المُقتلعون
السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية الإمارات تنفذ عملية الإنزال رقم 69 وتُدخل 500 طن من المواد الغذائية إلى غزة
أخر الأخبار

المُقتلعون

المغرب اليوم -

المُقتلعون

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

عندما قامت الثورة الفلسطينية في الستينات، كان بين أدبياتها استخدام عبارة «النازحين». كذلك كانت هناك ناحية قانونية تتضمنها عبارة النزوح، باعتبارها وصفاً لعمل مؤقت ينتهي بمجرد انتهاء ظروف النزوح.
أقرأ يومياً ما يرويه النازحون من أوكرانيا إلى بولندا المجاورة، وقد أصبح عددهم حتى الآن نحو خمسة ملايين امرأة وطفل وعجوز، وقد تركوا الرجال خلفهم يقاتلون. ومن قراءاتي توصلت إلى أن أفضل وصف لهؤلاء البشر هو المقتلعون. إنهم يُقتلعون من بيوتهم وأرضهم وديارهم، مثل اقتلاع الضرس من جذوره وشرايينه الصغيرة التي لا تُرى.

لا نعرف الكثير عن أصحاب هذه الأسماء. لكن حكاياتهم تذكرنا بالفلسطينيين، ثم اللبنانيين، والسوريين، والعراقيين، والليبيين، الذين اقتُلعوا من بيوتهم وأرضهم وأوصالهم، وطافوا يبحثون عن سقف ولقمة وكلمة طيبة. تقول إحدى الأوكرانيات: كنا نرى هذه المشاهد في السينما عن الحرب العالمية الثانية، ونعتقد أنها لا يمكن أن تتكرر، لكنها نعيدها بأنفسنا اليوم، وعلى نحو أكثر قسوة وهمجية. وتقول أخرى، وهي تحتضن طفلتها، «لم يعد في إمكاني تحمل سماع كلمة بالروسية».
تصور منزلاً في قرية بولندية: كان يتسع لخمسة أشخاص، والآن يضم مع اللاجئين 13 شخصاً. أهل البيت متضايقون وضيوفهم متضايقون بأنفسهم، والجميع لا يعرفون لماذا ومن أجل من يدفعون هذا الثمن، ولا لماذا على هذا الكم من البشر أن يُقتلعوا من حياتهم بسبب بوتين أو زيلينسكي أو أي مخلوق آخر.
إليك ما يحدث في ليبيا الآن حيث رفع العقيد شعاره الشهير «البيت لساكنه». حسناً. ولكن الدولة لمن؟ وأي مشهد هذا المشهد: حكومة شرعية بأكملها تنتقل من العاصمة إلى سرت، التي كان العقيد قد أنشأها لمثل هذه الحالات الطارئة، ولكن ليس إلى هذه الدرجة. هذا المشهد رآه العالم من قبل في الكونغو. وفي لبنان. حكومتان وعاصمتان ومن يدري ماذا يكون العدد غداً. ومن يجزم بأنه لن تقوم حكومة أخرى في طبرق. أو بنغازي.
أراد القذافي ليبيا مركزاً لإغراق أوروبا بفقراء أفريقيا، فإذا هي اليوم غارقة بفقرائها. وللمرة الأولى في تاريخها صار لها جاليات في الخارج مثل اللبنانيين والسوريين والعراقيين. ووقف اللبنانيون بالآلاف في عواصم العالم يقترعون ضد السلطة التي حولتهم، للمرة الأولى منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى إلى لاجئين اقتصاديين.
شعوب بأكملها يقتلعها من أوطانها الحقد السياسي والتكبر العنصري ومشاعر التماسيح التي لا ترى ما يحل بالبشر. شعوب على الطرقات وعلى الحدود وفي الخيام وغرقى في الزوارق من طرابلس الغرب إلى طرابلس الشرق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُقتلعون المُقتلعون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib