بدأ من دون إعلان
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

بدأ من دون إعلان

المغرب اليوم -

بدأ من دون إعلان

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

عام 1956 شنت بريطانيا وفرنسا (ومعهما إسرائيل) الحرب على مصر لاتخاذها القرار المهين، بتأميم قناة السويس. سارع الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور إلى توجيه الإنذار إلى الثلاث بوقف القتال. تراجعت الإمبراطوريتان المتداعيتان على الفور.
كان ذلك أول إعلان رسمي عن نهاية العصر الإمبراطوري، وظهور، أو تكريس، القوة الأميركية ومعها في الجانب الآخر القوة السوفياتية. تبدو القوة الأميركية اليوم متراجعة كدولة عظمى، تماماً مثل بريطانيا وفرنسا تلك الأيام. وتبدو القوة الصينية المندفعة تماماً مثل أميركا تلك الأيام، خصوصاً بعدما قررت دخول الغمار السياسي للمرة الأولى.
النظام العالمي الجديد دخل دون إعلان. اتفاق بكين يشبه إلى حد بعيد اتفاقات يالطا وبوتسدام، وغيرها من معاهدات ما بعد الحرب، التي كرّست أفول قوى وظهور أخرى. كانت السعودية ترفض الاعتراف بالصين الشعبية (الشيوعية)، وأصبحت تمنح الزعيم الصيني صورة أهم احتفال له في الخارج، وتوقّع إلى جانبه اتفاقاً عُقد في بكين.
وفي هدوء وسرية مطلقيْن، خرج من بكين اتفاق توقعه إيران، ويؤذن بنهاية مرحلة طويلة من الاضطراب وعدم الاستقرار. مفاجأة شملت العالم أجمع، لكن المتفاجئ الأكبر كان الولايات المتحدة، التي أذهلها أن ترى المنافس الصيني، والخصم الإيراني، والصديق السعودي، يغيرون حال المنطقة ومزاجها السياسي، من دون دور لها.
للوهلة الأولى، وربما الثانية أيضاً، قد لا تكون واشنطن فرحة بما حدث؛ فإن غيابها عن مثل هذا المفترق التاريخي ليس بالأمر البسيط، لكن يمكن أيضاً النظر إليه من رؤية أخرى، وهي أنه قد يكون مدخلاً إلى مرحلة من الانفراج ينضم إليها الجميع. وقد تتأكد إيران أن الجوار المطمئن خير لها من جوار قلق تغرقه على الدوام في التوتر، بل قد تحدث المعجزة، وتأخذ بالمثالين السعودي والصيني كنموذج لاحترام السيادة، وتحقيق الرخاء والتطور معاً.
ثمة درب آخر أمام الجميع، درب المصالح المشتركة والمستقبل المشترك، والرفاه المشترك، والحضارات المتلاقية بدل المحاربة. ألا تكفي القرون التي عاشها الجميع في الخوف والتخلف والحروب، التي لا نهاية لها؟ لعلها مناسبة لعرض ما مضى وإلى ماذا أدّى. وإذا كان لا بد للعالم من سلوى الصواريخ الطائرة فإن لدى الرفيق كيم جون أون، ما يكفي للجميع. لكن الشعوب تريد أن تنام جيداً، وتعمل جيداً، وتهيئ لمستقبل جيد، وتترك الاستعراض ليوم العطلة.
قبل الاتفاق الثلاثي في بكين جاء الرئيس «شي» إلى الرياض، وجال فيها برفقة الأمير محمد، وما رآه لا يصدق مثل بكين. وليت العدوى تبلغ طهران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدأ من دون إعلان بدأ من دون إعلان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib