صورتان من حديقة البيت الأبيض
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

صورتان من حديقة البيت الأبيض

المغرب اليوم -

صورتان من حديقة البيت الأبيض

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لا أدري إن كانت هناك أي علاقة في المصادفة لكنَّني أكرر دوماً ما سمعته في «الطائف» العام 1981 عندما قال لي الزعيم الراحل ياسر عرفات، رداً على سؤال: «كبر عقلك يا فلان. السياسة ما فيهاش مصادفات». ولكن من حيث المشابهات التاريخية على الأقل، لا يمكن تحاشي ما تتركه الصور التاريخية: 13 سبتمبر (أيلول) 1993، ياسر عرفات يوقع في البيت الأبيض، اتفاق أوسلو، مع رئيس وزراء إسرائيل اسحق رابين ووزير خارجيتها شمعون بيريس، في حضور ومباركة الرئيس بيل كلينتون. حاضراً وموقعاً أيضاً عن الوفد الفلسطيني، كان السيد محمود عباس.

قامت يومها دنيا العرب على أبي الثورة الفلسطينية ومؤسسها. كان اتهام الخيانة جاهزاً على الرفوف، فتم إنزاله ورشق به ياسر عرفات و80 ألف شهيد من (فتح) التي أسسها مع عدد قليل من الرفاق في الكويت، انضم إليهم لاحقاً أبو مازن.

اتفاق (أو بالأحرى اتفاقا) أوسلو أعطى الفلسطينيين شيئاً من الأرض وشيئاً من الموقع، وبقي كل شيء آخر معلقاً: الدولة، العودة، القدس، الحدود... وهلم جرا.
لكن أبو عمار مضى يدافع عما توصل إليه في المفاوضات السرية، أولاً في أوسلو، وتالياً في طابا. وللذين كانوا يستفسرون عنه، في مودة وصدق، إذا كان ما فعله في صالح القضية، كان يقول، في صراحة وطيبة وصدق: نريد أرضاً لنا نقف عليها. ذات يوم، فيما الصخب قائم حول أوسلو، سألني صديق حبيب من كبار الفلسطينيين عما أعتقده في المسألة، قلت له إن الوقت مبكر للإجابة ولا يوجد شيء واضح حتى الآن، لكنني أستطيع أن أقول لك شيئاً واحداً، أمس واليوم وغداً، وهو أنني لا أستطيع أن أحب فلسطين قدر ما أحبها أبو عمار، ولا أن أعرف مصلحة الفلسطينيين قدر ما يعرفها.

كان التشابه كبيراً بين 13 سبتمبر 1993 و15 سبتمبر 2020 في حديقة البيت الأبيض. خطب وتواقيع عربية – إسرائيلية برعاية الرئيس الأميركي. لكن الفارق أن منظمة التحرير سمّت هذا اليوم «يوماً أسود في تاريخ القضية الفلسطينية». يتساءل المرء متى كان لهذه القضية الحزينة يومها الأبيض منذ 1948 إلى اليوم؟ ولعل أكبر شاهد على أحزان الفلسطينيين هو أيضاً هذا الخليج الذي ضم أكبر عدد منهم، وساهموا في بناء نهضته وساهم في رفع العسر عنهم في عملية تكامل وتكافل نادرة في التاريخ. حرية الموقف أو الرأي السياسي، حق الفلسطينيين وحق الخليجيين معاً. ما ليس حقاً ولا لائقاً هو كلام بعض السياسيين والإعلاميين ضد الإمارات والبحرين، خصوصاً عندما يكتب ويقال ليس لحساب القضية، بل لحساب دولة كانت أول من عبّد طريق الخليج العربي للاتفاقات مع إسرائيل. وأول من استضاف ندوات شمعون بيريس حول التطبيع. وأول من قام بدور الوسيط بين فريق عربي وإسرائيل، متجاهلاً تماماً أنه فريق في النزاع وليس ضيفاً سويدياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورتان من حديقة البيت الأبيض صورتان من حديقة البيت الأبيض



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib