هل يذكّركم بأحد
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

هل يذكّركم بأحد؟

المغرب اليوم -

هل يذكّركم بأحد

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطا الله

ترافقت السياسة والدعاية منذ ولادتهما. وتنوعت وسائل كل منهما مع تطور العصور. من زمن الخطابة أيام روما إلى زمن التواصل الراهن. وكانت الإذاعة الأوسع شمولاً، ثم تجاوزها التلفزيون. وكان الأكثر براعة في فنون الدعاية السياسية الدوتشي موسوليني الذي استخدم في الوصول إلى السلطة أوائل العشرينات، البطاقة البريدية التي كانت يومها تخلب ألباب الناس. ويعتقد أنه خلال عشرين عاماً من الحكم الفاشي في إيطاليا، تم إصدار 2500 بطاقة تمثّل الدوتشي في مراحل مختلفة، وخفف الحزب عمداً من التركيز على صورة موسوليني بحيث لا يتأثر إذا ما حدث شيء للقائد. وكان هواة تلك البطاقات إجمالاً من الطبقة الوسطى والعامة.
وتباع البطاقات في متاجر التبغ وأكشاك الصحف. بعض الناس كان يحفظها في ألبومات مميّزة، والبعض الآخر يعلقها على الجدران، أو يدسّها تحت ألواح الطاولات الزجاجية، أو يضعها ببساطة على أي طاولة. والبعض الآخر كان يرسلها إلى الأصدقاء أو الأقرباء. وكان تنوّع موضوعات البطاقات مذهلاً: يذكر الصحافي الفرنسي هنري بيرو الذي أرَّخ إقامته في روما في العام 1929 رؤيته بطاقات بريديّة تظهر «رئيس الحكم مرتدياً كل الأزياء الممكنة، ومتخذاً وضعياتٍ مختلفة، مرتديّاً بذلة رسميّة، وزي الحزب، وثياب قبطان يخت، وقبطان طائرة، وفارس، ومعتمراً قبّعة (فالوكا) الإيطالية التقليديّة، ومنتعلاً حذاءً عالياً، وممسكاً بمقود سيارة سباق، وقافزاً فوق الحواجز، ومتحدثاً إلى الجماهير، وهو يحصد القمح، ويعيد تشجير منطقة كالأبرياء، وهو يؤدّي التحية الرومانية، ويوزّع الإعاشات على الجنود، وهو يروّض الحيوانات المفترسة، وهو يشارك في الزحف على روما، وهو يعزف على الكمان».
أصبح موسوليني نموذج «الرجل الجديد» الذي أراد خلقه النظام، وهو الرجل البارع في كل دورٍ وكل نشاط. كان يمكن لهذا الرجل أن يكون أي شخص، وكان يمكن لأي شخص أن يصبح هذا الرجل.
التنوع الظاهر في البطاقات لا يعني أنه لم يكن هناك أي تطوّر: على العكس. البطاقات البريدية الأولى تُقسم إلى نوعين. بعضها يعتمد الصور الكلاسيكية المحاطة أحياناً بإطارٍ تزيينيّ، في حين كان البعض الآخر يضع رأس موسوليني في السماء، وكأنه ظهورٌ لنجم سماوي أو قدّيس معيّن، يشرف على الأمور الموجودة دونه. وفي أواسط العشرينات وأوائل الثلاثينات، استبدلت بهذه البطاقات تلك التي وصفها بيرو، والتي تطغى عليها الحركة. إن موسوليني الذي يدفعه إيمانه بالفاشيّة والذي يجسّد الرجولة الفاشيّة، يستطيع أن يفعل أي شيء وكل شيء. وبعد ذلك، بدأت بعض البطاقات تستعير التأثيرات الجماليّة ذات الطابع المستقبليّ، غالباً ما كانت تربط موسوليني بالتكنولوجيّات الجديدة لا سيّما الطائرات والسيّارات، في حين أدخلت بطاقات أخرى ببراعة بعضاً من فن الملصقات المتحدّر من المدرسة البنائية الروسية إلى تصاميمها. وفي أواخر الثلاثينات، باتت البطاقات البريديّة تظهر موسوليني بعفويّته أكثر فأكثر، وهو يبتسم أو حتى يضحك، واقفاً في معظم الأحيان بين «أشخاص عاديين» (غالباً ما كانوا من العملاء السريين). وفي إحدى الصور اللافتة للغاية، نراه مرتدياً ثياب رجل نموذجي نبيلٍ من الطبقة الوسطى، في بذلة وربطة عنق أنيقتين ولكن عاديّتين، وعلى رأسه قبّعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يذكّركم بأحد هل يذكّركم بأحد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib