حدثٌ بلا بطـل
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

حدثٌ بلا بطـل

المغرب اليوم -

حدثٌ بلا بطـل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ما هو الخبر أو الحدث الأكثر أهمية بعد حرب أوكرانيا وحرب غزة؟ سوف نبحث كثيراً عن الجواب، وقد لا نصل إليه أبداً. فالأشياء المهمة عند الناس ليست بالضرورة الأشياء الجميلة.

لاحظ، كيف تدرّج الاهتمام بحرب أوكرانيا من ذروة المتابعة هبوطاً إلى نسيانها. انتقل الاهتمام الكوني على الفور إلى غزة، ليس دائماً من قبيل التعاطف مع الفلسطينيين والحالة البشرية التي لم يعرف العالم مثلها، وإنما بسبب مشاهد الحقد والكراهية والقتل والدمار والدماء. هذه، مع الاعتذار الشديد، طبائع البشر، أنت وأنا وجميع الشعوب، إلا القليل منها. عندما نستخدم مصطلح «الأحداث» دائماً، نعني الأحداث السيئة من حروب، ومن نزاعات وصراعات لا نهاية لها. زيارة ملك بريطانيا إلى واشنطن ليس حدثاً. مقتل ثلاثة بريطانيين في العاصمة الأميركية حدثٌ تتأهب له وكالات الأنباء. ما بين حرب أوكرانيا وحرب غزة، حدثت (بالنسبة إليّ) ظاهرة إنسانية نادرة، أو لعلها سابقة إذا ما تنبه مؤرخو التاريخ إلى ذلك. قرر رجل يُدعى فاهاجن خاتشاتوريان أنه بدل أن يذهب إلى القتال مع جارته أذربيجان، سوف يسحب جميع مواطنيه الأرمن من قطاع نوغورنو كاراباخ، المتنازع عليه، ويعيدهم إلى بلدهم الأم من دون إطلاق رصاصة واحدة.

اتُهم خاتشاتوريان من كثيرٍ من المجانين ومصاصي الدماء بالجبن والخوف. وكان يفضل هؤلاء لو أن المائة ألف أرمني العائدين بسلام، كانوا ينزفون أو يقتلون، باسم البطولات التي لا يمكن لها أن تتم.

تحمّل الرئيس الأرمني غباء الأغبياء، من أجل أن يوفّر على وطنه وعلى خصمه القتل والخراب والدماء والمزيد من الكراهية. لعله من أكثر القرارات شجاعة في التاريخ. ليس هو فقط «سلام الشجعان»، كما سماه تشرشل، وكرره أبو عمّار، بل أكثر من ذلك، لأن العدو هنا لم يكن الخصم والفريق الآخر، وإنما الأهل والأقارب والأصدقاء الذين ظلّوا يعتقدون بكل سذاجة أن في إمكانهم الانتصار والحفاظ على بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وتاريخهم. يشعرُ المرءُ بالخجل وهو ينادي بحكمة «اللابطل»، كما سمّاه الوجوديون. أو البطل المضاد. أو البطل المخالف لكل أنواع البطولات التي اتفقت عليها البشرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدثٌ بلا بطـل حدثٌ بلا بطـل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 13:59 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منتجع "إرسلان" نكهة الريف التركي البسيط في إزميت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib