الرئيسة عند المصفف

الرئيسة عند المصفف

المغرب اليوم -

الرئيسة عند المصفف

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

الأحداث على اختلافها، سيول جارفة. حدث يمحو آخر. الذين يتابعون السياسة الأميركية يعتقدون أن المرحلة الحالية هي الأكثر اضطراباً، وأن الحملات الانتخابية هي الأكثر عنفاً وقسوة وأنانية. وقال لي زميل فرنسي شاب إنه لم يشهد من قبل عملية إذلال سياسية ووطنية مثل التي تَعرّض لها جو بايدن وهو رئيس دستوري حاكم.

قلت له إن الذين رافقوا ما سُميت «فضيحة ووترغيت» منذ نصف قرن على وجه الضبط، يعتقدون أن ريتشارد نيكسون تعرّض لأقسى عملية اضطهاد، أُرغم في نهايتها على الاستقالة والنفي، وما يشبه العزل المدني. تَعرّض للسخرية والهزء والتأنيب، وتحوّل إلى مضحكة على التلفزيون، وفي السينما، والمسرح، ويوميات الكاريكاتور. وأصبح ممنوعاً أن تأتي على ذكره بكلمة حسنة، أو أن تلمّح إلى كفاءاته في الماضي. وتحوّلت أميركا برمّتها إلى ساحة غضب وحقد استمرت إلى سنوات ما بعد استقالته.

القسوة الملازمة للخطاب السياسي اليوم لا جديد فيها سوى شخصية ترمب، وما يمكن أن يصل إليه في معاملة منافسه، ثم منافسته. أو العكس. معركة الانتخابات الرئاسية لا تتوقف ولا تُعلَّق ولا تستريح. تبدأ في اليوم التالي للفوز، أو الخسارة. مجتمع قائم على الحياة الحزبية التي لا تحتمل الهدنة ساعة واحدة. وقاعدتها ليس أن تربح بحسناتك، بل بسيئات خصمك. والسلوك واحد في السياسة والمال. لا رحمة، ولا غفلة، ولا حدود لما يمكن أن يصل إليه الصراع.

هذه هي الديمقراطية الأميركية وهي لا تتغير: اقتل خصمك، ثم ترحّم عليه. وأفضل الطرق وأكثرها إثارة للإعجاب هي أن تنتف ريشه. أو ريشها. تتصرف كامالا هاريس مثل الديوك، فمَن يريد دجاجة في البيت الأبيض؟، وتخاطب الخصم الجمهوري بلغته. وإذا ما تحداها إلى الملاكمة بدل المنازلة التلفزيونية، فسوف تقبل من دون تردد.

الانتخابات الأميركية مسرح: «توك شو» بلا توقف. ومال بلا حدود. وأهم ما كان عند المستر بايدن أن تستبقي أموال التبرعات. غلبتها المسز هاريس في لحظات.

وقد تستمر في الغلبة إلى أن نراها في البيت الأبيض، امرأة سمراء هندية، ومعالم لا تخفى. وقد ترى غداً الجنرالات يؤدون التحية للرئيسة الخارجة للتو من عند «الكوافير».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسة عند المصفف الرئيسة عند المصفف



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 19:34 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
المغرب اليوم - فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 19:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib