«المناخ» بالنكهة اللبنانية
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

«المناخ» بالنكهة اللبنانية

المغرب اليوم -

«المناخ» بالنكهة اللبنانية

بقلم - سمير عطا الله

أوائل الثمانينات عرفت الكويت كارثة مالية مدمّرة سميّت «المناخ» على اسم سوق مالية صغيرة. في هذه السوق بدأت موجة من المضاربات المجنونة في الأسهم والعقارات خارج التداول الرسمي، وتدافعت الثروات الخيالية التي لا أساس لها، وكثرت القروض التي لا تسدد، و«طاشت» المدينة بأخبار الأثرياء الجدد. وظل عدد قليل من العقّال خارج الخدعة يحذّرون من أن المسألة كلها «قصر من رمل».

رفضت الناس أن تسمع. إنها تفضل صوت الأرباح ورنين الأرقام. كنت يومها أعمل في الكويت. وكان لي أصدقاء من الفريقين. «المناخ» والمنطق. وكان رجال الفريق الأول يفاخرون أمامي بورقة عادية كتب عليها شيك بمليون دينار، وكلمة واحدة: اعتمد.

وصارت كلمة «اعتمد» رمزاً للقوة الخارقة. وبكل جدّية راح فريق «اعتمد» يقارن بين حجم التداول في «اعتمد» وفي نيويورك ولندن. أو «لاندن»، باللهجة الكويتية. وفي ذروة انتظاره، انضم بعض كبار القوم إلى الموجة خشية أن يفوتهم الثراء السريع.

ثم في يوم من أيام الحتميات، أفاق الكويتيون ووجدوا «المناخ» سوقاً صغيرة تشبه اسمها: «إناخة الجمل». وخسر المضاربون الكبار والصغار مئات الملايين. واهتزت الدولة والمجتمع أمام حجم الأضرار. وتحول عدد كبير من الناس إلى مديونين ملاحقين. وعادت ورقة «اعتمد» إلى قيمتها. الحقيقية.

لم يخطر لأحد، برغم سمعة الكويتي في الاستثمار، أن ثمة شيئاً غير معقول في المسألة. وإن ثمة ما يعقل وما لا يعقل. وإن الإنسان منذ البدء، يبدأ بخداع الآخرين، وينتهي بخداع نفسه.

تكررت مأساة/ مهزلة «المناخ» في لبنان، مضافة إليها «النكهة اللبنانية». أعطاهم رياض سلامة، يوم عيّن حاكماً للبنك المركزي، ساعة مجيئه، فائدة قدرها 47 في المائة، والآن يقتحمون البنوك لسحب شيء من ودائعهم ثمن علاج وأدوية. فرح اللبنانيون إلى درجة الاكتفاء بكلمة «اعتمد» ولكن بالفرنسية «داكور».

مثل «المناخ»، كان هناك أيضاً عقلاء يحذرون من أن المسألة كلها فقاعة ستنفجر في أي لحظة، وأن لحظة يستحق الدفع، لن يكون هناك رصيد بل ورقة «اعتمد»، الأجمل أن تصدق رياض سلامة.

تنتهي حاكمية الرجل آخر الشهر، ومعها ينتهي النظام المصرفي في لبنان، ربما إلى الأبد. ومعها تبدأ في الظهور مآسٍ بلا حدود وإفلاسات. وتنكشف يوماً بعد يوم فصول واحدة من أكبر عمليات الخداع في التاريخ.

يقول سلامة «ببرودة» إنه لم توجه إليه تهمة رسمية حتى الآن. وجه إليه ما هو أسوأ: مذكرة اعتقال من الإنتربول، ومذكرات تحقيق من سبع دول.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المناخ» بالنكهة اللبنانية «المناخ» بالنكهة اللبنانية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib