحب يوماً أن يكتب. كانت طبيعته أن يتكلم ويترك حرفة الكتابة للآخرين. والصحافة تبحث عن الخبر. وفي أعماق نفسه كان يؤمن بحقه في أن يكون محور الخبر. لا ناشره. إن الصحافة تجري وراء الأحداث. ولكنه أراد أن يصنع الأحداث لا أن يجري وراءها.

وليس ذلك غروراً واستخفافاً، بل هي طبيعة الدم وأسرار النشأة. لعل الصحافة كانت أقوى منه، وأكثر مما يستطيع أن يعطيها. لم يكن يحب الأسفار. ولا الأسرار، ولا المخاطر، ولا الضربات، والصحافة كلها سفر وأسرار وخطر وضربات. ثم إنه كان مستعداً لأن يصادق الجميع أو يعادي الجميع من أجل مبدأ يعتقده أو موقف يتبناه. ولكن الصحافة أكسبته صداقة الآلاف وعداء الملايين من أجل أخبار نشرها وليس له علاقة بها. أو آراء حررها ولم تتعلق بصميم مبدئه أو حقيقة مواقفه. وكان لسوء حظه، ابن عائلة، يؤمن من بعيد بحق الدم الخاص في أن يتبوأ مكانه المختار تحت الشمس. والصحافة كما عرفها، وبعد أن احترفها، لم تكن إلا مشاعاً لكل من استطاع أن يحمل قلماً. كان كل صحافي، في كل صحيفة، في كل بلد، زميله. وطالما سأل نفسه في أكثر من مرة: «ما فائدة العلم. والجامعة، والعائلة، وطبيعة الذات إن كانت كلها ستنتهي بك إلى نهاية تحشرك ولو في أعين الناس – في زمرة ما يسمونه، «الجورنالجية؟».

قرأ سعيد فريحة تلك السطور المليئة غطرسة وقام إلى مكتبه. وكرر نشر ما قاله النشاشيبي عن نفسه، ثم كتب «بعد هذين السطرين اللذين أكتبهما عنه، أعتقد أنه أصبح يستحق كل ما كتبه عن نفسه».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الصحافيين رشاش ومدفع حروب الصحافيين رشاش ومدفع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib