عاربون وسام الغرابة
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

عاربون: وسام الغرابة

المغرب اليوم -

عاربون وسام الغرابة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ماذا عن الجراد؟ ألم يكن أيضاً مزعجاً؟

بالنسبة إلى المزارعين في الواحات، نعم، ولكن ليس بالنسبة إلى البدو. قالوا إن كل ما أكله الجراد عاد مرة أخرى أفضل من ذي قبل. كان الرعي أفضل بعد ذلك، كانت تصيبنا أحياناً أوبئة الجراد في أوائل الربيع.

وأتذكر ذات يوم في ساحة السوق، عندما بدأ الظلام يحلّ قليلاً، رأينا فجأة تلك الصقور والنسور الكبيرة تُحلّق في السماء. كانت تهاجم الجراد، وجاء هذا السرب حتى أظلمت السماء كلياً تقريباً.

أعتقد أن ذلك كان يحدث مرة كل أسبوعين تقريباً في الشتاء والربيع. كانت السحب منها تأتي... وإذا ما أتت قرب المساء، تستقر على الشجيرات. وبعد أن يصبح الجو دافئاً قليلاً ويصبح لديهم طعام جيد، وبعد هطول الأمطار، يضعون بيضهم في أماكن رملية. ثم بمجرد هطول المطر التالي، يخرج المئات من صغار القافزات. في البداية كانت رقعة صغيرة، ولكن كل يوم كانت تكبر وتقفز أكثر فأكثر، حتى يصبح المكان كله كتلة من النطاطات.

لكن مع الجراد الطائر كان الأطفال يقضون وقتاً ممتعاً. فكانوا يخلعون أغطية الرأس، ويطرحون الجراد الطائر أرضاً ويصطادونه. وكانت اللذة الكبرى هي اصطياد الإناث قبل ان تضع بيضها عندما تكون ممتلئة. وكان الجميع يصطادونها، ويبيعونها في السوق. وكانوا يسلقونها في الماء المغليّ والملح. عندما كنت أذهب لمناداة السيدات هناك، كنّ يحضرن دائماً صينية من الجراد المسلوق الدسم، ويقطعن الرؤوس والأرجل والأجنحة، ثم يقدمنها. كان البدو يجففونه على خيامهم، ويحتفظون به طوال العام. لقد فاجأني ذلك. لطالما اعتقدتُ أنهم تسببوا بالكثير من الضرر.

هل تغيّرت حياة البدو كثيراً؟

نعم، حياتهم كلها تتغير. أسرع مما كنت أعتقد حقاً أنها ستتغير.

خذ الإبل على سبيل المثال. في الأصل كان اقتصاد البدو يعتمد على الإبل -عندما كانت هناك سوق لها بوصفها وسيلة للنقل. ولم يكن بإمكان البدو امتلاك كثير من الأغنام، لأن الأغنام تحتاج إلى الماء كل يوم. ولكن الآن تغير كل ذلك. فبعد الحرب بدأ الجميع بشراء شاحنات صغيرة ليذهبوا بها إلى البئر، ويملأوا براميل الماء للأغنام. اليوم، كثير من الخيام لديها حتى شاحنة. بل إن بعض البدو اشتروا شاحنات صهريجية حتى يتمكنوا من الذهاب بعيداً للحصول على الماء. والآن أصبحوا يفتقرون إلى الشباب لرعاية الحيوانات من أي نوع. وهذه هي مشكلتهم التالية. وتدريجياً مع ازدياد شركات النفط، بدأوا يأخذون الشباب إلى الصناعة. لا يريدون رعاية الأغنام بعد اليوم، بل قيادة السيارات.

هل حياة الترحل كما عرفتها انتهت؟

أعتقد في الكويت، بالتأكيد نعم. انتقل الكثيرون من الخيام الآن إلى الأكواخ في ضواحي المدينة. في البداية كانوا يحتفظون بخيامهم لأنهم في الربيع لا يزالون يرغبون في الابتعاد في الصحراء. ولكن الآن تقوم الحكومة ببناء صفوف من المنازل لذوي الدخل المحدود لإزالة كل هذه الأكواخ، وإسكان الناس في منازل. أفترض أن الشباب يعتقدون أن الانتقال إلى منزل هو خطوة للأعلى، لكنّ كبار السن بائسون للغاية. يشعرون بأنهم محاصَرون هناك.

إلى اللقاء في حلقة إكسترا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون وسام الغرابة عاربون وسام الغرابة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib