جزر صغيرة وبشر كثير
وزارة الصحة الإسرائيلية تُعلن عن اكتشاف ثماني حالات حصبة جديدة في دولة الاحتلال إيران تستدعي عدد من المسؤولين عن انفجار ميناء "شهيد رجائي" للتحقيق بعد ثبوت تقصير في التعامل مع الحادث تراجع قوات الدعم السريع عن المحور الجنوبي بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني إسبانيا والبرتغال تشهد انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي تسبب في شلل جزئي بالخدمات العامة 24 شهيدا في غزة جراء غارات الاحتلال منذ الفجر وعائلة كاملة في جباليا تحت الركام ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,243 شهيداً و117,639 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023 اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية مما أدى إلى هروع قوات الإنقاذ فوز العداءين الأوغندي أبيل شيلانغات والمغربية رحمة الطاهيري بلقب الدورة الثامنة للماراطون الدولي للرباط إصابات متفاوتة لأعضاء فريق حسنية جرسيف للدراجات في حادثة سير هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوسطن بسبب اصطدام محتمل بطائر ورصد دخان على متنها
أخر الأخبار

جزر صغيرة وبشر كثير

المغرب اليوم -

جزر صغيرة وبشر كثير

سمير عطاالله
سمير عطاالله

اسمحوا لي أن أضيف بضعة أسطر إلى الزاوية التي كان عنوانها «سور أبيض في وجه سور الصين». أي أستراليا، التي كانت قبل اندفاع الصين إلى مراتب الدول الأولى، مجرد «بلاد فلاحية» خارج حركة العالم الحقيقية، ولو أنها جزيرة في حجم قارة. الحقيقة أن أستراليا - والأستراليين - كانت تشكل إساءة مضحكة إلى أجدادها الإنجليز، وتسيء إلى لغة شكسبير بلهجة قروية فجة. تماماً مثلما تسيء مقاطعة كيبك في كندا إلى أجدادها الفرنسيين. ولا أدري أيهما أسوأ، لكنْ كلاهما فظاعة.

فقط للتذكير، بدأت هذه البلاد الواقعة أسفل الكرة الأرضية عندما أراد البريطانيون إرسال المحكومين إلى مكان لا عودة منه. أرض شاسعة أكثرها صحارٍ حارة لا تطاق، ولكن فيها أيضاً ثلوج وجليد لا يحتمل، على مساحة 7.5 مليون كيلومتر مربع، لكن 70 في المائة من هذه المساحة الهائلة غير قابلة للسكن. قبل مائة عام قال أستاذ الجغرافيا في جامعة سيدني، إن عدد سكان البلاد خلال قرن لن يزيد على 20 مليوناً. وقامت الدنيا عليه. كان على حق. وسكانها اليوم 26 مليوناً. وتقطع الطائرة مسافة 3.200 كيلومتر بين مدينتين رئيسيتين، من دون أن تحلق فوق بلدة مأهولة. قارة، لكنها جرداء.

اضطهاد الرجل الأبيض للسكان الأصليين تجاوز القسوة التي عرفت في الولايات المتحدة أو أفريقيا. ألم نَقُل أنهم كانوا جميعاً من المجرمين المبعدين؟ وفي عام 1856 كتب صحافي «أبيض»: «في أقل من 20 عاماً نكاد نبيدهم عن وجه الأرض. قتلناهم كالكلاب. حاصرنا قبائل بأكملها حتى الموت. زرعنا فيهم الأمراض والأوبئة. عذبنا أطفالهم منذ الولادة. حولناهم إلى منبوذين في أرضهم، وسوف نستكمل إبادتهم قريباً». يبلغ تعدادهم اليوم نحو 800 ألف نسمة، ويعيشون في مناطق خاصة بهم، بعدما كانوا في الماضي نحو مائة ألف.
أثارت أستراليا الاهتمام عندما ألغت صفقة غواصات نووية مع فرنسا قيمتها 60 مليار دولار. البحار هي الخطر الأكبر. أما البر الداخلي فأي جيوش ستصل إليه بعد قطع أربعة آلاف كيلومتر من أي صوب كان؟
تخشى أميركا تطور العلاقات الأسترالية الصينية، لأن الصين هي أكبر شريك تجاري للقارة القريبة. كل سنة يصل إليها 4.1 مليون سائح صيني، كذلك يأتي إليها الطلاب الصينيون بالآلاف. وقبل سنوات سألت صحافياً أسترالياً عن الوضع الاقتصادي في بلاده، فقال: راقب البورصة الصينية. فكلما هي بخير نحن في خير.

شاركت أستراليا في حروب أميركية كثيرة، بينها حرب العراق، لأنها تستظل المظلة النووية الأميركية. وفي أي نزاع محتمل مع الصين، ليس لديها سوى هذه الحماية. وفيما يركز العالم اهتمامه على صراع الشرق الأوسط والقرم وأوكرانيا، تشعل الصين مخاوف أهل دائرتها الكبرى. وقد بدأت منذ سنوات توسيع مساحتها السيادية ببناء جزر صغيرة هي عبارة عن كمية من الصخور التي بنت فوقها طرقات ومراكز حكومية أخرى.

الصين تغير وجه العالم في كل مكان. غداً ستخرج روسيا من سباق التسلح، لأن وضعها الاقتصادي لن يسمح لها بذلك. وسوف تحل محلها الصين. وإذا بحثت عنها سوف تجدها في كل مكان: صحاري أستراليا. غابات أفريقيا، القطب الشمالي. الجنوبي. السوق الشعبية في أسيوط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزر صغيرة وبشر كثير جزر صغيرة وبشر كثير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 23:25 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي يونس بواب في برنامج جديد على "إم بي سي 2"

GMT 14:07 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

شرط وحيد من مانشستر يونايتد لضم رونالدو

GMT 17:18 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية

GMT 17:08 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يقدم نصيحة هامة لجمهوره عبر انستجرام

GMT 23:44 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعافي حارس ريال مدريد السابق من كورونا

GMT 19:18 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أصل جبنة موتزاريلا وفوائدها لجسم الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib