مهد مبعثر
تحطم طائرة صغيرة على متنها ستة أشخاص في المحيط الهادئ بالقرب من سان دييجو بولاية كاليفورنيا إصابة صحفية برصاصة مطاطية في ساقها بلوس أنجلوس جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على جثة القيادي محمد السنوار داخل نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس قصف الإسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة، يتسبب في استشهاد 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء إسبانيا تستدعي دبلوماسيا إسرائيليا بسبب احتجاز السفينة مادلين دونالد ترامب يأمر بإنزال القوات الأميركية ويطالب باعتقال أصحاب الكمامات وزارة الدفاع الروسية تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا الجامعة الملكية تكرم قدماء المنتخب المغربي في فاس وتُعزز جسور التواصل بين الأجيال وفاة مشجع إثر سقوطه من المدرجات خلال المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإسبانيا الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى
أخر الأخبار

مهد مبعثر

المغرب اليوم -

مهد مبعثر

سمير عطاالله
سمير عطاالله

بعد اكتشاف رازيارد كابوشنسكي، أصبحت أبحث عن كل أدب بولندي مترجم. ثمة كنوز خافية في اللغات التي نجهلها، الكبرى منها والأخرى. أي على سبيل المثال لغة عالمية كالإسبانية تغطي قارة كاملة، أو كالبولندية، لغة دولة متوسطة، تتناوب عليها الحروب والاحتلالات، بحيث تفقد لغتها الأساسية من أجل لغة الاحتلال. وفي هذه الحال مرة الألمانية ومرة الروسية.
بعد انهيار السوفيات وانفتاح بولندا على الغرب، كثرت الهجرة البولندية إلى أوروبا الغربية. ونتيجة لذلك أنشئت مكتبات بولندية في باريس ولندن. وقد سارعت طبعاً إليها. لكن خيبتي كانت كبيرة؛ إنها مكتبات للجاليات البولندية، وفي لغتها، وليس للترجمات، وهي قليلة في أي حال.

وقد تذمر الأوروبيون، وخصوصاً البريطانيين، من «الغزو» البولندي. إنهم ليسوا طبقة من المهاجرين البؤساء الذين لا يجيدون حرفة، بل هم حرفيون مهرة وأهل علم، وفوق ذلك، بشرة بيضاء صافية، و«ليس ملامح شرق أوسطية». وتعرف الأوروبيون إلى المزيد من أدباء بولندا وآدابها. ومن المدهشين الشاعر والروائي شيزلو ميلوش. واللهم عونك في قراءة الأسماء البولندية وفك حروف اللغة. لكن دعك من الأسماء، فالمذهل هو النصوص. سوف تقرأ في سيرة ميلوش ما قرأته من قبل في سيرة غونثر غراس نوبل 1999 الذي ولد في غدانسك البولندية ودفعته الحرب إلى ألمانيا. ميلوش ولد في ليتوانيا. وفي وصف طفولته يروي أن الحروب والهرب والتشرد كانت تضيع هويات البشر.

في كتابه «مهد الولادة» كيف تبدلت الهويات في منطقته وكيف تغير منظر القتلى المرمية جثثهم في الحقول: و«كانت جثث الألمان مزنرة بأحزمة لها بكلة حديدية كتب عليها: الله معنا».
يقف أحد مواطنيه أمام جندي ألماني، وهو لا يعرف أن الحرب قد انتهت. لكن لأنه لا يجيد الألمانية فهو يصغي بخوف وتوتر، مثل كلب يستمع إلى تعليمات صاحبه «خائفاً أن يخطئ في فهمها». مشهد من مشاهد الهمجية البشرية الذي سيكتب عنه أمين معلوف في «الهويات القاتلة» بعد 50 عاماً، ويكون «مهد الولادة» هذا في الشرق الأوسط. وسوف يتعين على اللبنانيين والفلسطينيين أن يتحدثوا بلهجة محايدة لأن اللهجة الواضحة بطاقة للقتل، هنا أو هناك.

في مشهد آخر نرى ميلوش أمام جندي ألماني: «ربما كان عليّ أن أكرهه، خصوصاً لغبائه، الذي جعله يمنح هتلر، هو والملايين أمثاله، التفويض بتحويل شباب ألمانيا إلى قتلة. لكن لم أجد في نفسي أي كره. بل كنت مثل حيوان في قفص، لا يعرف إلى أي مجهول ينقل».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهد مبعثر مهد مبعثر



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 12:53 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
المغرب اليوم - لجين عمران بإطلالة صيفية أنيقة باللون البيج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib