في حب الصحراء
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

في حب الصحراء

المغرب اليوم -

في حب الصحراء

سمير عطاالله
بقلم - سمير عطا الله

لبى «نداء الصحراء» رجال أوروبا أكثر من نسائها. والسبب التقاليد التي كانت تقيد حياة المرأة الفرنسية. إلا أن عدداً غير قليل من النساء ذهب إلى الصحراء، وعاش حياتها. كان ذلك غالباً في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. الآن تظهر موجة جديدة من عاشقات الصحراء. بوسائل جديدة ورؤية جديدة. أنقل هنا فصلاً رائعاً للصحافية الكندية موران في صحيفة «لودوفوار» على حلقات:

أبريل (نيسان) الماضي، في الصحراء الغربية، في أقصى جنوب المغرب. كنت جالسة على قمة كثيب صغير، أمام ثلاث صحارى:

من الرمل، ومن البحر، ومن السماء، مندمجة في جوهر العالم. كنت بحاجة إلى صحراء. إلى شيء، مجرد، بسيط، يمتد إلى ما لا نهاية. بصراحة كنت بحاجة لأن أبتعد عن الخصلات البرتقالية، والوجوه التي تشبه المناشير، والرجال المتفاخرين بربطات العنق، أو النساء بالبدلات الرسمية. لأبتعد للحظة عن الطائرات المسيّرة، والصواريخ، وآلات الحرب. كنت أرغب بشيء غير الاستعراض والحرب. أفُق بلا منغصات ولا نهاية. أردت أن أتمشى وشعري يتطاير في مهب السماء، من دون عائق. أن أضيع في أرض مستوية، بلا نتوءات، صامتة.

جئت إلى الصحراء الغربية، حيث يلامسها المحيط الأطلسي. جئت من أجل الصحراء، حيث كنت أحلم بأن أهرب. من أجل مدينة الداخلة، المشيدة وسط الرمال، في ركن من العالم أصبح ذا أهمية جيوسياسية كبرى مؤخراً. جئت أيضاً من أجل محارة! نعم، محارة من الصحراء! وأيضاً من أجل سانت إكزوبيري، آملة بلقاء «الأمير الصغير» فوق الكثبان.

«الصحراء». هذه الكلمة وحدها تدفعنا إلى الحلم. منذ الأزل، كانت الصحارى تجذب، وتثير الفضول، وتبهر. سواء كانت من الرمال أو الثلوج، عادة ما ترتبط الصحارى بالصمت، بالاتساع، باللانهاية، وبالخطر أيضاً. تقول راشيل بوفيه، أستاذة جامعة كيبك في مونتريال: «الصحراء تكشف حقيقة الإنسان، لأنها تجبره على التخلي، والعودة إلى الجوهري، وتحرره من كل ما يعوق الحياة».

ويتساءل الكاتب جان بيير فالنتان، المعتاد على الصحراء: «الديانات السماوية الثلاث وُلدت في الصحراء. هل هذه صدفة؟».

هناك أنواع متعددة من الصحارى. أول ما يتبادر إلى أذهاننا عادة هو الصحارى الرملية، الحارة. لكن هناك أيضاً صحارى باردة، من الجليد والثلج. ولكن، ما هي الصحراء فعلاً؟ يعرّف المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس هذه الامتدادات الشاسعة، الموجودة في جميع القارات، التي تمثل ثلث سطح الأرض، بأنها: «مناطق مفتوحة، معرضة للجفاف ودرجات الحرارة القصوى».

الأمطار نادرة جداً، كما في الصحراء الكبرى (20 ملم سنوياً)، وفي شمال كندا (25 ملم سنوياً). والفروق الحرارية كبيرة. ففي صحراء شمال أفريقيا، يمكن أن تصل الحرارة إلى 50 درجة نهاراً، وتهبط إلى صفر ليلاً. وتوضح «ناشيونال جيوغرافيك» أن 20 في المائة فقط من الصحارى مغطاة بالرمال. وتظن أن الصحراء الكبرى هي الأكبر في العالم؟ خطأ! الأكبر هي صحراء باردة: القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، بمساحة مليون كيلومتر مربع.

أعود إلى كثيبي عند حافة الأمواج. كلب بري، مألوف في المنطقة، يراقبني. من هذا المرتفع، بين امتدادين هائلين من الرمل والماء المالح. شعرت بلحظة كما كتبت فرجينيا وولف.

الحديث عن الصحراء يقودنا أيضاً إلى الحديث عن التصحر. بعض المناطق في العالم تتصحر بسرعة مقلقة. السبب الأساسي هو إزالة الغابات والحاجات اليومية للسكان. لا يزال ملايين البشر يطهون ويدفنون أنفسهم باستخدام الأخشاب. ويضاف إلى ذلك تأثير المناخ. فالصحراء تلتهم جزءاً من العالم بالكامل.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حب الصحراء في حب الصحراء



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib