سور أبيض في وجه سور الصين
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

سور أبيض في وجه سور الصين

المغرب اليوم -

سور أبيض في وجه سور الصين

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لا ينطبق القول الكريم «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم»، في نطاق أهم وأعم في التاريخ كما انطبق في نهاية الحرب العالمية الثانية؛ خرجت أميركا كبيرة المنتصرين، وخرجت القوتان الجبارتان، ألمانيا واليابان، مهزومتين. وقال الحلفاء، الهزيمة ليست عقاباً كافياً. يجب كسر إمبراطور الشمس ونسر «الرايش الثالث». إذن، ممنوع بعد الآن التسلح على كليهما. ممنوعة آلة الحرب. وممنوع على ألمانيا أن تعود دولة واحدة.

برغم الانتصار العسكري الهائل استمرت أميركا في تطوير قوتها. وكذلك الاتحاد السوفياتي وأوروبا. ولم يمضِ عقد حتى قامت ألمانيا واليابان من تحت الركام، وصارت كل منهما تصرف على التنمية كل ما كانت تصرفه على السلاح. وامتلأ العالم دهشة بـ«المعجزتين»... ودخلت الصناعتان كل بيت في العالم. وتركتا «السياسة الخارجية» للدول الكبرى، وكذلك الوجاهة والنفوذ والسباق إلى الفضاء.

عندما تقاعدت أنجيلا ميركل، إلى شقتها البسيطة في برلين مؤخراً، كانت ألمانيا لا تزال أغنى دول أوروبا وأهمها صناعياً. وكانت على علاقات حسنة مع جميع دول العالم، ولكن من دون أي التزامات. و«التدخل» الخارجي الوحيد كان ضد سياسات كيم جونغ أون، الذي يريد إحراق العالم بإشعال صاروخ من مخزونه الشبيه بمخزون ألعاب نووية مجنونة.
لا يشبه ازدهار عبر التاريخ الازدهار الذي عرفته ألمانيا. وفيما تخوض فرنسا معارك وحروباً ثمناً لسياستها الخارجية، تضحك ألمانيا في سرها. إنها دولة بلا التزامات، وربما بلا هموم. يزداد هذا النموذج التاريخي سطوعاً مقابل نماذج أخرى مثل إيران، التي تهمل كل شيء آخر من أجل التحول إلى قوة عسكرية، وكذلك تركيا. وتعاني الدولتان من وضع اقتصادي شديد الصعوبة. وتتنافسان معاً في ساحة آسيوية هشة ومتوسعة. وكل منهما أسيرة فخ جغرافي شديد التعقيد.

حاولت الوحدة الأوروبية خفض تكاليف السياسة الخارجية عندما تقاسمتها معاً، لكن يبدو أن العالم مقبل الآن على تغييرات استراتيجية مذهلة بسبب العنصر الصيني. إذ بسبب الصين، تحولت أستراليا، مثلاً، من دولة غير مهمة على الهامش، إلى دولة في أهمية أوروبا بالنسبة إلى أميركا. وبدا للمرة الأولى في التاريخ المعاصر، أن واشنطن قد تغير نسبة تحالفاتها التاريخية وأهمياتها. ولن تعود أستراليا بلاد الفلاحين والأدغال البعيدة. قارة تحول موقعها فجأة إلى سور نظري بين الصين والغرب. ودولة «بيضاء» كبرى في قلب العالم الآسيوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سور أبيض في وجه سور الصين سور أبيض في وجه سور الصين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib